|
أُذْكُرِينِي عِندَمَا يَحنو الرّبيعُ | |
|
| وَالأَمَانِي أَيْقَظَتْ ذِكْرَى هَوَانَا |
|
وَاذْكُرِي الْعَهْدَ الّذي أََمْسَى يَقيِنَاً | |
|
| حِينَ كُنّا بِالْهَوَى نَسْمُو، وَكَانَا |
|
بَسْمَةَ تَشْدُو عَلَى ثَغْرِ الّلَيَالي | |
|
| زَهْرَةً فِيْ رَوْضَةٍ غنّتْ لُقَانَا |
|
نِسْمَةً مَالَتْ عَلَي غُصْنٍ الْغَرَامِ | |
|
| أَوْدَعَتْ شَوقاً سَرَى حَتّى غَشَانَا |
|
مِثلَ حُلْمٍ قَدْ غَفَا فِيْ مُقْلَتَينَا | |
|
| لَمْ يَغِبْ عَنْ نَاظِرَينَا أَوْ جَفَانَا |
|
أَيْنَ مِنّاْ الآنَ كَي يَغْدو شَفِيعاً | |
|
| هلْ يَهُونُ الْعِشْقُ يَوْماً إِنْ شَقانَا |
|
فِي بِحَارٍ مِنْ ظُنُونٍ، كَالسُّكَارَى | |
|
| بَيْنَ شجْوٍ هَادِرٍ يَدْنُو طَعَانَا |
|
حِينَ غَابَتْ بَسْمَةٌ وَجْداً عَلَينَا | |
|
| قُلْتِ لِي إِنّ الْجَفَا مِنّاْ تدَانَ |
|
صَارَ مِجْدافُ الْهَوَى هَشّاً غَرِيِقاً | |
|
| وَافْترَقْنَا دُونَ أَنْ نَدْرِي الْمَكَانَا |
|
كُلُّ دَارٍ لِلّقَى أَضْحَتْ قِفَاراً | |
|
| حَفّهَا صَمْتٌ، تُنَاجِينَا كَفَانَا |
|
مِنْ عِتَابٍ قد جَرَى يَحْسُو دُمُوعَاً | |
|
| إِسْتَطَالَ الشَّوْقَ فِينَا وَاكْتَوَانَا |
|
كُلّمَا يَخْبُوْ حَرِِيْقٌ أَشْعَلَتْهُ | |
|
| رِيِحُ شَكّ ٍ، وَالْهَوَى عَنْهَا نَهَانَا |
|
قُلْتُإِنّ النّارَ لَنْ تُؤْتِي سَلامَاً | |
|
| أَطْفِئيهَا، وَاذْ كُرِي عَهْدَاً دَعَانَا |
|
مَاْ ارْتَضَى الأَحْزَانَ تَرنُو، أَوْ صُدُوْداً | |
|
| وَاجْتَبَينَا الصّدْقَ مِنْهُ صَوْلَجَانَا |
|
كَمْ حَلُمْنَا مِثلَ طَيرٍ فِي مُرُوْجٍ | |
|
| وَارْتَأَينا الْقُربَ، حُوْرَاً حِسَانَا |
|
كُلُّ قَلبٍ عَاشِقٍ، قَدْ ذَاقَ مُراً | |
|
| فِي هَوَانَا، هَاْمَ سِحْراً، وافْتِنَانَا |
|
يَسأَلُ الأَيّامَ عنّاْ، عَنْ هَوَانَا | |
|
| كَيفَ نَسْمُو، دُوْنَ أَنْ يَلْقَى هَوَانَا |
|
كَيفَ يَغْدُو الْفَجْرُ صَحواً، إِنْ غَدَوْنَا؟! | |
|
| أَيّ دَرْبٍ مِنْ وِفَاقِ قدْ هَدَانَا |
|
بَعدَ أَنْ دُمْنَا وِِصَالاً وَانْتَشَيْنَا | |
|
| كيف أمْسَى هَديُنا غَيْمَاًسَقَانا |
|
رِحْلَةٌ، كَانَ الْهَوى فِيهَا خَيَالاً؟ | |
|
| أَمْ سَرَاباً قد غَشَانَا وَاحْتَوَانَا |
|
وَالرّؤى،أَضْغَاثَ حُلْمٍ فِي مَسَاءٍ؟ | |
|
| قَدْ تَهَادَى الشّوقُ فِيْهِ، ثّم هَانَا |
|
وَاكْتَوَينَا مِنْ رَمَادِ الْعَهْدِ، ذِكْرَى | |
|
| وَافْتَرَقنَا عَنْ نَسِيجٍ قدْ حَوَانَا |
|
مَاْ أَقُولُ الْيوْمَ فِينَا غَيرَ هَذَا! | |
|
| يَا حَبِيبَاً لاَ تَقُلْ كُنّا وَكَانا |
|
مَاْ يَقُولُ الْعَاشِقُونَ، الآنَ عَنّاْ؟ | |
|
| بَعْدَمَا، ذُقنَا الْجَوَى بَيْنَاً رَمَانَا |
|
قدْ شَقَيْنَا، وَابْتَلَينَا الْعشْقَ لَوْمَاً | |
|
| لَنْ يُلامَ الْعِشْقُ يَوْمَاً إِنْ هَجَانَا |
|
نَحْنُ مَنْ أَدمَىْ لٌقَانَا بِِافْترَاءٍ | |
|
| وَالْهَوَي مِنّا بَراءٌ إنْ جَفَانَا |
|