قَدْ حَدَّثَ السَّيْفُº والأَعْلاْمُ وَالْكُتُبُ
|
عَنِ الثُّقَاْةِ، وَقَاْلَ التُّرْكُ وَالْعَرَبُ
|
إِذَاْ أَلَمَّتْ بِأَهْلِ الْقُدْسِ نَاْزِلَةٌ
|
ثَاْرَ الْقَرِيْضُº وَثَاْرَ النَّثْرُ وَالْخُطَبُ
|
وَأَعْلَنَ الْفِتْيَةُ الأَحْرَاْرُ ثَوْرَتَهُمْ
|
ضِدَّ الطُّغَاْةِ، وَرَاْحَ النَّذْلُ يَنْتَحِبُ
|
يَاْ قُدْسُ!! يَاْ ثَاْلِثَ الْبَيْتَيْنِ!! يَاْ وَطَناً
|
لِلْمُؤْمِنِيْنَ، أَنَاْرَتْ لَيْلَكِ الشُّهُبُ
|
أَنْتِ الْعَرُوْسُ الَّتِيْ تَسْمُوْ مَكَاْنَتُهَاْ
|
وَمَهْرُكِ الْمَاْلُº وَالأَرْوَاْحُ وَالذَّهَبُ
|
أَمَّا الْعَرِيْسُº فَمَنْ فَاْضَتْ شَهَاْمَتُهُ
|
وَأَدْرَكَ الثَّأْرَ لَمَّاْ نَاْمَتِ النُّخَبُ
|
شَنَّ الإِغَاْرَةَ فِيْ لَيْلِ الطُّغَاْةِ عَلَىْ
|
جَيْشِ الْبُغَاْةِ، فَفَرَّّ الْخَاْئِنُ الذَّنَبُ
|
وَأَصْبَحَتْ حَمْلَةُ التَّطْبِيْعِ فِيْ حَرَجٍ
|
وَقَاْدَةُ الْحَمْلَةِ الأَشْرَاْرِº قَدْ صُلِبُوْا
|
وَجَلْجَلَتْ فِيْ سَمَاْءِ الْقُدْسِ صَاْعِقَةٌ
|
بَاْتَتْ لَهَاْ حَاْمِيَاْتُ الذُّلِّ تَضْطَرِبُ
|
فَالْكَاْتِبُ الْوَغْدُº لَمْ تَنْفَعْ كِتَاْبَتُهُ
|
وَشَاْعِرُ الْقَصْرِ وِالتَّقْصِيْرِ مُكْتَئِبُ
|
وَقَاْئِدُ الْجَيْشِº لَمْ تُنْجِيْهِ أَوْسِمَةٌ
|
يَوْمَ النِّزَاْلِ، وَلَمْ تُمْنَحْ لَهُ الرُّتَبُ
|
أَمَّا الْمَلِيْكُ!! فَمَمْلُوْكٌ لِمَاْجِنَةٍ
|
تُحَرِّكُ الْمِلْكَ، وَالْمَمْلُوْكُ يَخْتَضِبُ
|
خِضَاْبُهُ بُؤْرَةُ الأَهْدَاْفِ قَاْطِبَةً
|
فِيْهِ الشَّبَاْبُ، وَفِيْهِ الْعِلْمُ وَالأَدَبُ
|
وَلِلأَمِيْرِ أَمَاْرَاْتٌ مُزَيَّفَةٌ
|
مِنْهَا الْمَجُوْنُ، وَمِنْهَا الْبَغْيُ وَالطَّرَبُ
|
وَفِي الْفَضَاْءِ لأَهْلِ الْعُهْرِ أَقْنِيَةٌ
|
فِيْهَا النِّفَاْقُº وَفِيْهَا الزُّوْرُ وَالْكَذِبُ
|
يُقَدِّمُوْنَ شَبَاْبَ الْقُدْسِ أُضْحِيَةً
|
لآْلِ شَاْرُوْنَ، وَالأَحْقَاْدُ تَلْتَهِبُ
|
بِئْسَ الأَمِيْرُ الَّذِيْ صَاْرَتْ إِمَاْرَتُهُ
|
سَقْطَ الْمَتَاْعِ، وَفِيْهَا السِّلُّ وَالْجَرَبُ
|
جَاْءَتْ إِلَيْهِ مِنَ الأَعْدَاْءِ فِيْ زَمَنٍ
|
فِيْهِ الْفُجُوْرُ وَفِيْهِ الْكُفْرُ وَالنُّوَبُ
|
كَأَنَّهَاْ دُمْيَةٌ يَلْهُوْ بِهَاْ وَلَدٌ
|
نَحْسٌ تَحَكَّمَ فِيْ أَعْصَاْبِهِ الَّلعِبُ
|
يَحِنُّ لِلْخَيْلِ وَالإِسْطَبْلِ مُضْطَرِباً
|
وَلاْ يَثُوْرُ إِذَاْ أَعْدَاْؤُنَاْ رَكِبُوْا
|
وَلاْ يُفَكِّرُ بِالأَوْطَاْنِ إِنْ حُرِقَتْ
|
وَنَاْزَعَتْهَاْ عَلَىْ أَمْجَاْدِهَا الْقُضُبُ
|
فَاْلَخْمُر وَالسِّكْرُ وَالأَقْدَاْحُ تَأْسُرُهُ
|
وَفِي الْوِزَاْرَةِ مِنْ آثَاْرِهَاْ نَصَبُ
|
إِنِّيْ رَأَيْتُ حُكُوْمَاْتٍ مُزَيَّفَةً
|
خَاْنَتْ فَثَاْرَ عَلَيْهَا التُّرْكُ وَالْعَرَبْ
|
موقع د. محمود السيد الدغيم: | |
|
|
|