إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وقفةٌ في زمنِ التسارع |
لا تفتحوا الأفواهَ وانتبهوا |
فما زالَ الشراعْ |
في البُعدِ لا فرحٌ فيدنيهِ إلينا، |
أو زنبقٌ معنا فنحمله له |
أو آيبٌ منه يسلِّمُنا شعاعْ، |
والشاطىءُ المهجورُ |
نحن ما اقترنتْ به |
ولا خطرتْ لهُ |
في العمرِ أشواقُ سفينة |
إلا وكانتْ تمتطي زفراتُها |
نجوى وداع. |
***** |
هُوَ ذلكَ المَنسيُّ في الأزمانِ |
لا يرضى سكونا |
والأمَّةُ البلقاءُ نحنُ |
كَمْ مِن نسمةٍ مرَّتْ بها |
ما حركتْ فيها الحياةَ |
وما استفاقتْ من سُباتِ اللَّيل |
أو شعرتْ بها! |
قد لفَّها الديجورُ... |
أوهتْها الجراح. |
***** |
لا قطرةً في الريحِ تهدأُ |
أو تمضي إلى القلبِ |
المحطمِ بالرَّذيلة، |
فالكلُّ ملعونٌ إلى |
أنْ صارَ ما مِتنا لهُ |
في القربِ والبُعدِ يُباع. |
هي جفنةٌ! |
ما لم أذبنا الحَمْضَ فيها |
ما كُويتْ بهِ أضلاعُنا... |
أيامُنا انتبجتْ وسالَ صديدُها |
وتكسرتْ كلُّ القوائمِ وانبنينا |
ما صارَ في القلبِ حياة. |
ما لاحَ في اليمِّ على البُعدِ شراع. |