إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
العشقُ والعشيرة |
أنْ تُحبّي ليسَ في الأمر غرابهْ
|
لا ولا فيهِ اكتشافاتٌ خطيرهْ! |
أنْ تُحبّي، حَسَن ٌ ذلكَ إذ أنتِ تحدّيتِ حصارا ً وكآبهْ |
وتحدّيتِ قوانينَ العشيرهْ |
ورفضتِ الكبتَ والإرهابَ والوأدَ وأقوالا ً أجيرهْ |
وتنفّستِ بعمق ٍرغمَ أنَّ الشيخَ في هذي العشيرهْ |
فرَضَ الجزية َفي كلِّ شهيق ٍوالغراماتِ الكبيرهْ |
أنْ تُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ |
فالعذارى منذ ُ أنْ كُنَّ ومذ ْ كانَ الغرامْ |
يطرقُ القلبَ بدقاتٍ أثيرهْ |
كُنَّ ينصتْنَ إلى العاشق يروي نايُهُ شوقَ المُحبِّ المُستهامْ |
ويُقبّلْنَ ورودَ العشق فوّاحَ الهيامْ |
ثمَّ يَسمعْنَ سبابَ الشيخ في صَمْتٍ مُكابرْ |
ثمَّ يُصرَعْنَ شهيداتٍ بتمزيق الخناجرْ |
لا بكاءٌ لا رثاءٌ غيرَ أبياتٍ لشاعرْ |
داعيا ًأنْ تسقيَ القبرَ سحابهْ |
أنْ تُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ |
أن تُحبّي إنّها خطوتُكِ الاولى على دربٍ طويل ٍومُغامرْ |
فاعلمي انَّ العشيرهْ |
سوفَ تأتيكِ مسيراتِ خناجرْ |
وسيأتي الشيخ ُكي يُعلنَ نصرا ًفوقَ نهدٍ وضفيرهْ |
ستقولينَ إذنْ نهربُ أو ما الحلُّ أو كيفَ الخلاصْ؟ |
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حَزْم ٍ وبصيره ْ |
لا ولنْ نهربَ عنْ هذي العشيرهْ |
وسيبقى حبُّنا سرّا ً ويبقى معَنا كلُّ الضحايا العاشقينْ |
كلُّ مَنْ ذاقَ منَ الشيخ المَرارهْ |
ولْنوزعْ كتبَ الحبِّ وأشعارا ًتُشيعُ الحُبَّ |
تدعو أنْ يصيرَ العشقُ قنديلَ مَنارهْ |
في دروب ٍخُنِقَتْ شمسُ الضحى فيها |
وشُدَّتْ أعينُ البدر الحزينْ |
ولْنكنْ في هذه الدربِ مَخاضا ًلشرارهْ |
ولْنمزِّقْ كلَّ أعلام العشيرهْ |
وقوانين العشيرهْ |
ولْنُخاصِمْ كلَّ مَنْ يلعقُ دمعَ العاشقينْ |
كلَّ مَنْ يلهو بشوق البائسينْ |
كلَّ مَنْ يصلبُ نهْدا ً |
كلَّ مَنْ يقطع بالحقد ضفيرهْ |
كلَّ مَنْ يزني بدعوى الشرف الغالي على أرض العشيره ْ |
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حزم ٍوبصيرهْ |
لا ولنْ نرحلَ عن هذي العشيرهْ |
نحنُ فيها قدْ ولدْنا |
نحنُ فيها قدْ عشقْنا |
وغدا ًيُصبحُ فيها حُبُّنا أنهرا ًتغسلُ هَمّا |
ًفي قلوب ٍمُتعباتٍ وكسيرهْ |
فضعي كفَّكِ في كفّي وضُمّي صوتَكِ الآنَ لصوتي |
ولْتكنْ صرختُنا واحدة ً: |
يا جموع َالعاشقينْ |
انشروا العشقَ ففي العشق خلاصٌ للعشيرهْ |