إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هما ذروتان |
ولو أن كل الحياة ذرى |
تؤججها نفحة من ضياء |
فتطمسها ظلمةٌ دامسة |
هما صرختان |
هزت الأذنَ أولاهما |
فأعشب في الوجه لون البكاء |
ولكنها صرخة الانتعاش |
تحركها فرحة مائسة |
أليس هو الانعتاق |
من الضنك |
والعيش في سعة اليابسة |
بلى، برقت عينه النّاعسة |
وأفضى به الشظف المستمر |
إلى صرخة النعش |
فارتاع من عظم الكون |
وثقل الموازين في الدارسة |
تلوّى وحمحم |
أَلوى وغمغم |
ارتد |
كانت له صرخة بائسة |
وبين مدى الصرختين |
أقلته ثالثة ذات زخمٍ |
يبث صداه الجبال |
ولكنه ثابت القدر |
ما هان منذ امتطاه |
ولا خانه مستواه |
حتى تراءى له |
أن كلَّ ابن أنثى |
يشاركه الرحلة العابسة |
إلى رحمة الله |
يا راحلاً لم يعش |
ألا كيف يحيا حياة الحبور |
وبلواه في أذنه هامسة |