إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اقبليني بفصامي |
إنّني اثنان ِ فكوني في وفاق ٍ معَ ثلجي واضطرامي |
عالَمٌ روحي وفيهِ للهدى ألفُ مَنار ٍ |
ومَلاهٍ فيهِ تدعو للحرام ِ |
أنا مَسكونٌ بشيطان ٍرجيمْ |
إنّما في غَور ِ قلبي شُقَّ غارٌ لنبيٍّ وصراط ٌ مُستقيمْ |
وأنا بينَهما اُرجوحة ٌ تَعبَتْ مِنْ شَدِّ نور ٍ وظلام ِ |
حاولي أنْ تجمعي بيني وبيني |
فأنا ما بينَ شَكٍ ويَقين ِ |
وشمال ٍويمين ِ |
تهْتُ بينَ الخطْوتين ِ |
لا تخافي إنْ أنا غَطَّتْكِ عينايَ بدفئي وسكوني |
رُبَّما مِنْ بعدِ دِفْءٍ ستكونينَ طعام َالشَفَتين ِ |
ورَمادا ًتحتَ جمري وجنوني |
رُبَّما صغتُكِ تمثالا ًمِنَ التمْر جميلا |
وعبدْتُ الحُسنَ فيهِ بخشوع ْ |
رُبَّما صارَغرامي نَهرَ أشواق ٍطويلا |
رُبَّما أغرقتُهُ في كلِّ وقتٍ بصلاةٍ ودُعاءٍ ودموعْ |
رُبَّما |
رُبَّما لكنْ إذا حَلَّ المَساءْ |
وا ُستُفِزَّ الجوع ُعندي |
صرْتُ ذئبا ً يُوقِظ ُالليلَ برُعْبٍ وعُواءْ |
جاعلا ًمِنْ ذلكَ التمثال ِ بعضا ًمِنْ عشاءْ |
أنا مَعْتوهٌ ومَجنونٌ ولكنْ رُبَّما كنْتُ أميرَ العقلاءْ |
أنا اُمِّيٌّ ولكنْ هاكِ مَوْسوعة َعشْقي وتصانيفَ فتوني |
سوفَ تبكينَ كثيرا |
وتموتينَ مِنَ الضحْكِ كثيرا |
لوْ أنا استَعْرَضْتُ في العشق فصولا ًمِنْ فنوني |
لا تخافي سوفَ اُعْطيكِ علوما مِنْ جنوني |
تجْعلُ الأحْرفَ حقلا لزهور ِالياسمين ِ |
تُسْكِنُ الشمسَ بعينيكِ صباحا ومساءا |
فتُضيئينَ على الكون اختيالا ًوبَهاءا |
إنّما في لحظةٍ قدْ يُصبحُ الجَوُّ شتاءا |
يَمْضغُ الإعصارُ أثوابَكِ والأمطارُ والرَعدُ تُجَنُّ |
شَعرُكِ المَخبولُ في ليل الهوى لا يطمئِنُّ |
مَطري يَسقط ُفيكِ |
وأنا مِنْ هَوْل ِجوع اشتهيكِ |
فإذا لَحْمُكِ في دنيا فمي سَلوى ومَنُّ |
كلَّ حين ٍأنا عندي كلُّ أحوال ِالفصول ِالأربعهْ |
فهدوءُ الجَوِّ لا بُدَّ تَليهِ الزَوبعَه ْ |
فاعذريني رُبَّما آتي إليكِ |
كرَضيع ٍ يطلبُ الحُضنَ لديكِ |
حَسبُهُ ما دَرَّ نَهْدٌ مِنْ حليبٍ يَجذبُ الجوع َ إلَيكِ |
حَسْبُهُ الحضْنُ سريرا ً يُرْقِصُ الليلَ بحُلْمِ ِ |
أنا اوديبُ تُرى هل أنتِ اُمِّي؟! |
أنا اوديبُ ولكنْ رُبَّما أصحو كوحش ٍ |
فاُحيلُ الناهدينْ |
في فمي ذكرى بقايا لُقمتينْ |
فاقبليني بفصامي |
إنّني اثنان ِفكوني في وفاق ٍمع ثلجي واضطرامي |