إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وفي موسم الخوف |
تصمت كل الطيور |
وفي موسم الجوع |
تهجر هذي النخيل التمورُ. |
وفي موسم الزيف .. |
يغدو الكلام ركاما من الوحل |
يعلو على شرفات البراءة |
يغتال فيها أريج الحياة |
ويطمس أحلامنا الطائرة. |
فلملم وريقاتك اليابسات . |
وألْق ِ حروفك َ في اليم طوعا. |
وخذ من قصيدك |
شيئاً من الخبز للجائعين. |
وبعضاً من الزهر للعاشقين |
وهمساً من الفرحة الغامرة. |
لِتَسْريَ في الليل نحو الخيام |
بخطو وئيد وقلب وليد ..... |
إلى حافة الموت كي تلتقيهمْ: |
أباً صار. في الحالمين قعيدا .. |
و طفلاً عليلا. |
وجدته |
أشعل الحزنُ في مقلتيها |
بروقَ سحاباته ِ الماطرة. |
فأسْكِتْ مواويلك المزعجات. |
وأيقظ حنينك من غفوته.ْ |
ورتل مزاميرك المبهجات.ِ |
وجرد يراعك سيفا وضوءً ودفئا ولونا |
لترسمَ شمسا بليل الحرافيش والمعدمين. |
لتخبرَ كل الدروب علينا |
بأنَّا أتينا لتحضن خطوتنا الحائرة. |
وأنصت قليلا لبوح الضفاف |
ونوح العجائز في الأمسياتِ .. |
وأجِّل قليلا بوادر ضحكتك العابرة. |
فما أطفأ الحرفُ جوع َ الفؤاد ِ |
ولا هو يسقي السرابُ الترابَ. |
فحبي ... بلادي، وسعدي ... بلادي، وحزني ... بلادي |
وزادي ... بلادي ومائي ... بلادي ... |
فهذا الفؤاد ترعرع سنبلة للصبابة |
في حفنة من تراب الوطن. |
الجمعة |