عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > ظافر بن علي القرني > قبل 1423 سنة

السعودية

مشاهدة
909

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قبل 1423 سنة

هنا لغةٌ تسمو وبالفكر تعمر
وألسنة تزكو ولا تتعثر
بيانٌ وفصلٌ في الخطاب وحكمةٌ
ووصفٌ وأسماءٌ وقولٌ معبر
وتختصر الأمثال ما طال ذكرُه
وتُحفظ والأشعار تُبنى وتُنشر
وكلٌ يرى أن الفصاحةَ حظُه
ومن لا يرى أن الفصاحةَ .. يُهجر
ولا غرو فالإفصاحُ خيرُ وسيلةٍ
لإنجاز ما تَرمي إليه وتَسبر
فمن يُحسن الأقوال يسمو بفعله
فكلُّ فعال المرء بالقول تَعبر
ومُعجِزَة الإنسان قولٌ يقوده
إلى فعل فعلٍ في الميادين يظهر
هنا لا ترى إلاّ الفصاحةَ مظهرًا
وكلٌّ يباهي بالذي هو أكبر
ويأتي كتاب الله لا شيء بعده
ولا قبله إلاّ يغيض ويصغر
وتستيقنُ النَّاس الحقيقةَ عينها
وتُقبل في الشأنِ الجديد وتدبر
فهذا كتابٌ فوق ما فاخروا به
وفوق ذُرى ما أبدعوه وسطروا
ولانت قلوبُ القوم لمَّا تيقَّنوا
ولكنهم بعد اليقين تحجروا
فمنهم فريقٌ شطَّ عن منهج الهدى
فباء بخسرانٍ وما زال يخسر
لقد حاربوا الإسلام حربًا مُؤججًا
ومازال داعيهم يُصرُّ ويَزمر
ضلالٌ وإضلالٌ ومحقٌ وخسةٌ
وغدرٌ بتشتيت العباد يبشر
وهم في ثبورٍ واندحارٍ وكسرةٍ
ولا تسألن عن عاثرٍ كيف يكسر
لقد بعثوا الأدواء حتى تبعثروا
وقد فَجَروا في الأرض حتى تفجَّروا
وهذا فريقُ الحقِ ماضٍ على الهدى
هدى لا هوى فيه ولا هو مُنكر
فسادوا على الدنيا بعدلٍ وأنصفوا
بنيها ولم يطغوا ولم يتجبروا
وسرنا على منهاجهم غير أننا
غفلنا وعُدنا بالتفاهات نُبهر
إلى أن تولتنا بلادٌ بشرها
وبتنا على مرأى نُداس ونُعصر
وأضحى ذليل القوم فيها يُذلنا
ويمعن في الإذلال والرَّهط يشكر
وصرنا ويا للعارِ في كلِّ محفلٍ
نُبرر للأعداء ما لا يبرر
وبتنا بلا صوتٍ وللناس سطوةٌ
بها قلَّموا أظفارنا كيف نظفر
وللناس في هذي الحياة منابرٌ
وليس لنا في واسع الكون منبر
وهذا عدو الله في القدس بيننا
يقتِّل من يلقاه، ظلمًا، ويسخر
يَسن حِرابَ الموتِ دون هوادةٍ
ويُدمي بها الأطفالَ والعين تنظر
فنغضي ونرجو هدنةً علّنا بها
نفاوضه فيما يرى ويقدِّر
نسينا كتابَ اللهِ والقصةَ التي
تُرينا شؤونَ المقبلاتِ وتنذر
أما جادلوا في ذبحها خالق الورى
وغالوا إلى أن فقَّعوها وصفروا
أما كذبوا ثمَّ النبيين بل أتوا
على بعضهم غدرًا وخانوا وزوروا
فما بالُنا نَعمى عن الحقِّ كلُّنا
ونَقنعُ بالقولِ الهزيل ونجهر؟
ونرجو من الأعداء ردَّ حقوقِنا
ونصرتَنا هل يا تُرى سوف نؤجر؟
نقدِّم أوراقًا ونُقصي كتابنا
فيسخر منَّا من نداري ويَدحر
ولو أننا لما قرأنا كتابنا
فهمناه ما صرنا إلى حيث نُصهر
أما قال ربُّ الكون جلَّ جلاله
– إذا ما لقينا من يصدُّ ويكفر
بأن لا يرى إلاَّ اصطبارًا وغلظةً
تُحطِّمُهُ جهرًا فما عاد يزأر
وقال اضربوا في الأرض لكن تفكروا
وقال اقرؤوا القرآن لكن تدبروا
ألا إن في هذا الكتاب بصائرَ
وفيه عظاتٌ ما تعدُّ وتُحصر
كتابٌ عظيمٌ فيه نصرٌ لأهلهِ
إذا نحن لم نفهمه قل كيف نُنصر
فيا ربِّ لا تعمي علينا قلوبنا
ولا تجعلِ الأشرار تَنهى وتَأمر
وحبِّب لنا القرآن واجعله شاهدًا
لنا لا علينا يوم نُحيا ونُحشر
ظافر بن علي القرني

الرياض 1423هـ، ديوان:"ثمار الإنهاك"، 1423هـ - 2002م.
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2007/09/26 08:39:10 مساءً
التعديل: الخميس 2022/08/25 12:24:55 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com