إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ألقيتني بين شِباك العذابْ وقلتَ لي: غَنِّ |
وكل مايشجي حنينَ الربابْ ضيعتَه منيِّ |
هذا جناحي صارخ لايجابْ في ظلمة السجنِ |
ونشوتي صارت بقايا سرابْ في حانة الجنِّ |
أواه يافنيِّ |
لو لم أعشْ كالناس فوق الترابْ |
******* |
رمانيَ الرقّ بدنيا زوالْ مغلولِة الجنبِ |
وقال: حَوِّمْ في سفوح الجبالْ واهبطْ علي العشبِ |
واضربْ جناحيكَ بأفّقِ المحالْ واسألْ عن الغيبِ |
وها أنا.. لاشيء إلا ضلالْ سارٍ مع الركبِ |
أواه ياربي |
لو لم أكن عبداً لهذا الخيالْ |
******* |
جعلتَ زادي من عويل الرياحْ وغربةِ الطيرِ |
ومن أسي الليل ووجْدِ الصباحْ وشهقة النهرِ |
وسقتنيِ ظمآنَ بين البطاحْ إلا من السحرِ |
وقلتَ لي: رفرفْ بهذا الجناحْ واشربْ من السرِ |
والسرُّ في صدري |
قيدتَ ساقيه بتلك الجراح |
******* |
كنّا جناحين لطير المساءْ يهفو كما نخِفقْ |
إذا أمْرنَا الأفْقَ رقَّ الهواءْ وعرْجَ الزورقْ |
وإن نزلنا العشبَ زقَّ الغناءْ من قلبه المغلقْ |
وإن تعانقنا رجَوْنا الفناءْ لو أنه يطبقْ |
لكنه فَرَّقْ |
وأصبحتْ أنثي ككل النساءْ |
******* |
كمْ ذاتِ وجهٍ شبَّ فيه الحياءْ كأنه نارُ |
تغضيِ من النور كأن الضياءْ في لمحه عارُ |
سجا دجاها واطمأن الخفاءْ ونامت الدارُ |
فعربدتْ للحب أني يشاءْ والحبُّ قهارُ |
والليلُ سَتَّارُ |
أعادها للصبح تغضي حياءْ |
******* |
والرقُّ نارٌ من قديم الزمانْ من نفسها تأكلْ |
تحررتْ نفسي وعيَّ اللسانْ فجاءها يُعولْ |
عبدٌ وحرٌ في دمي ساكنانْ ربَّاه ما أفعلْ |
أهمُّ بالقيد فتهوي اليدانْ ويضربُ المعولْ |
في كل ما أحملْ |
فأسحقُ العودَ وتبقَي البنانْ |
******* |