لم يكتفِ النيزك بقصيدة أبا يعقوب فقد أنشد للشهب قصيدة أخرى إني
|
|
إنِّي انتظرتُكِ والفؤادُ بجانبي
|
لم يسترحْ أبداً مِنَ الغليان ِ
|
لم يسترحْ والشوقُ يلعبُ في دمي
|
فبقى يُكابدُ صرخة البركان ِ
|
جفَّتْ رسائلكِ الكثيرةُ واختفتْ
|
أأنا المُباعُ بأبخس ِ الأثمان ِ
|
أأنا ذبيحُ العشق ِ حين تزاحمتْ
|
في الانتظار ِ خناجرُ الهذيان ِ
|
أأنا انتظارُ الوردِ حين تدوسُهُ
|
في كلِّ غيثٍ قادم ٍ قدمَان ِ
|
هذا انتظاري طعنة ٌ أبديَّةُ
|
مرسومة ٌ في أبشع ِ الألوان ِ
|
منْ مغربِ الآمال ِ تنسجُ لوحتي
|
لرحيل ِ حبٍّ بائس ٍ أكفاني
|
ليلُ انتظاري نقمة ٌ لا ترتوي
|
|
تتناسلُ الأشجانُ منِّي دائماً
|
كتناسُل ٍ لقبائل ِ الأشجان ِ
|
أنشدتُ بين قصائدٍ مزروعةٍ
|
بالعشق ِ والأزهارِ والريحان ِ
|
أوتارُ قلبي في غرامِكِ أنتجتْ
|
في كلِّ بوح ٍ أروعَ الألحان ِ
|
أدعوكِ للقيا فشوقي لم يزلْ
|
بهواكِ قافلة ً مِنَ النيران ِ
|
فلأنَّكِ المعنى الظليلَ من الهوى
|
تتشابُكُ الأغصانُ بالأغصان ِ
|
ولأنَّكِ الدفءَ الحميمَ بخافقي
|
صدري يضجُّ بأجمل ِ الأحضان ِ
|
لا تبعدي عنِّي فبُعدُكِ قاتلي
|
ومُحلِّلي بالهمِّ والأحزان ِ
|
إني انتظرتُكِ في محطَّاتِ الهوى
|
ونسيمُ عشقكِ شارعي ومكاني
|
وخريطتي في كلِّ فجرٍ قادم ٍ
|
والملتقى الأحلى لخير ِ بيان ِ
|
لا تُتعبي صمتي فصمتي عاجزٌ
|
في العشق ِ أن يحيا مع الكتمان ِ
|
قالتْ سيبقى الانتظارُ كتابَنا
|
والصفحة َ الأولى مِنَ الغليان ِ
|