إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طُوُى في الليل ِ أوراقَهْ ... |
ويَمَّمَ شَطْر قصرِ الشوق ِ وِجْهَتَهُ ... |
يوزع تَمْرَهُ الأحْلى عَلىْ الفقراء ِ ... |
وانتصبت عمامته |
تضيء بعتمة الحاراتِ جًَبْهَتُهُ |
يرتل ضَيْعَة َ الحُرْفُوش ِ |
بين التوت والنَّبُوت ِ |
فالتأمت أناشيد المنى في الناس |
فاحتشدوا: |
نساءُ الحُي والشُّطارُ |
والأعيان ُ والتجارُ |
والحكام والوعَّاظ ُ |
والدَهْمَاءُ والأحرار |
وانتظموا بلََحْن الذ ِّكْر ِ |
عند تكية الشعراءْ. |
فانجذبوا |
فتحلو عند شط النيل ثرثرةٌ |
بأن الشيخ يتغنى. |
**** |
ومِصْرُ |
بقلبه المسكون بالأحلام زهرتُهُ |
وعطرُ المسك ِ في الأورادِ .... يكتبها |
ويشعلها إذا ما الفجر واعَدَهُ |
بخورا منه منتشيا ... ...يَشُمُ الصُبْحُ نسْمَتَهُ |
ويُهدي العِيدَ للأطفال قاطبة ً |
ويرسم في مقاهي الحي بهجتَهُ |
ومِصْرُ فَتَاتُه الأولى ... ومصرُ بعِينه ِ الأبْهَىْ. |
وأمُّ الناسِِ ... والإحساس والألفة. |
وزهو المجد في الدنيا |
...و صبرُ القلب مؤتنسٌ بذكرِ الله ِ |
إن عم الضفافَ القحط ُ والطغيانُ والظُلمَة. |
**** |
مُرِيْداً ها أنا أعدو ... لأمسك ذيل جلبابكْ |
وادْخُل َنور محْرابِكْ |
وأمسحَ وجهى َ المكدودَ في عنقود مِسْبَحَتِكْ |
يعانقني صدى الكلمات ِ ... أدرس في مّعِيِّتِها |
وفاء القلب للإنسان ... والأوطان والصحبة. |
**** |
وفيما يشهدُ النائمْ |
أراك الآن مَزهُّوُا ... صبيا يمتطي فرسا ً |
وفي عينيه حكمة كل هذا الشرقِ ِ. |
ورأيتكْ. |
تجيء الآنَ في الموعِد ْ |
ويطلع في سكون الليل وجْهُكَ |
سيدُ الأمراءِ .. بالفقراء قد أرْفََقْ |
تَزُفُّ كتائب الأقلام صَادِحة ً |
تحط هناك عند تَكِيِّة الشُّعراء ِ |
تُحْيِيْ الليلة الكُبْرَى |
*** |
وتسري َ في وفاء النيل همهمة ٌ |
بأن الشيخَ عند مصب هذا النهرِ |
يَتَجَلَّى. |
فتلتئم الجموع هناك في الموعدْ |
نساءُ الحَي ِ والأطفالُ |
والحكامُ والشُّطارُ |
والأعيان ُ والدَهْماءُ |
والوُعَّاظ ُ والفُجَّارُ |
والعُشَّاقُ والأحرارُ |
يغتسلوا ... وينتبهوا . |
الكويت |