عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم اليازجي > رَقص الهِزارُ عَلى الغُصونِ المُيَّسِ

لبنان

مشاهدة
1869

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَقص الهِزارُ عَلى الغُصونِ المُيَّسِ

رَقص الهِزارُ عَلى الغُصونِ المُيَّسِ
لَما جَرى في الرَوضِ ساقي الأَكؤُسِ
وَشَدا فَصَفَّقَتِ الجَداولُ بَهجَةً
وَتَنَبَّهَت طَرَباً عُيونُ النَّرجِسِ
وَأَطَلَّتِ الأَزهارُ مِن أَكمامِها
تَفتَرُّ عَن دُرَرِ الحَيا المُتَبَجِّسِ
أَلقى عَلَيها الصُبحُ بِيض رياطِهِ
فَطَلَعنَ بَينَ مَورَّدٍ وَمورَّسِ
وَسَرى النَسيمُ عَلى جَوانِبِها وَقَد
حَيّا فَحيَتهُ بَخَفضِ الأَرؤُسِ
وَحَبتْهُ طيبَ شَذاً كَأَنَّ أَريجَهُ
مِن مَدحِ ذي الشَرفِ السنيِّ الأَقدَسِ
السَيِّدُ الراعي الَّذي في ظِلِّهِ
وَجَدتُ خِراف اللَهِ أَمنَعَ مُحرسِ
هُوَ بُطرُسُ الحَبرُ المَعَظَّمُ مَن نَفَى
إِيمانُ بُطرُسَ عَنهُ عَثرَةَ بُطرسِ
طهُرتْ وَبرَّتْ مِنهُ نَفسٌ حُرّةٌ
بِشَوائبِ الأَيّامِ لَم تَتَدَنَّسِ
مُتَزَمِلٌ بِالطَيلَسانِ وَدونَهُ
يَبدو مِن التَقوى بِأَبهى مَلبَسِ
لَم تَأخُذِ الغَفلاتُ مِنهُ مُقلةً
سَهِرَت لَتَنبيهِ العُيون النُّعَّسِ
هَذا إِناءُ الحِكمَةِ البَرِّ الَّذي
بِبِهاءِ أَنوارِ المُهَيمنِ قَد كُسِي
بَحرٌ تَدَفَقَ بِالزُلالِ وَجاءَنا
بِأَجَلَّ مِن دَرِّ البِحارِ وَأَنفَسِ
ذَربُ النُهى بَرَزَت أَهلَّةُ فكرِهِ
فَرَمى خُطوبَ الدَهرِ عَن مثلِ القِسِي
ماضي اليَراعةِ حينَ نَكَّسَ رَأسَها
عَنَتِ الصِعابُ لَها بَرَأسٍ مُنكِسِ
يَجلو الحَقائقَ مِن ستورِ خَفائها
كَالصُبحِ يَنزَعُ مِن قتامِ الحِندِسِ
وَإِذا تَصدّرَ قائلاً في مَجلسٍ
أَلفَيتَ قِسّاً ضِمنَ ذاكَ المَجلسِ
وَإِذا اِرتَقى فَوقَ المَنابِرِ خَشَّعَتْ
كَلِماتُهُ قَلبَ الجَمادِ الأَملَسِ
وَهَديتَهُ كَلِماً لَقَد يَمَّنتُها
بِمَقامِ مِحرابٍ لَدَيهِ مُقَدَّسِ
لا زالَ يَزدانُ الثَناءُ بِذكرهِ
مِثل الطِراز يَزينُ ثَوبَ السُندُسِ
إبراهيم اليازجي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2005/10/23 11:02:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com