اِمْضِ عَنِّي أَيُّهَا اليَأْسُ العَنِيدْ | |
|
| أَنَا لِلْبَأْسِ وَمِنْ عَزْمِي الْحَدِيدْ |
|
أَنَاْ دَمَّرْتُ بِنِيرَانِي العدى | |
|
| عَبْرَ أَزْمَانٍ مِنَ الْمَاضِي البَعِيدْ |
|
كُنْتُ دَهْراً للدُّنى عَاصِمَةً | |
|
| وَوَهَبْتُ النَّجْمَ مِنْ مَجْدِي التَّلِيدْ |
|
أَنَاْ بَغْدَادُ، فَعَنِّي لاَ تَسَلْ | |
|
| لَيْسَ في الأفقِ سوى رَدٍّ وَحِيدْ |
|
|
في الرُّبَى «مُعْتَصِمٌ» رَايَاتُهُ | |
|
| تَسْأَلُ الأُمَّةَ: هَلْ شِبْلٌ جَدِيدْ؟ |
|
وَمَدَى الآفَاقِ مِنْ مَاضِي السَّنَى | |
|
| زَمْجَرَاتٌ بِاسْمِ «هَارُونَ الرَّشِيدْ» |
|
هَتَفَاتُ الْمَجْدِ مَا زَالَتْ هُنَا | |
|
| في ثَنَايَا أُمَّتِي .. لَيْسَتْ تَبِيدْ |
|
مِنْبَرُ الإِسْلاَمِ وَالعَقْلِ .. أَجَلْ | |
|
| هَكَذَا كُنْتُ، وَتَارِيخِي شَهِيدْ |
|
|
أَيْنَ مَنْ يُحْيِي إِبَائِي كُلَّهُ | |
|
| وَيُذِيبُ الثَّلْجَ عَنِّي وَالْجَلِيدْ؟ |
|
أَيْنَ مَنْ يَمْنَعُ عَنِّي جُرَعاً | |
|
| مِنْ كُؤُوسِ الذُّلِّ تَأْبَاهَا العَبِيدْ؟ |
|
كَلْبُ أَمْرِيكَا عوى مُسْتَذْئِباً | |
|
| فعوى خَمْسُونَ كَلْباً وَيَزِيدْ |
|
جَمَعَ القُطْعَانَ يَرْجُو مَصْرَعِي | |
|
| وَبِعَيْنَيْهِ وَقُودٌ وَصَدِيدْ |
|
رَاعِيَ الأَبْقَارِ كَمْ تَرْقِيَةً | |
|
| نِلْتَ في سَوْقِ كِلاَبٍ لاَ تَصِيدْ؟! |
|
جِئْتَ بِالأَحْلاَفِ في مَهْزَلَةٍ | |
|
| تَبْتَغِي تَسويغََ مَا أَنْتَ تُرِيدْ |
|
|
وَاضْرِبِي طَاغُوتَ أَمْرِيكَا اضْرِبِي | |
|
| وَأَعِيدِي صَوْلَةَ العِزِّ الفَقِيدْ |
|
فَارِسُ الغَرْبِ وَحَامِي عِزِّهِمْ | |
|
| يتهادى بِ «صَلِيبٍ» وَيَمِيدْ |
|
يَدَّعِي خَوْفَ «دَمَارٍ شَامِلٍ» | |
|
| في سِلاَحِي، صَاحِبُ الْخُلْقِ البَلِيدْ |
|
عَمِيَتْ عَيْنَاهُ عَنْ إِرْهَابِهِ | |
|
| وتناسى دَوْلَةَ البَطْشِ الْمَدِيدْ |
|
مَنْ أَذَلَّ الزَّنْجَ في دَوْلَتِهِ | |
|
| وَإِذَا هُمْ خَدَمُ الشَّعْبِ الْمَجِيدْ؟ |
|
وَالْهُنُودُ الْحُمْرُ مَنْ ذَبَّحَهُمْ | |
|
| في أَرَاضِيهِمْ بِإِجْرَامٍ فَرِيدْ؟ |
|
في هِرُوشِيمَا بَقَايَا قِصَّةٍٍ | |
|
| وَبِكَابُولَ لِمَنْ شَاءَ الْمَزِيدْ |
|
وَيَهُودُ الْمَكْرِ .. هَلْ فيٍ ذِهْنِكُمْ أَنَّ أَمْرِيكَا رَمَتْهُمْ بِوَعِيدْ؟
|
هَلْ خَلَتْ جُعْبَتُهُمْ في مَرَّةٍ | |
|
| مِنْ دَمَارٍ شَامِلٍ عَاتٍ مَرِيدْ؟ |
|
هَا هُوَ الإِرْهَابُ يَا بُوشُ اسْتَفِقْ | |
|
| سَكْرَةُ النَّفْطِ سَتُفْنِي مَا تَشِيدْ |
|
|
طَمَعُ الظَّالِمِ فِيهِ حَتْفُهُ | |
|
| يَخْدَعُ الأَلْبَابَ عَنْ رَأْيٍ سَدِيدْ |
|
إِنْ تَشَأْ نَفْطاً فَخُذْهُ عَلْقَماً | |
|
| وَسُمُوماً تتمشّى في الوَرِيدْ |
|
اِقْتَرِبْ مِنْ أَرْض ِ بَغْدَادَ اقْتَرِبْ | |
|
| كَفَرَاشٍ نَحْوَ مِصْبَاح ٍ مُبِيدْ |
|
أَوْ كَفَأْرٍ نَحْوَ فَخٍّ قَاتِلٍ | |
|
| بَعْدَ أَعْوَامٍ مِنَ الْمَكْرِ الشَّدِيدْ |
|
أَوْ ذُبَابٍ أَزْعَجَ الدُّنْيَا مَدى | |
|
| كَفَّنَتْهُ عَنْكَبُوتٌ يَوْمَ عِيدْ |
|
إِنْ يُحَطَّمْ جَبَرُوتُ الْمُعْتَدِي | |
|
| فَلْيَكُنْ عِيدُ انْتِصَارَاتٍ سَعِيدْ |
|
أَيُّهَا العِيدُ تَقَدَّمْ بِخُطى | |
|
| وَاثِقَاتٍ، مُرْفَقَاتٍ بِالنَّشِيدْ |
|
|
قِمَمَ العُهْرِ ارْحَلِي عَنْ خَاطِرِي | |
|
| أَعْلِنِي الإِفْلاَسَ في كُلِّ صَعِيدْ |
|
أَيُّ خَيْرٍ جَلَبَتْهُ قِمَّةٌ | |
|
| لِشُعُوبٍ... لِعَجُوزٍ... لِوَلِيدْ؟ |
|
خَدَمُ البَيْتِ الْمُسَمَّى أَبْيَضاً | |
|
| لَنْ يَقُولُوا: لاَ. فَمَا فِيهِمْ رَشِيدْ |
|
زُمْرَةٌ حَاكِمَةٌ مَحْكُومَةٌ | |
|
| فَنِعَالُ الغَرْبِ عَنْهُمْ لاَ تَحِيدْ |
|
قَرَؤُوا قُرْآنَ بُوشٍ وَحْدَهُ | |
|
| وَاسْتَعَادُوا الشَّرْكَ، بِئْسَ الْمُسْتَعِيدْ |
|
غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ | |
|
| مِنْ مَلِيكٍ وَرَئِيسٍ وَعَقِيدْ |
|
|
لَوْ تسنّى لِيَ حَقّاً فَارِسٌ | |
|
| لاَسْتَقَامَتْ رَايَةُ العَيْشِ الرَّغِيدْ |
|
رَايَةُ النُّورِ الذِي أَعْشَقُهُ | |
|
| رَايَةُ «الفَاتِح ِ» أَوْ «عَبْدِ الْحَمِيدْ» |
|
غَيْرَ أَنِّي تَحْتَ حُكْمٍ غَافِلٍ | |
|
| بَاعَنِي لِلْغَرْبِ بِالسِّعْرِ الزَّهِيدْ |
|
فَانْهَضِي يَا دَوْلَةً دُرِّيَّةً | |
|
| تَجْعَلُ القُرْآنَ في الرُّكْنِ الوَطِيدْ |
|
وَأَشِيعِي الْمَجْدَ في كُلِّ الدُّنَى | |
|
| بِسُيُوفٍ تَنْتَمِي لاِبْنِ الوليدْ |
|
دَوْلَةَ الإِسْلاَمِ قَدْ عَمَّ الدُّجَى | |
|
| فَأَطِلِّي دُونَ رَيْثٍ أَوْ وئيدْ |
|
أَنَاْ بَغْدَادُ وَجَفْنِي حَالِمٌ | |
|
| بِجُيُوشٍ تَصْنَعُ الفَجْرَ العَتِيدْ |
|