إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صفعة لضمير العالم* |
يوماً ما سيحين الوقتْ |
لنصوغ لكم ألغازاً شعريّه |
مادام يطيب لكم حلُّ الألغازْ |
سنعود إلى الغصن الذهبيّْ |
فلعلّ هناك خرافاتٍ وثنيّه |
لم يستهلكها بعدُ الشعراءْ |
وسنمزجها بدم الحلاج ورمل الصحراءْ |
ونخط ّالإهداءْ |
بعبارات لاتينيّه! ** |
أما الآنَ، وإخوتنا أشلاء |
تفرمها ماكنة ُالغزو الهمجيّّه |
فدعونا نهبط ُمن قمم الإعجازْ |
وننحي الألغاز |
وننحي معها النزُهات الليليّه |
ومواويل الحب الشرقيّه |
لأحدثكم عن طفلٍ عربيّ لم يتخط َََََََّالعامْ |
أحرقه في المهد سعير النابالم! |
كان ككلّ الأطفالْ |
يضحك للشمس، وتنطق بالدهشة عيناهْ |
ويكركرُ حين يلاطفه أبواه |
وككل صغيرلم يتخطّ العامْ |
كان يعانق لعبته وينامْ |
ولعل البسمة كانت ترسمها شفتاهْ |
حين انهمرت في الليل شظايا النابالم! |
أنا لا أبكي الشهداءْ |
لا أبكي مََن خيّره الزمن الصارم فاختارْ |
أن يهلك مرفوع الرأس ِعلى خط النار |
لا أن يتلوّى كالدودة في الوحلْ... |
أنا لا أبكي الشهداء |
فعلينا كتُِِِِبَ القتلْ *** |
وكما غنّى فرجيل **** |
للرجل الحقّ وللسيفْ |
سأغنّي مادام هناك سيوف و رجالْ |
وسأصفع ما يُدعى بضمير العالم |
ما دام ضمير العلم ليس سوى قاض ٍٍِأبلهْ |
يحتال عليه و يرشوه ملوك المالْ |
لكنّي أبكي حين يمرّ الوحش ليغتالْ |
عبر الأبواب المفتوحة دوماً نومَ الأطفالْ! |
أبكي ذعر الأطفالْ |
أبكي للّعََبِ المحترقه |
بين يدي طفل ٍِسابحْ |
في بركة دم! |
أبكي للمهد بكل براءته |
يتحوّل تابوتاًً من فحمْ |
كي يطفىءَ شهوة جزّارْ |
ويكفّر عن نقص رجولة حرّاس الدارْ! |
أبكي؟ ... |
ما الجدوى والدنيا تأخذ مجراها؟! |
التاجر يرسم بسمته التقليديه |
والنسوة يحكمنَ أناقتهنّ أمام المرآةْ |
والساسة يدلون بسيل من تصريحاتْ |
أو يمتشقون على البعد سيوفاً خشبيّه |
وضمير العالم لا يفقهْ... |
لكنّي سأصيح بهذا القاضي الأبلهْ |
فلقد يسمعني رغم هدير الآلات و موسيقى الجازْ |
وصدى الأبواق المأجوره |
سأصيح به: يا هذا، أنت شغلت المعموره |
دهراً بحديث المعتقلات و أفران الغازْ |
فلماذا لم نسمعْ رأيك في هذي الصوره |
صورة طفل عربيّ ًٍٍِلم يتخط ّالعام |
أحرقه في المهد سعير النابالم؟؟ |
دمشق |