خَليلَيَّ عوجا مِن صُدورِ الرَواحِلِ | |
|
| بِجُمهورِ حُزوى فَاِبكِيا في المَنازِلِ |
|
لَعَلَّ اِنحدارَ الدَمعِ يُعقِبُ راحَةً | |
|
| مِنَ الوَجدِ أَو يَشفي نَجِيَّ البَلابِلِ |
|
وَإِن لَم تَكُن إِلّا رُسوماً مُحيلَةً | |
|
| وَرُمكاً عَلى وُرقٍ مَطايا مَراجِلِ |
|
كَأَنَّ قَرا جَرعائِها رَجَّعَت بِهِ | |
|
| يَهودِيَّةُ الأَقلامِ وَحيَ الرَسائِلِ |
|
دَعاني وَما داعي الهَوى مِن بِلادِها | |
|
| إِذا ما نَأَت خَرقاءُ عَنّي بِغافِلِ |
|
لَها الشَوقُ بَعدَ الشَحطِ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| عَلاني بِحُمّى مِن ذَواتِ الأَفاكِلِ |
|
وَما يَومُ خَرقاءَ الّذي نَلتَقي بِهِ | |
|
| بِنَحسٍ عَلى عَيني وَلا مُتَطاوِلِ |
|
وَإِنّي لَأُنحي الطَرفَ مِن نَحوِ غَيرِها | |
|
| حَياءً وَلَو طاوَعتُهُ لَم يُعادِلِ |
|
وَإِنّي لَباقي الوُدَّ مِجذامَةُ الهَوى | |
|
| إِذا الإِلفُ أَبدى صَفحَةً غَيرَ طائِلِ |
|
إِذا قُلتِ وَدِّع وَصلَ خَرقاءَ وِاَجتَنِب | |
|
| زِيارَتَها تُخلِق حِبالَ الوَسائِلِ |
|
أَبَت ذِكَرٌ عَوَّدنَ أَحشاءَ قَلبِهِ | |
|
| خُفوقاً وَرَفضاتُ الهَوى في المَفاصِلِ |
|
هَلِ الدَهرُ مِن خَرقاءَ إِلّا كَما أَرى | |
|
| حَنينٌ وَتَذرافُ العُيونِ الهَوامِلِ |
|
وَفي كُلِّ عامٍ رائِعُ القَلبِ رَوعَةً | |
|
| تَشائي النَوى بَعدَ اِئتِلافِ الجَمائِلِ |
|
إِذا الصَيفُ أَجلى عَن تَشاءٍ مِنَ النَوى | |
|
| أَمَلنا اِجتِماعَ الحَيِّ في صَيفِ قابِلِ |
|
أَقولُ بِذي الأَرطى عَشِيَّةَ أَتلَعَت | |
|
| إِلى الرَكبِ أَعناقُ الظِباءِ الخَواذِلِ |
|
لَأُدمانَةٍ مِن وَحشٍ بَينَ سُوَيقَةٍ | |
|
| وَبَينَ الحِبالِ العُفرِ ذاتِ السَلاسِلِ |
|
أَرى فيكِ مِن خَرقاءَ يا ظَبيَةَ اللِوى | |
|
| مَشابِهِ جُنِّبَتِ اِعتِلاقَ الحَبائِلِ |
|
فَعَيناكِ عَيناها وَلَونُكِ لَونُها | |
|
| وَجيدُكِ إِلّا أَنَّها غَيرُ عاطِلِ |
|
وَأَروَعَ مِهيامِ السُرى كُلَّ لَيلَةٍ | |
|
| بِذِكرِ الغَواني في الغِناءِ المُواصِلِ |
|
إِذا حالَفَ الشَرخَينِ في الرَكبِ لَيلَةٍ | |
|
| إِلى الصُبحِ أَضحى شَخصُهُ غَيرُ مائِلِ |
|
جَعَلتُ لَهُ مِن ذِكرِ مَيٍّ تَعِلَّةً | |
|
| وَخَرقاءَ فَوقَ الواسِجاتِ الهَواطِلِ |
|
إِذا ما نَعِسنا نَعسَةً قُلتُ غَنِّنا | |
|
| بِخَرقاءَ وَاِرفَع مِن صُدورِ الرَواحِلِ |
|
وَنَومٍ كَحَسوِ الطَيرِ قَد باتَ صُحبَتي | |
|
| يَنالونَهُ فَوقَ القِلاصِ العَياهِلِ |
|
وَأَرمي بِعَينَيَّ النُجومَ كَأّنَّني | |
|
| عَلى الرَحل طاوٍ مِن عِتاقِ الأَجادِلِذ |
|
وَقَد مالَتِ الجَوزاءُ حَتّى كَأَنّها | |
|
| صِوارٌ تَدَلّى مِن أَميلٍ مُقابِلِ |
|
وَمُستَخلِفاتٍ مِن بِلادِ تَنوفَةٍ | |
|
| لِمُصفَرَّةِ الأَشداقِ حُمرِ الحَواصِلِ |
|
صَدَرنَ بِما أَسأَرتُ مِن ماءِ آجِنٍ | |
|
| صَرىً لَيسَ مِن أَعطانِهِ غَيرَ حائِلِ |
|
سِوى ما أَصابَ الذِئبُ مِنهُ وَسُربَةً | |
|
| أَطافَت بِهِ مِن أُمَّهاتِ الجَوازِلِ |
|
إِلى مُقعَداتٍ تَطرَحُ الريحُ بِالضُحى | |
|
| عَلَيهِنَّ رَفضاً مِن حَصادِ القُلاقِلِ |
|
يَنُؤنَ وَلَم يُكسَينَ إَلّا قَنازِعاً | |
|
| مِنَ الريشِ تَنواءَ الفِصالِ الهَزائِلِ |
|
كَأَنّا عَلى حُقبٍ خِماصٍ إِذا حَدَت | |
|
| سَواديَها بِالواخِطاتِ الزَواجِلِ |
|
سَماحيجَ يَحدوهُنَّ قِلوٌ مُسَحَّجٌ | |
|
| بِليتَيهِ نَهشٌ مِن عَضاضِ المَساحِلِ |
|
رَباعٌ أَقَبُّ البَطنِ جَأبٌ مُطَرَّدٌ | |
|
| بِلَحيَيهِ صَكُّ المُغزِياتِ الرَواكِلِ |
|
نَضا البُردَ عَنهُ فَهوَ ذو مِن جُنونِهِ | |
|
| أَجارِيِّ تَسهاكٍ وَصَوتٍ صُلاصِلِ |
|
تُهاوي السُرى في البيدِ وَاللَيلُ حالِكٌ | |
|
| بِمُقوَرَّةِ الأَلياطِ شُمِّ الكَواهِلِ |
|
مَهارى طَوَت أَمشاجَ حِملٍ فَبَشَّرَت | |
|
| بِأُملودَةِ العُسبانِ مِثلِ الخَصائِلِ |
|
يُطَرِّحنَ بِالأَولادِ أَو يَلتَزِمنَها | |
|
| عَلى قُحَمٍ بَينَ الفَلا وَالمَناهِلِ |
|
إِذا هُنَّ بَعدَ الأَينِ وَقَّعنَ وَقعَةً | |
|
| عَلى الأَرضِ لَم يَرضَخنَها بِالكَلاكِلِ |
|
أَعاذِلَ قَد أَكثَرتِ مِن قَولِ قائِلٍ | |
|
| وَعَيبٌ عَلى ذي اللُبِ لَومُ العَواذِلِ |
|
أَعاذِلَ قَد جَرَّبتُ في الدَهرِ ما كَفى | |
|
| وَنَظَّرتُ في أَعقابِ حَقٍّ وَباطِلِ |
|
فَأَيقَنَ قَلبي أَنَّني تابِعٌ أَبي | |
|
| وَغائِلَتي غَولُ القُرونِ الأَوائِلِ |
|