إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أَربَعُ صَفَحاتٍ مِن عُمري |
أَربَعُ صَفَعات |
وَ أَنا لا زِلتُ أُمَنّيني بِالأُمنيات |
وَ أُحَدِّثُ نَفسي أَنَّ الكَونَ سَيَضحَكُ لي |
وَ سَأَجِدُ فُؤاداً يَنصُرُني وَ يُقَبِّلُني |
وَ أَذوبُ طَويلاً في حُلمي |
وَ أُفِيقُ عَلى صَوتِ الضَحكات |
**** |
في تِلكَ الصَّفحَةَ مِن عُمري |
مَا كَانَ حَنيني مِن أَمري |
بَل كَانَ فُؤادي يَأمُرُني |
فَاغتيلَت في شَفَتي البَسَمات |
مَا كُنتُ إِذَن جَرَّبتُ الحُبَّ |
وَ لا ذُقتُ المِشوارَ الصَّعبَ |
وَلا ضُرِبَت شُطئانُ القَلبِ |
بِلَفَحاتِ الآهات |
وَ أَميرَةُ عُمري تَخدَعُني |
وَ الشَّوقُ إِلَيها يَدفَعُني |
لِيَنبُتَ حُبٌّ في قَلبي |
وَ تُغرِقهُ العَبَرات |
**** |
كانَت لي في القَلبِ أَماني |
لَم أَنسَ بِها كَي تَنساني |
قَد كانَت تَحتَلُّ كَياني |
وَ تُنيرُ الأُمسِيات |
قَالَت أَحبَبتُكَ يا عُمري |
وَ سَأَبقى حافَظِةً حُبّي |
إِن طالَ اللَيلُ عَلى دَربي |
سَتُرهِقُهُ الظُّلُمات |
لَمّا صارَحتُ الكَونَ بِها |
وَ عَصَيتُ الأَهلَ وَرُحتُ لَها |
قالَت قَد كُنتَ تُسَلّيني |
بِمَعسولِ الكَلِمات |
لا لَستُ أُحِبُّكَ يا هَذا |
فَكَفاكَ هَياماً وَ عَذاباً |
وَكَفاكَ حَديثاً عَن حُبّي |
لَكَ قَد كَانَت كَذِبات |
**** |
في قَلبي الأَحزانُ دَفينَة |
فَشَكَوتُ وَ شَكوايَ ثَمينَة |
فَطَيَّبَتِ القَلبَ وَ قالَت |
دَع عَنكَ الذِّكرَيات |
كَانَت تَنهاني عَن حُزني |
يَا لَيتَ نُهى القَلبِ أَجَبني |
قَالَت وَ تَذَكَّر أَنَّ الشَّرَّ |
غَذى بَعضَ البَنات |
لَمّا طابَ القَلبُ لَدَيها |
صَدَّقتُ الوُدَّ بِعَينَيها |
هَجَرَتني لِتُقَرِّرَ قَلبي |
في صُحُفِ الأَموات |
**** |
وَ أَماني أُخرى في قَلبي |
كَيفَ سَأَنساها يَا رَبّي |
يا وَيحي لا لَم تَصفَعني |
بَل كُنتُ الصَّفَعات |
وَ صَفَعتُ أَنا القَلبَينِ بِها |
لَمّا أَهدَيتُ القَلبَ لَها |
ثُمَّ تَدارَكتُ الأَشواقَ |
وَ أَغلَقتُ الشُّرُفات |
في قَلبي أَربَعُ حُجُراتٍ |
مُلِئَت بِالآهات |
في قَلبي أَربَعُ صَفَعاتٍ |
دَمَّرَتِ الحُجُرات |