|
رَأتْ وَخْطَ شيْبٍ من عذاري، فصَدّت، | |
|
| وَلَمْ يَنْتَظِرْ بي نَوىً قد أجَدّتِ |
|
تَصُدُّ على أنّ الوِصَالَ هُوَ الّذي | |
|
| وَدِدْتُ زَماناً أن يدومَ، وَودّتِ |
|
هل العيش إلاّ بُلْغَةٌ مِنْ دُنُوّهَا، | |
|
| أُعِيرَتْ فَزَالَ العيش، حِينَ استرَدّتِ |
|
تجنّبْتِنَا أو تسْلُكِ العِيسُ قصْدنا، | |
|
| أمِ العِيسُ عَنّا، يوْمَ عُسفانَ، ندّتِ |
|
وفي البلد الأقْصَى، الذي تسكُنينَهُ، | |
|
| سُكونٌ لأحْشاءٍ ببُعْدِكِ كُدّتِ |
|
شَكرتُ السحابَ الوُطْفَ حتى تَصَوّبتْ | |
|
| إلَيْهِ، فَأدّتْ ماءَهَا حَيْن أدّتِ |
|
تُقارِضُنَي لَيْلى التّهاجُرَ، بعدَ ما | |
|
| تَسدّيْتُ هَوْلاً في الهوَى، وَتسدّتِ |
|
وَما كان للهِجْرَانِ بَيْني وبَيْنَها بِدِيٌّ، | |
|
| سِوَى أنّي هَزَلْتُ، وَجَدّتِ |
|
فأقْصِرْ عن الوَجد الذي عنهُ أقْصرَتْ، | |
|
| وَعَدَّ عنِ الشّوْقِ الذي عنهُ عَدّتِ |
|
ولَلمُهْتَدي بالله مَجْدٌ لَوِ ارتقتْ | |
|
| إليه النجومُ، رِفعةً، ما تِهَدّتِ |
|
مَوَارِيثُ منْ أي الكِتابِ وَقُرْبَةٌ | |
|
| مِنَ المُصْطَفَى حِيزَتْ إليهِ فرُدّتِ |
|
وَقَدْ عَلِمَ الأقْوَامُ أنّ صَريمَةً، | |
|
| إذا اختلفَتْ شورَى النجِيّ استبَدّتِ |
|
متى وُقدَتْ في مُظلِمِ الأمرِ ضَوّأتْ، | |
|
| وَإنْ ضُرِبَتْ في جانبِ الخَطبِ قَدّتِ |
|
|
|
وَتَأيِيدُهُ حُكْمَ الهُدَى بخُشونَةٍ | |
|
| من الجِدّ لوْ مرّتْ على الصخْرِ خدّتِ |
|
جَلَتْ قُبّةُ المِيدانِ أحسن حَليَةٍ | |
|
| لنا، عن تَلالي غُرّةٍ قَدْ تبدّتِ |
|
وقيدت عتاق الخيل حتى تلفّتَتْ | |
|
| بأعْطافِها مخْتَالَةً، أوْ تَقَدّتِ |
|
حَمَلْتُ عَلَيْها البالِغينَ، توَقّياً | |
|
| على صِبْيَةٍ للهُلْكٍ كانت أُعدّتِ |
|
فما استثْقَلَتْ فُرْسانَها إنْ تلاحَقَتْ، | |
|
| وما اسْتَبْعَدَتْ غاياتِها حِينَ مدّتِ |
|
وَلا عُدّ سَبْقٌ مثْلُ سبقِكَ في الذي | |
|
| أتيْتَ، إذا آلاءُ غيرك عُدّتِ |
|
وَمَا زِلْتَ بالمجْدِ الغريبِ مُظفَّراً، | |
|
| إذا الأنْفُسُ المخْسوسَةُ الحظّ جَدّتِ |
|
أسيت لأقْوَام مَلَكْتَ أمورهم، | |
|
|
مضوا لم يرو من حسن عدلك منظر | |
|
| وَلَمْ يَلبَسوا نعماك حِينَ استجدّتِ |
|
وَلا عَلِموا أنّ المَكارِمَ أُبْدِيَتْ | |
|
| جِذاعاً، ولا أنّ المظالِمَ رُدّتِ |
|
لئِنْ خسّ حَظُّ الغائِبينَ، لقدْ زكَتْ | |
|
| حُظوظُ الشهودِ من نَداكَ وَجَدّتِ |
|
وَإعمالَكَ الحقّ المُجَرَّدَ بيْنَنَا، | |
|
| إذا عُصْبَةٌ مِنّا لِظُلْمٍ تَصَدّتِ |
|
|
| إليك على كره الأعادي تأدت |
|
لَقَدْ بَسَطَ الآمالَ حادِثُ وَقْعَةٍ | |
|
| بِدِجْلَةَ، أجْرَتْهَا دماءً، فمدّتِ |
|
كَتائِبُ للْمُرّاقِ سَارَتْ لِمِثْلها، | |
|
| وكُلٌّ كَفَتْ أقرَانَها وَأبْدّتِ |
|
وَلَمّا تَلاقَوا قُلتُ: مَنٌّ وَنِعْمَةٌ | |
|
| مِنَ الله، أيُّ العُصْبَتَينِ ترَدّتِ |
|
فكِلتاهما، كُفراً، أضَلّتْ وَأوْبقَتْ، | |
|
| وكِلتاهما، ظُلماً، بغَتْ وَتَعَدّتِ |
|
وَلله مَا لاقَى عُبَيْدَةُ، إذْ رَأى | |
|
| فِجاجَ الوَغَى ضَاقتْ بهِ فاجَرَهدّتِ |
|
إذا بُتِكَتْ يُمْنى يد فهي التي | |
|
| مَكانُ الشّمالِ حاجَزَتْ أوْ تَحَدّتِ |
|
وَقَد سارَ موسَى في جبالٍ لَوَ أنّها | |
|
| تُرَادي الجِبالَ الرّاسِياتِ لَهُدّتِ |
|
لَهُمْ عادَةٌ من نُصرَة الله في العِدى، | |
|
| أُقِيمَ بهَا دَرْءُ الثّغورِ، فَسُدّتِ |
|
فَأنْتَ لمن ود الرشاد مرصاداً | |
|
|
وَعينٌ مَتى كَلّفْتَها الحِفظَ لم تَنمْ، | |
|
| وَنفسٌ متى ما سِمتَها الجِدّ جدّتِ |
|
وكنْتُ أمرَأً لا يتْبعُ النقصُ رَائدي، | |
|
| ولا تتَعدّى الأكرمِينَ مَودّتي |
|
غَنِيتُ أُرَاعي نعمة منك أُكّدَتْ | |
|
| مُقَدَّمَةُ الأسْبابِ منْها فشُدّتِ |
|
وَصالِحَ رَأيٍ مِنكَ كنتُ ذَخَرْتُهُ، | |
|
| فَصَارَ عَتادي للزّمانِ، وَعُدّتي |
|
فإن تم إذن في الوصول فإنه | |
|
|