إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من أوراق يوليسس في رحلة الضياع * |
ضاع في الأسفارعمري |
وأنا أبحث عن عينيك ِمن بحر لبحر |
علّني ألمح في بعض المرافىء |
أو على صخرة شاطىء |
طيفك الساحريكسوه جلال الآلهه |
يسأل الأمواج عني، عن قلوعي التائهه! |
رويدَك، يا زورقي المغترِبْ |
إلى كم تجوب الخضم اللجِِِِِب؟ |
شراعكََ يبليه كّر السنين |
ويلطمه الثبج المصطخِب |
وربّانك المجهد الساعدينِِِِِِ يحملق في الأ فٌُُُُُُُُُُُق المكتئب |
لعل فوانيس خلف الدجى |
تبشر با لمرفأ المقترب |
رويدك! ماذا وراء السرى؟ |
وأين الخلاص الذي نرتقِِب؟ |
أراني، وقد ضيعتني الدروب، |
أجد وراء رجاءٍٍ كذِِ ب |
أنادي التي حبها في دمي |
وأبحث عن طيفها المحتجب |
فلا البحر يأتي بما أشتهيه |
ولا هو يقصي الذي أجتنب |
جراحي يؤججها ملحه |
وينآى بيَ الموج عمن أحب |
وهبني قذفت إلى سا حلٍ |
وأرخيت مجدافيَ المضطرب |
فمنذا يرد شبابي السليبَ |
من قبضة الزمن المغتصب؟ |
دهر من الأحزان، من محن تراع لها القلوب! |
دهربأكمله مضى!... |
وشراعيَ البالي يجوب |
زبداًً و أمواجاً، و إيثاكا البعيدة ما تزال |
حلماً يجدّده الخيا ل |
في القلب، حين يكف عن جَيَشانه البحر الغضوب! |
ما ان تهادنني الرياحْ |
حتى يلوذَ كطائر تعِب ٍأمضته الجراح |
قلبي بدفء الذكريا ت |
فأراكِ مقبلة علي كأنما حجب تزاح |
وكأن أنفاس الربيع يزفها ألََِق الصباح! |
وأرى تليما ك الصغيرْ |
يلهو و يجهل ما تخططه الليالي من مصير |
لأبٍ ستأخذه الحروبْ |
ويؤوب كل النا س من سوح القتال...ولايؤوب! |
يا ليتَ أن المرء يعلم ما تخبئه الغيوب!َ |
بنلوب، يا حبي.. |
ملامحك البهيّة ما تزا لْ |
في القلب ماثلة...فهل طمس الأسى ذاك الجمال؟ |
هل جلّّل الزمن الأُثيمْ |
خصلات شعرك بالرماد؟ |
ومحا النضارةَََ في محيا ك التوجّع و السهادْ |
مثلي وأنت تراقبين البحر في حزن كظيم؟! |
هل تقعدين بلا سمير عند موقدنا القديم؟ |
وتسائلين الليل عني: أي تيه ٍفي الوجودْ |
زجت بيَ الأقدار في ظلما تهِ؟....ومتى أعود؟.. |
أم أن قلبك ملّ طول ترقب ٍمضن ٍ، عقيمْ |
وخبت مع الأيام جذوة ذلك الحب العظيم؟ |
بنلوب..من يدري؟ لعلّي لن أعود.. |
أنا موغل في التيه، و الظلمات ليس لها حدود.. |
لكنني سيّا ن عدت إليكِِ |
أو فغر الجحيْم |
لسفينتي أشداقه، فهواكِ في قلبي مقيم! |
غاب أصحابك، يا هذا، و أبقوك وحيدا |
تصحب الظلمة و الأنواء و البحر العنيدا |
وترى الأسحارَ و الآًصال تغدو و تروح |
يتوالى الحرّ و البرد...و لا شيْ يلوح |
غيرَ وحشٍٍ ٍٍأزرق السحنة يمتدّ رهيبا! |
ورياح تملأ الدنيا دويّاًً و نحيبا... |
وحشودًٍ من جبال الموج يأ تين سراعا |
وقلوع واهياتٍ تتداعى! |
كلّ أصحابك غابوا! |
عبروا بوابة الموت تباعا... |
ختموا رحلة صبر وعذاب! |
بعضهم ماتوا جياعا |
بعضهم أمسى طعاماًًًً لكلاب البحر |
والبعض تمادى في الشراب |
علّه ينسى ليالي الرعب و العمر المضاعا! |
بعضهم لم يثنه التحذير |
بل أغراه رجع الأغنيا تْ |
عندما حاذى بنا المركب أرض الساحراتْْ |
فارتمى، من حمقه، في لجّة اليمّ...وما ت! |
وغداً دورك آ ت.. |
فإله البحريقفو، حيثما تمضي، خطا كْ! |
لم يعد للوحش ما يبغيه من صيدٍ سواك! |
وسيغتالك يوماً مأ، فقد خارت قواك... |
لم تعد تقوى على الإمساك بالدفةِِِ |
في الريح يداك! |
أيها المبحر كالأعمى و قد ضلّ سبيله |
لا تخفف جزع الروح بأوهام جميله |
لن تمسّ الشاطئ المأمول يوماً قدماكْ! |