كيفَ استطعتَ العيشَ بعد فراقي
|
وأنا المتيمُ رهنَ عهدكَ باقِ
|
ماذ أقولُ لكلِّ هاجسةٍ هَمَتْ....
|
|
تمضي الشهورُ ولا رسائلَ بيننا
|
ماذا ارتكبتُ وما جنتْ أشواقي
|
ما كان بين قلوبنا فيما مضى
|
بالحبِ أيُّ قطيعةٍ وشقاقِ
|
طعمُ الهوى ما زالَ بينَ قلوبنا
|
راحَ الحياةِ لهُ ألذُّ مذاقِ
|
أنّى اتْجهتُ أراك نصب نواظري
|
دوماَ تحلّقُ في رؤى آفاقي
|
ما كنتَ تذكرني بكلِ عشيةٍ
|
برؤى المحبِ ولهفةِ العشاقِ
|
ما كنتُ من ذوبِ المحبةِ أرتوي
|
|
تشكو وأشكو والضبابَ يلفنا
|
|
ورسائلُ الحبِّ القديم تناثرتْ
|
وحروفها احترقتْ على أوراقي
|
أصبحت بالذكرى ألمُّ رمادها
|
|
أسعى إلى تحقيقِ أولِ غايةٍ
|
حتى إذا اقْتربتْ وآن تلاقِ
|
ضحكَ الزمانُ بما سعيتُ مفرقا
|
بيني وبينكَ عندَ كلِّ عناقِ
|
لن أقبل الأعذارَ منكَ وكم وهتْ
|
مهما امْتثلتَ بعالمِ الإشفاقِ
|
لو كنتَ تحفظُ في هواكَ مودةً
|
لو كنتَ مؤتمناً على ميثاقِ
|
لذكرْتَ عهد الحبِ بينَ قلوبنا
|
وشكتْ عيونكَ حرقةَ الأحداقِ
|
وأتيتَ في وَلَهٍ تعانقني وما
|
حاولتَ تخفي جُذوةَ الأشواقِ
|
ما زلتُ أنتظرُ اللقاءَ بموعدٍ
|
والقلبُ في ظمأٍ لعلّكَ ساقِ
|