إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الرسالة الأول: |
لأصد عنك |
لما وقفت هناك شاردة |
بالعشق مجنونة |
نصف عارية ... |
في الريح والصقيع |
لم تدرأنت |
وبهجة الوهم التي قد أسكرتك |
توردت في وجنتيك |
أن الذئاب قد اشتهتك |
طريدة في الليل نحوك سلطت |
كل العيون خناجرا |
لم تدر أنت وخمرة الكبر التي قد أحرقتك |
في البعد |
كانتا عيناي ... دفئا .. |
كانتا درعا ... تصد |
الخناجر والسيوف |
الراقها أن تقتلك |
ودفعت قلبي |
للذئاب الشاقها أن تنهشك. |
****** |
لم تدر أن هناك قلبا نازفا بالحب |
يبسم داميا أن قد حماك |
وصار مرمى للسهام الطائشة |
لم تدر أني قد غدوت فريسة |
لأصد عنك حبيبتي ... |
كل الوحوش الكاسرة. |
الرسالة الثانية:
|
أما ما نسيتك ... لا ... |
وركضت كالمجنون |
أرجو موعدَكْ. |
خبأت عشقي في دمي |
وأخذت من زهر الضفاف أريجه |
وتميمة من جدتي. |
خبأت كراس القصائد في الهوى |
مابين قلبي والضلوعْ. |
ووصلت باب مدينتك. |
فاستوقفتني .. في الطريق |
سرية الجند القساة |
وفتشوني ... جردوني غيلة. |
.سلبوا القصائد والتميمة والعطور. |
وحاولوا ... بل جاهدوا .. |
لكنهم لم يقدروا أن يسلبوا مني دمي . |
واستوثقوا أني أمين في الغرام |
وأنني خل صدوق لا يبيع عهوده |
إذ صاح فيهم غاضبا من كان يشبه والدك: |
فلتوثقوه . |
وتسحلوه . |
.وتسجنوه. |
وها أنا .. في الجب أكتب قصتي |
محفورة بأظافري فوق الجدار |
بظلمة السجن الكبير ... |
واحترق ْ. |
من لي لها أرسله بالخبر اليقينْ؟ |
أنا ما نسيتك لا ... ولا أخلفت يوما موعدك؟ |
الرسالة الثالثة
|
يوم أن فاض النهر |
أحببت في وهم الخيال صبية |
جاءت إلى الحي العتيق وأشرقت. |
سطرت في الأوراق قصة حبنا |
يزهو بشعر والقصائد أينعت. |
واعدتها عند المغيب لساعة ..... |
أحكي لها عما كتبت وما رسمت. |
لا ما ذهبت إلى جمانة يومها....... |
عند الغدير ولا جمانة قد أتت. |
إذ أن فيض النهر قد عم الفضا...... |
والأرض ماجت والجبال بما حوت. |
كراسة الأشعار ذاب مدادها |
قد ضاع شعري والغرام وما كتبت. |
لم أحك عن تلك القصور بنيتها |
فوق السحاب ولا جمانة قد درت |
الرسالة الرابعة:
|
ما اضعف الرمل. |
فوق شاطئ الحنين |
في الصبح عند مشارق الشمس البهية نلتقي |
طفلان نلهو في الرمال |
نسابق الموج المعبأ بالرذاذ . |
نوشوش الأصداف نحكي سرنا |
وندس في قمصاننا عقد القواقع والمحار |
نبني القصور.... ونكتب همسة الحب البريئة |
أحرفا للأبجدية. |
ذ ات يوم فجأة غاب الصباح ... وما أتت ... |
غابت كما غابت بوجهي للحياة بشاشة |
..لم أدر اين تكون ... |
ولا أنا قد رحت يوما بيتها .. |
وبكيت ملئ مدامعي |
وتساقطت فوق الشواطئ أدمعي. |
لتخط في وجه الرمال رسائلي. |
في الصبح لم تعد الشموس بهية |
إذ أن موج البحر فاض به النوى |
وتتابعت أمواجه غضبا |
لتمحو ما كتبت بأدمعي فوق الرمال .. |
وما بنيناه سويا.. |
عدت وحدي سائما |
في العين حزن |
لا تجف دموعه |
في الكف بعض من محار |
واحتراق في دمي. |