|
أَيُّمَا خُلَّةٍ وَوَصْلُ قَدِيمِ، | |
|
| صَرَمَتْهُ مِنّا ظِبَاءُ الصّرِيمِ |
|
نَافِرَاتٌ مِنَ المَشيبِ وَقَدْ كُنّ | |
|
| سُكُوناً إلى الشّبَابِ المُقيمِ |
|
وَإذا ما الشّبَابُ بَانَ، فقُلْ مَا | |
|
| شئتَ في غائِبٍ، بَطيءِ القُدومِ |
|
غُمّ عَنّا مَكَانُ مَنْ بالغَميمِ، | |
|
| وَتَنَاءَى مَرامُ ذاكَ الرّيمِ |
|
وَحَسيرٍ مِنَ السُّهَادِ لَوِ اسْطا | |
|
| عَ شَرَى لَيْلَهُ بِلَيْلِ السّليمِ |
|
خَلِّيَاهُ وَوَقْفَةً في الرّسُومِ، | |
|
| يَخلُ مِن بَعضِ بَثّهِ المَكتومِ |
|
وَدَعَاهُ لا تُسْعِداهُ بِدَمْعٍ، | |
|
| حَسبُهُ فَيضُ دَمْعِهِ المَسجومِ |
|
سَفَهٌ مِنكُما، وَإفْرَاطُ لُؤْمِ، | |
|
| أنْ تَلُومَا في الحُبّ غَيرَ مُليمِ |
|
تلكَ ذاتُ الخَدّ المُوَرِّدِ، وَالمُبْ | |
|
| تَسَمِ العَذْبِ، وَالحَشا المَهضُومِ |
|
غَادَةٌ مَا يَغُبُّ مِنْهَا خَيَالٌ، | |
|
| يََقتَضِينى الجَوَى اقتِضَاءَ الغَرِيمِ |
|
لَوْ رَآهَا المُعَنِّفُونَ عَلَيْهَا، | |
|
| لَغَدا بالصّحيحِ ما بالسّقيمِ |
|
إنّني لاجىءٌ إلى عَزَماتٍ، | |
|
| مُعْدِياتٍ عَلى طُرُوقِ الهُمُومِ |
|
يَتَلاعَبْنَ بالفَيَافي، وَيُودِي | |
|
| نَ بنِقْيِ المُسَوَّمَاتِ الكُومِ |
|
التّرَامي بَعْدَ الوَجيفِ، إذا استُؤ | |
|
| نِفَ خَرْقٌ، وَالوَخدُ قبلَ الرّسيمِ |
|
كُلُّ مَهْزُوزَةِ المَقَذّينِ، تَلْغَى | |
|
| رَوْحةَ الجأبِ خَلفَها، وَالظّليمِ |
|
جُنُحاً كالسّهامِ، يَحمِلنَ رَكباً | |
|
| طُلَّحاً مِنْ سَآمَةٍ، وَسُهُومِ |
|
ما لَهُمْ عَرْجَةٌ وَإنْ أتِ الشّقّةُ | |
|
|
طالِبي مُنْفِسٍ، وَلَنْ يُكرَمَ المَط | |
|
| لَبُ، حتّى يَكُونَ عِندَ كَرِيمِ |
|
نَشَدوا في بَني المُدَبِّرِ عَهْداً، | |
|
| غَيرَ مُسْتَقصَرٍ، وَلا مَذْمُومِ |
|
لمْ يكُنْ ماءُ بحرِهِمْ بِأُجَاجٍ، | |
|
| لا وَلا نَبْتُ أرْضِهِمْ بِوَخِيمِ |
|
في المَحَلّ الجَليلِ مِنْ رُبْتَةِ المُلْ | |
|
| كِ استَقَلّتْ، وَالمَذهبِ المُستَقيمِ |
|
للنّدَى الأوّلِ الأخيرِ الذي بَرّز | |
|
| َ وَالسُّؤْدُدِ الحَديثِ القَدِيمِ |
|
هيَ أُكْرُومَةٌ نَمَتْ مِنْ بَني سَا | |
|
| سانَ في خَيرِ مَنصِبٍ وَأُرُومٍ |
|
للصّرِيحِ الصّرِيحِ وَالأشرَفِ الأشْ | |
|
| رَفِ، إنْ عُدّ، وَالصّميمِ الصّميمِ |
|
وَإذا ما حَلَلْتَ رَبْعَ أبي إسْ | |
|
| حَاقَ ألْفَيْتَهُ مُوَطَّا الحَرِيمِ |
|
وَمتى شِمْتَ غَيْمََهُ لَمْ تُهَجِّنْ | |
|
| صَوْبَ شُؤبوبِهِ الأَجش، الهَزِيمِ |
|
مُسْتَبِدٌّ بِهِمّةٍ جَعَلَتْهُ، | |
|
| في عُلُوّ المَرْمى، شرِيكَ النّجومِ |
|
وَخِلالٍ، لَوِ استَزَدْتَ إلَيْهَا | |
|
| مِثْلَهَا، ما وَجَدتَها في الغُيُومِ |
|
إتّبِعْهَا، فَقَدْ رَأيْتَ عِيَاناً | |
|
| أثَرَيْهَا على العِدَى، وَالعَدِيمِ |
|
الأغَرُّ الوَضّاحُ تُورِي يَداهُ، | |
|
| حينَ يَكْبُو زَنْدُ الأغَمّ البَهيمِ |
|
عَابِسٌ في حِيَاطَةِ الفَيءِ، يَلقى | |
|
| مُبْتَغي نَقْصِهِ بِوَجْهٍ شَتيمِ |
|
يُؤثِرُ البُؤسَ في مُبَاشرَةِ الأمْ | |
|
| رِ، وَفي جَنْبِهِ مَكانُ النّعيمِ |
|
نَافِرُ الجَأشِ، لا تَقَرُّ حَشَاهُ، | |
|
| أوْ يُؤدّي ظُلامَةَ المَظْلُومِ |
|
وَوَقُورٌ تَحْتَ السّكينَةِ ما يَرْ | |
|
| فَعُ مِنْ طَرْفِهِ ضَجاجُ الخُصُومِ |
|
زَادَنَا الله مِنْ مَوَاهِبِهِ فِي | |
|
| كَ، وَمِن فَضْلِهِ عَلَيكَ العَميمِ |
|
ما تَصَرّفتَ في الوِلايَةِ، إلاّ | |
|
| فُزْتَ مِنْ حَمْدِها بحَظٍّ جَسيمِ |
|
لمْ تزَلْ من عُيوبها أبيَضَ الثّوْ | |
|
| بِ، وَمِن دائِها صَحيحَ الأديمِ |
|
هَذِهِ البَصْرَةُ استَغاثَتْ إلى ذَبّ | |
|
| كَ عَنْها، وَسَيْبِكَ المَقْسُومِ |
|
قُمْتَ فيها مَقامَ مُسْتَعْذَبِ المَا | |
|
| ءِ، مَصيفاً، وَمُسترَقِّ النّسيمِ |
|
وَدَفَعْتَ العَظيمَ عَنْهَا وَلا يَدْ | |
|
| فَعُ كُرْهَ العَظيمِ غَيرُ العَظيمِ |
|
نَازِلاً في بَني المُهَلَّبِ وَالفِتْ | |
|
| نَةُ تَسْطُو عَلى سَوَامِ المُسيمِ |
|
كُنتَ فيهِمْ، فكُنتَ أوْفرَ حَظٍّ | |
|
| خُصّتِ الأزْدُ فيهِ، دونَ تَميمِ |
|