إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تمضي وتحتضن البشر |
وتجول في كل الجهات |
فلا ترى إلا الدعابة |
والرحابة |
واخضرار القفر |
والحب الذي ملأ النظر |
حبٌ يحيل المرَّ حلواً |
والسماء الصحو |
تبعث في عروق الصّب |
رائحة المطر |
متفائلٌ |
تلوي يديك من الأمام إلى الوراء |
وتنتشي |
وتقول لاتثريب بعد اليوم |
فالإنسان بالإنسان |
والأطماع تردي النفس |
والدنيا ِعبَر |
ورفيق دربك تستسيغ عذابه |
ويزيد حباً ما مكر |
وتحب شخل فعاله |
وترى السبيل سبيله |
وتهز رأسك ما زمر |
ويظل في عينيك |
أحسن من تصرّف |
لو فجر |
وتصر إصرار المكابر |
أن هذا الحب قد ردم الحفر |
حتى إذا حاصرت نفسك |
بالسؤال |
وقلت هيّا، قد بُلينا |
فانظري ما تصنعين |
فإن شهرك في المحاق |
ولا ضياء من القمر |
تستأسد الطرقات |
يستشري بها الداء المقيت |
وأهون الهون الضجر |
فتهب من ضجر المدينة |
طالباً سعة الضواحي |
حيث وجه الأرض بكرٌ |
والعيون النجل |
لا يخبو بها سحر الحور |
وتسير مبتهجاً |
بهذا العالم السحري |
لكن أي شيء يهزم الوهم |
ويدمي قدم الجهل |
ويجتاز القدر |
إن عفو الفكر |
في الأرياف يسري |
سريان الماء في الأرض |
ولكن أي شيء |
يشحذ الراحة في الريف |
ولا يشحذ أطراف الكدر |
الحسن يذهب بالحجى |
والعين تقتاد المتيم مذعناً |
لكن أطراف الأنوف |
تشمّ عَرف الموسمية |
في وريقات الشجر |
لله درّك |
كيف لمّا فاحت الأشجار |
بالأسرار |
لمّا هبت الأطيار |
من هول الفجيعةِ |
كيف قلبك ما طفر |
أتراك من بعد الكرى |
تطوي رداءك مشمئزاً |
أم تراك تعود من جور الحقيقة |
للتعلق بالصور |
الله ما أحلى الورى |
لو أن قلبك من حجر |