إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أما استنفذتَ صبرك يا عراقُ؟ |
متى ينهدّ سجنُك يا عراقُ؟ |
أليس لأهلنا فيك انعتاقُ؟ |
إلى كم أنتَ عِِرضٌُ مستباحٌ |
ورعبٌ مطبِقٌ ودمٌ يُراقُ؟ |
مغانيك الحسانُ غدونَ قفراً |
وشعبك َ بات قطعاناً تساقُ! |
وغصَّ ثراكَ بالأشلاء حتى |
تملَكهُ دوارٌ وإختناقُ! |
وجاوزت المظالمُ فيكَ حداً |
تضجً ٌ لهوله السْبعُ الطباقُ! |
وفيكَ أحبّةٌ تهفو إليهمْ |
جوانحُنا ويدميها الفراقُ |
تركناهمْ على مضض ٍ وكره ٍ |
فذقنا الويلَ بعدهمُ وذاقوا! |
تؤرقنا هواجسُنا عليهم ْ |
وصبرهُمُ على ما لا يُطاق! |
وندري أن حولهُمُ وحوشاً |
كواسرَ لا يقيّدها وثاقُ! |
وهل تعصى غرائزَها وحوشٌ |
اُتيحَ لها على الجوع انطلاقُ؟ |
إلى كم يا عراقُ وأنت شملٌ |
بديدٌ لا يؤلّفه وفاقُ؟! |
وسيفُكَ مغمدٌ رغم التحدّي |
وما للسيف إن صَدِىء امتشاقُ؟ |
يعربد فيك أوغادٌ لئامٌ |
لهم في حَلبة العار إستباقُ.... |
رمَوا بك في الجحيم ولم يبالوا |
وغاصوا في الحضيض وما أفاقوا! |
لهمْ من طيّباتك ما أرادوا |
وحظّك أنت جوعٌ وإنسحاقُ! |
وليس بعاصم ٍ لك من أذاهمْ |
سكوتٌ أو تغاض ٍ أو نفاق ُ |
فهم لا يعبأون إذا اعتراهمْ |
سعارُ القتل أي َّ دم ٍ أراقوا! |
وهمْ يستمرئون دم الضحايا |
ولا يحلو سواه لهم مذاقُ! |
حنانَك يا عراقُ فقد تعبنا |
وجلَ الخطبُ واشتدّ الخناق ُ |
ونادى كلّ ُ مغترب ٍ طريد ٍ |
يخامرهُ لدجلتك َ اشتياق ... |
وكلّ أب ٍ لأطفال ٍ جياع ٍ: |
أما استنفذتَ صبركَ يا عراق ُ؟! |
صوفيا |