أَنْزَلَ الرَّوْعَ فِي صِلاَبِ الْعِمَادِ | |
|
| ذَلِكَ الْخَطْبُ فِي عَمِيدِ الْبِلاَدِ |
|
وَمَشَتْ أُمَّةٌ تُشَيِّعُ طَوْداً | |
|
| حَمَلَتْهُ أَيْدٍ عَلَى أَعْوَادِ |
|
ما أَجَلَّ الْحَيَاةَ أَجْنَتْ فَأغْنَتْ | |
|
| بِالمَسَاعِي وَزكِّيَتْ بِالأيَادِي |
|
يَا أَبَا الْعَصْرِ عِشْتهَا مِئةً مِن | |
|
| طَيِّبَاتِ الإِصْدَارِ وَالإِيرَادِ |
|
إِنْ تَنَاهَى امْتدَادُها لَمْ تُجاوزْ | |
|
| دَعَواتِ الوَرَى لَها باقْتِدَادِ |
|
قَلَّ مَن مَاتَ بَعْدَ دَهْرٍ كَمَا م | |
|
| تَّ وَحَقٌّ عَلَيْهِ لُبْسُ الْحِدَاد |
|
أَمَدٌ عِشْتَهُ مَدِيدٌ وَلَكِنْ | |
|
| قَصَّرَتْهُ السُّعودُ فِي الآمَادِ |
|
جزْتَهُ هَانِئاً وَبورِكَ فِيهِ | |
|
| لَكَ مَا شِئْتَ بِالْعَطَايَا الْجِيَادِ |
|
عَزَّ مَنْ نَالَ مِثْلَ مَا نِلْتَ مِنْ | |
|
| عمْرٍ وَنَجْلٍ وَثَرْوَةٍ فِي الْعِبَادِ |
|
ذَاكَ فَضْلٌ أُوتِيتَهُ غَيْرَ مَسْبو | |
|
| قٍ وَحَظٌّ أَصَبْتَهُ بِانْفِرَادِ |
|
بَلَغَ المنْتَهَى وَقَدْ بِتَّ مَذْكُو | |
|
| راً بِخَيْرٍ حَيّاً عَلَى الابَادِ |
|
مَنْ يَبِيعُ الدُّنْيَا لَهُ خيْرُ زَادٍ | |
|
| وَالَّذِي يَشْتَرِي لَه شَرُّ زَادِ |
|
إِنْ ذَا النِّعْمَةِ الذِي لاَ يُزَكِّي | |
|
| لِجَمَادٍ مَوَكَّلٌ بِجَمَادِ |
|
وَقَدِيرٌ عَلَى الْعَطَاءِ وَلاَ يُعْ | |
|
| طِيجَدِيرٌ بِالْفَقْرِ ذَاكَ اعْتِقَادِي |
|
هَانَ قَدْراً فِي النَّاسِ إِنْ عَاشَ أَوْ مَا | |
|
| تَ وَسَاءَتْ عُقْبَاه يَوْمَ التَّنَادِي |
|
وَلِهَذَا آثرْتَ أَجْمَلَ مَا يؤْ | |
|
| ثِرُ أَهْلُ التقى مِنَ الاجْوَادِ |
|
فعَليْكَ السلاَم يُوسفَ أَحْرِزْ | |
|
| بَعْدَ طِيبِ المَعَاشِ طِيبَ المَعَادِ |
|
ما تَعَزتْ عَنكَ المَوَاطِن إِلاَّ | |
|
| بِفَتَاكَ الْحُرِّ الْكَبِيرِ المُرَادِ |
|
وَعَزَاءُ الْبِلاَدِ هَلْ هُوَ إِلاَّ | |
|
| فِي قِيامِ الْعِمَادِ بَعْدَ الْعِمَادِ |
|