عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وليد حجار > حكايتي مع الناس

سورية

مشاهدة
988

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حكايتي مع الناس

ضحكَ الزمانُ عليَّ رغمَ فراستي
فازْددتُ جهلاً بعد كلِّ درايتي
واليأسُ حطمني وسدَّ مسالكي
أنّى اتجهتُ أرَ الضياعَ قبالتي
والقلبُ عانقهُ الخضوعُ بذلةٍ
أمسي وأصبحُ تحتَ نيرِ مهانةِ
يا ليلُ كم نام الورى وعيوننا
يحكي لها الحرمانُ ألفَ حكايةِ
كأسانِ أجرعُ منهما مرَّ الأسى
إدمانُ يأسي واصطحابُ تعاستي
عندي من الشكوى مرارةُ وخزها
وضروبُ قسوتها وضعفُ إرادتي
قلبي تعوَدَ أن يعيشَ مشرداً
في عالمِ التشريدِ كنهُ سعادتي
يكفي ملامي ما سلكتُ ملامةً
من قبلُ أو كانَ الملامُ هوايتي
جرّبتُ كلَّ وسيلةٍ في رحلتي
فرجعتُ مخذولاً أجرُ بدايتي
إني سئمتُ منَ الحياةِ وأهلها
ورضيتُ بالقدرِ القليلِ بطانتي
إني عرفتُ الناسَ بعد تجاربٍ
وأزحتُ عن عينيَّ كلَّ غشاوةِ
فوجدتُ أكثرهمْ يكيدُ أقلهمْ
وبقيةَّ ترنو بعينِ شماتةِ
قد أكبروني حينَ كنتُ مجاملاً
وتقاذفوني حينَ قلتُ صراحتي
من لامني قدْ تاهَ عن سبلِ الهدى
وازدادَ جهلاً عن طريقِ هدايتي
كم ضاعَ بينَ الناسِ صاحبُ حكمةٍ
وسما الوضيعُ ونالَ كلَّ حفاوةِ
سأظلُ رُغمَ مخاوفي في عالمِ
من وحي أحلامي ووهمِ براءتي
إن الضلالةَ أن أُغيّرَ منهجي
وأضيعَ بين تخاذلي وتفاهتي
أو أكتفي أن أستكينَ إلى الهوى
ما بينَ أوهامي وزيفِ قناعتي
لي مذهبٌ فوقَ النجومِ مكانهُ
من عمقِ تجربتي وحسِّ أصالتي
إني عرفتُ الله حينَ وجدتهُ
ما بينَ أحشائي وغَوْرِ قرارتي
حاولتُ كبحَ عواطفي ومشاعري
فوجدتها تمشي بغير إرادتي
يا شعرُ هذا ما تقولُ سريرتي
حتى تظلَّ حقيقتي ونزاهتي
هذا كتابي في الحياةِ وجوهري
سطَّرتهُ بوحاً بفيض أمانةِ
يا شعرُ فاشهدْ كي تكونَ مذكِّراً
تتلو على الأيامِ نصَّ رسالتي
وليد حجار
بواسطة: وليد حجَار
التعديل بواسطة: وليد حجَار
الإضافة: السبت 2007/09/29 03:48:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com