عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وجيه البارودي > الغيارة

سورية

مشاهدة
1774

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الغيارة

قالت أتهواني؟ لئن تكُ صادقاً
يا ألف أهلا بالمحب الصادقِ
أو كان حبك عابراً تسعى إلى
عبث وتسلية فلست معانقي
بالأمس سرت إلى يمينك غادةً
قل لي بربك كيف أنت مرافقي
غيارة أنا لا أريد شريكة
في الحب إن الشرك سخط الخالق
بالأمس كنت ولا أزال وفي غدٍ
لا لا أطيق تقلباً من عاشقي
أو ما نظمت قصيدة رنانة
لفلانة إبان حفل شائق
فسرقت من حسني لها حسناً ومن
حبي لها حباً بغير تناسق
فبدت كأقبح ما تكون عشيقة
وبدوت أجوف في اهاب منافق
الحسن هندام يليق بأهله
كالعطر في أنفاس ورد عابق
لا رجعة حتى تفيء إلى الهدى
وتذوب وجداً في لهيب حرائقي
****
أنا
العندليب على الورود يحوم لا
يرضى بديل الورد في البستان
ومع الخريف أتى فحام فلم يجد
للورد من أثر على الأغصان
أيعود .. كلا لن يعود فهذه
أزهار نسرين بغير أوان
غنى على النسرين ألحان الهوى
والعيش لا يحلو بلا ألحان
فترنح النسرين من طرب لشدو
العندليب ترنح النشوان
وزها وتاه بطيشه وغروره
والمجد في دنيا الغرور ثوان
فالورد جاء بخيله وبرجله
يجتاح وجه الأرض في نيسان
في كل نافذة سرت أنباؤه
ليلاً وفاض الصبح بالإعلان
دنيا من الأعراس والأعياد فالز
ينات والبشرى بكل مكان
والعندليب مغرد متنقل
من برتقاليٌ لأحمر قان
متجاهل والورد يحرجه فقد
غنى وشبب بابنة الجيران
فجرى عتاب ممتع وتراشقا
هذا بأطياب وذا بأغان
وتصافيا بعد الخصام وأبرما
عهداً إذا افترقا لينتظران
لكن عهد العندليب مهلهل
فأمامه النسرين ورد ثان
ولكل زهر حسنه وعبيره
والورد أفضل حين يلتقيان
****
هي:
أغار أغار لست أطيق صبرا
فلولا غيرتي لصبرت دهرا
ولولا غيرتي ما هام قلبي
ولا عرف الحياة وظل غرا
ولولا غيرتي ما صنت حباً
فخرت به ولا أحرزت نصرا
ولا غنيت للعشاق لحناً
ولا أبدعت للشعراء شعرا
أيا قلبي ارتضيت العيش مراً
بمحض هواك فانتظر الأمرا
لأن الغيرة العمياء داءٌ
هو السرطان بل أدهى وأضرى
حبيبي في الأساة يجس نبضاً
وتفحص كفه بطناً وظهرا
ويصغي للفؤاد فليس يخفى
عليه ما أجن وما أسرا
ولكني أعاتبه فيمضي
ويزعم أن في أذنيه وقرا
حديث القلب يسمعه فعتبى
إذا عربدْت ليس يعيه جهرا
فكيف عشقته والحال هذي
وكيف على مباذله استمرا
وكيف الحب في ضحك ولهوٍ
تغلغل في الجوارح واستقرا
فهل من حيلة هل من حجاب
إذا كتبوه للغيار يبرا
من الصلوات أضعافا وصوماً
لربي إن شفيت نذرت نذرا
يداوي الضرس تسكيناً وخلعاً
كذاك الساق إصلاحاً فبترا
ويعتاض المريض بمستعار
فيسعد والبديل أحط قدرا
فهل لي من نطاسيٌ شهيرٌ
يجرد مبضعاً ويشق صدرا
يشرح مهجتي عرقاً فعرقاً
ويقتلع الهوى وينال أجرا
............................
وجيه البارودي
بواسطة: أنس الحجار
التعديل بواسطة: أنس الحجار
الإضافة: السبت 2007/09/15 06:16:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com