لأَنّا كُلُّنا للأَرْضِ عاشِقْ | |
|
| وَفَضَّلَنا الإلهُ على الخلائقْ |
|
وأنّا لا نعيشُ على تُرابٍ | |
|
| نَلوذُ كَما تَلوذُ بِهِ الخَرانِقْ |
|
يُطِلُّ ظِلالُ هذا النَّصْرِ فينا | |
|
| وَلَوْ دُفِعَتْ إلى المُهَجِ الحَرائِقْ |
|
.وَيَبْزُغُ في السّماءِ الحَقّ حَقّاً | |
|
| يُحَدَّثُ في المَغارِبِ والمَشارِقْ |
|
فلا في عَيْنِ جالوتَ انْتُهِكْنا | |
|
| ولا في بَدْرَ نُكِّسَتِ البَيارِقْ |
|
وفي آثارِ مؤْتَةَ ما يُوافي | |
|
| وفي حِطّينَ بَيِّنَةُ الفَوارِقْ |
|
نُفارِقُ مُدْبِرينَ النَّوْمَ سَعْياً | |
|
| وَنَدْخُلُ مُقْبِلينَ رَحى الصّواعِقْ |
|
وَنَنْعمُ بالحديدِ على حَصانا | |
|
| ونَضْجرُ بالمنامِ على النّمارِقْ |
|
وَمِنّا فَوْقَ هذا التُّرْبِ يَقْضي | |
|
| وَمِنّا مَنْ يَموتُ على المَشانِقْ |
|
وَما الأرْواحُ إلاّ رَهْنُ وَقْتٍ | |
|
| وَأَخْيَرُهُنٌّ في الجَسَدِ الزَّواهِقْ |
|
هُمُ البَشَرُ الغِنى مِنْ كُلِّ صِنْفٍ | |
|
| خَئونٌ، مُخْلِصٌ، حُرٌّ وَآبِقْ |
|
وَتَنْخَرُنا أيادي السّوسِ مِنّا | |
|
| وَيُدْمينا اللِّقاءُ على المَفارِقْ |
|
وما كُلُّ الطُّيورِ تُرى نُسوراً | |
|
| إذِ الغِرْبانُ مِنْها والبَواشِقْ |
|
فَأَصْعَبُ ما يكونُ النَّصْلُ طَعْناً | |
|
| على المَطْعونِ مِنْ نَصْلِ المُعانِقْ |
|
إذا حَطَّتْ على أَرْضٍ خُطانا | |
|
| وَقوبِلَتِ الْفَيالِقُ بالْفَيالِقْ |
|
وَحَوَّلْنا امْتِدادَ الأُفْقِ ناراً | |
|
| تُعانِقُ فيهِ زَغْرَدَة البَنادِقْ |
|
تَرى تَحْتَ النِّعالِ الحُرَّ مِنْهُمْ | |
|
| يَخِرُّ كَما لأَبْعُرِها الأيانِقْ |
|
فَأَصْدَقُ ما تَكونُ لَهُ المَنايا | |
|
| وَأَكْذَبُ ما تَكونُ لَهُ الخَنادِقْ |
|
وَأَضْيَقُ ما تَضيقُ بِهِ البَراري | |
|
| وَأَطْوَلُ ما تَطولُ بِهِ الدّقائِقْ |
|