إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا مجاهد |
لا تخف إن أظلمت كلُّ الجهاتِ |
وأقبلت كلُ الأفاعي، |
أو ملايين العقاربْ |
سوف يأتي البرق تحدوه الرعود |
ووميض البرق تخشاه الزواحف والثعالب |
لا تخف إن قصّروا بعض اللحى |
أو طوّلوا الأذناب، أو بعض الشوارب |
إن كلَّ الشَّعر مخلوفٌ بأفضل |
وجمال الشّعر مقصور على بطل محارب |
ووجيه القوم مَن يحمي الصبايا |
والحدود |
ليس من يحيا ذليلاً |
حاملا للعار شارب |
*****
|
يا مجاهد |
لا تخف لو صدَّقَ الناسُ الدجلْ |
وتهاوى فوق كوكبنا زُحل |
وانتهى المالُ إلى بنك اللصوص |
عبر أقنية التمادي بالزلل |
وارتدى الإفرنجُ ألبسةَ العرب |
وارتدى الرعديدُ ألبسة البطل |
وانتشى الجاسوسُ في قتل الكرام |
وارتشى الحكامُ طُراًّ بالوشل |
وطغى وغدٌ على أرض السلام |
ثم صبَّ السُّمَّ في صافي العسل |
*****
|
يا مجاهد |
لا تخف فالريفُ يعرف والمدينة |
كلَّ أنواع الإهانات اللعينة |
ربما يُخلطُ بالسُّمّ العسل |
وتصير الحرة الكبرى رهينة |
ويضيع النذل والوغد الجبان |
في متاهات التآمرِ، والسياسات الرزينة |
ربما تغري العمولاتُ الوزارةَ والعساكر |
وترى عاصمةَ الدنيا رهينة |
سوف يأتينا مع الضيقِ الفرج |
وتُغني أمّةٌ باتتْ حزينة |
*****
|
يا مجاهد |
رافقِ النيلَ وما بعد الفرات |
أعلن الثورة في أرض الشتات |
وارفع الراياتِ في أعلى الجبال |
والدروب الزاخرات الماطرات |
بالبنود الخافقات العاليات |
وإذا فوجئت بالرأي الحداثي الْمُدجّن |
يتدلى فوق أرداف الغواني الراقصات |
لا تفكّر بالملالي أو أساطين العروبة |
طلِّقِ الأحزابَ، فالأحزابُ كالْخُوْدِ اللعوبة |
وممرات المشاة |
فلتكن بحراً وبركاناً، وناراً من جحيم |
يُغرق الباغي، ويشوي باللظى جيشَ الطغاة |
إن في الإغراق والإحراق للحُرِّ حياة |
*****
|
يا مجاهد |
بلِّغِ الْحكّام: إن الشعبَ قد كرهَ الزعامة |
وتمنى الحشرَ والنشرَ وأهوالَ القيامة |
وهو قد ملَّ الْخُطبْ. |
وبلاغاتِ العربْ |
بعد ما ضحّى، |
ولم يحصدْ سوى عُقبى الندامة |
ورأى الأوهام في بحر الدجل |
تُعطي مَثَلْ |
بالرئيس النذل يجري كالنعامة |
وجموعَ الشعب تُصغي للهُراءْ |
بعدما قلَّ الحياءْ. |
خطأً قد آثرَ الشعبُ السلامة |
وتلقى الشعبُ آلافً الكوارثْ |
حينا أخطأ وغدٌ حَمَلَ الشعبُ الغرامة |
وضياعُ الحق للوغد علامة |
ربما يرجعُ للمظلوم في يوم القيامة |
** |
موقع د. محمود السيد الدغيم
|
:..اضغط هنا
|