عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن حمديس > نحنُ في جَنَّة ٍ نُباكِرُ منها

غير مصنف

مشاهدة
1696

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نحنُ في جَنَّة ٍ نُباكِرُ منها

نحنُ في جَنَّة ٍ نُباكِرُ منها
ساحِلِيْ جَدْوَلٍ كَسِيفٍ مُجَرَّدْ
صَقَلَتْ مَتْنَهُ مداوسُ شمسٍ
من خلال الغصون صقلاً مجدَّد
ومدامٍ تطيرُ في الصحن سُكرا
فتُحلّ العقُودُ منها وتعقد
جسمها بالبقاءِ في الدنّ يبلى
وقُواها مع اللّيالي تَجَدَّدْ
وإذا الماءُ غاصَ في النار منها
أخرجَ الدُّرَّ من حباب منضد
يا لها من عصيرِ أوّلِ كَرمٍ
سكر الدّنُّ منه قدما وعربد
جنَة ٌ مَجّتِ الحيا إذا سقاها
مصلحٌ من غمامه غيرُ مفسد
قد لبسنا غلائلَ الظلّ فيها
معلمات من الشعاع بعسجد
ورأينا نارنجها في غصون
هزّت الريح خضرها فهي ميّدْ
ككراتٍ محمّرة ٍ من عقيق
تدّريها صوالجٌ من زبرجد
وكأن الأنوار فيها ذُبالٌ
بسليط من الندى تتوقد
وكأنَّ النّسيم بالفرج يُفْشِي
بين روضاتها سرائرَ خُرّد
حيثُ نُسقى من السرور كؤوساً
ونغنّى من الطيور ونُنشدْ
ذو صفيرٍ مرجّع أو هديل
أسَمِعْتُمْ عن الغصن ومَعْبّد
شادياتٍ تمسي الغصونُ وتضحي
رُكّعاً للصِّبَا بهن وسجّد
كان ذا والزمان سمحُ السجايا
ببوادٍ من الأماني وعُوّد
والصِّبا في معاطفي، وكأني
غُصنٌ في يد الصِّبا يتأوّد
ابن حمديس
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الثلاثاء 2005/10/11 10:15:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com