إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فارس الموت |
عقود من العمرمرٌتْ و أنت تعبٌ الدماءْ |
وما زلتَ ظمآن تشكو الصدى |
وتملأ جوفك دون ارتواء! |
تمرٌغت في برك من دم الأبرياءْ |
وأدمعهم، و كتبت بحد المِِدى |
وحبل المشانق تاريخك الأسودا |
وأتخمت بالرعب كلٌ القرى |
وأحرقت خضْرالسهول و بيض الذرى |
ولم تبق نافذةً يتسرٌب منها الضياء |
ولامنزلاً لم تخيٌم عليه طيوف الفناء |
ومازال ينهش أعصابك العطش البربري |
ْْْْو تصرخ لا خمر مثل الدٌم القرمزي ** |
ولا لحن مثل صليل السيوف! |
وها أنت تزحف مثل الوباء ْ |
وخلفك تمشي الحتوف |
براياتها السود، تسحق كل البراعمْ |
وتبني متاحفَ للرعب أسوارها من جماجم! |
وأنى توجهت يقفو خطاك البلى و الخرابْ |
ويكشف عن ناجذيه الردى |
ويشهق مختنقاً بنجيع ضحاياك حتى التراب |
ومازلت كالذئب تعوي وتشكو الصدى |
وتشحذ للأبرياء المُدى! |
لك الويل، يا وغدُ، ما أبشعَك! |
وأبشع هذا الزمان الذي أطلعك! |
وسحقاً لفاجرةٍ ثديها أرضعك! |
تلذذت دهراً بآلامنا |
ولم تبق من كل أحلامنا |
سوى واحدٍ: أن نرى مصرعك! |