إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حتَّام َ تنهشك الذئابْ |
يا موطني الغالي، وتلطم وجهك التََعِبَ الحزينْ |
ريحُ المذلّة ِ والعذابْ؟! |
حتّام يُغرقكَ الظلامُ، وتلتقي صُوَرُ الخرابْ |
في أفْقِكَ الدامي بأشباح المشانق والحِرابْ؟! |
أوّاه ِ، يا وطنَ الجياعِ ِ، لئِن بَعُدْنا عن ثراكْ |
فقلوبنا تبقى هناك |
أبداً، تكابد ما يكابده بنوك الصابرونْ |
في ليل أقبية العذاب وفي المنافي والسجون! |
قلبي يحوم على قراك ْ |
وعلى مدائِنكَ الكئيبة، حيث تبكي الأمَّهاتْ |
أبنائَهُنَّ الراقدين َ بلا شواهدَ في الفلاةْ!... |
وتمرّ ُ بي صورٌ أليمه |
فأرى ازقّتك َ القديمة |
وأرى صغاراً عاكفينَ على القمامةِ |
يبحثون عن الفُتاتْ، |
وحشودَ مرضى مجهدينْ |
يمشون في ظلّ البنادق صامتين، مطأطِئينْ |
وأرى دموعاً في عيون نسائِك المتسولاتْ! ... |
يا موطني! .. |
أنعود، نحن النازحين، غداً إليكْ |
فنرى الحياةَ وقد ترقرق نُورها في مقلتيكْ |
وصفتْ سماؤك َ، وانطوى زَمنُ البشاعة والخرابْ |
وخَلت مدارجُك الحبيبة من عصابات الذئاب؟! |
صوفيا |