عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > أيمن أحمد رؤوف القادري > رسالةإلى حاكم: الأسود تتحدّى

لبنان

مشاهدة
927

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رسالةإلى حاكم: الأسود تتحدّى

.
رسالة إلى حاكم:
«الأسود تتحدّى»
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
نُظِمتْ في صيف عام
على لسان معتقل في سجن طاغية
****
بِاسْمِ العَظِيمِ القَاهِرِ المُتَجَبِّرِ
أُلْقِي التَّحِيَّةَ بِالدَّمِ المُتَفَجِّرِ
باسمِ الّذي مَحَقَ الطغاةَ جنودُه
أُهدي السلامَ بمدمعِيَ المُتَحَجِّرِ
مِنْ ظُلمة القبر الّذي أودعْتَني
إنّي أخطُّ رسالتي بتكبُّرِ
يَستهجنُ السَّجَّانُ كيفَ أخطُّها
والشمعةُ انطفأَتْ، فما مِنْ مُبْصِرِ
أَوَليسَ نورُ الحقِّ في أعماقِنا
يجتاحُ ليلَ الظلمِ دونَ تقهقُرِ؟
تتساءلُ الجدرانُ: أنّى تَبتغي
حِبْراً، تقايِضُهُ بِبِضْعَةِ أَسْطُرِ؟
فلْتعْلمي أنّي بقَطْرٍ مِن دَمِي
أَستجمِعُ التاريخَ عَبْرَ الأَعْصُرِ
وتُتَمْتِمُ القُضْبانُ: ماذا نصُّها؟
أيريدُ الاسْتعطافَ مِنْ متأمِّرِ؟
فيجيبُها الجلاّدُ: كان يَصيحُ بي
إِنْ لِنْتُ: «دعني من حنانٍ أعوَرِ»
«دعني أعشْ مِحَنَ الصحابةِ أو أَذُقْ
بَلْوَى النبيِّ... وشُدَّ قيدي أُؤْجَرِ»
****
يا ظافراً بالحُكْمِ رُغْمَ إرادتي
اِرْحَلْ، وإِلاَّ فَاحْيَ بينَ الأَقْبُرِ
أَنَذا أُهَدِّدُ، حيث تحسَبُ أنّني
مستضعَفٌ، تُفني القيودُ تصبُّرِي
أَنَذا أُزمجرُ حيثُ ترقُبُ أَنَّتي
وتوسُّلِي، وبكاءَ عَبدٍ مُعْسِرِ
مِنْ ههنا أدعوكَ: آمِنْ واستقمْ
واهْجُرْ مُعاداةَ الهُدى، هيّا اهْجُرِ
في سلّةِ الأوساخِ أَسرعْ وانتبذْ
دستورَ غربٍ للغُروبِ مُؤَشِّرِ
خُنْتَ الأمانةَ، خُنْتَ دِينَكَ، فاستفقْ
أَوْ فارقُبِ الزلزالَ غَيرَ مؤخَّرِ
****
إِنّا الأُسُودُ، فهلْ يُرى ندّاً لنا
فأرٌ تَسَتَّرَ في إِهابِ غَضَنْفَرِ؟
إِنّا الأُباةُ، تميّزَتْ أغلالُنا
غيظاً، ولم نسجدْ لمثلِكَ، فاذكُرِ
كنّا نثيرُ الشكَّ حولَ جهودِنا:
هل تسلبُ الطاغوتَ بَسْمَةَ مِشْفَرِ؟
والآنَ أدركْنا الحقيقةَ في رضاً
فلقدْ أَقَضَّتْ كلَّ مَضْجَعِ مُفْتَرِ
في السِّجْنِ أعيُنُنا تنامُ قريرةً
والظلمُ في جَفْنَيْكَ يعدلُ، فاسْهَرِ!
قد آذنَ الصَّرْحُ المُمَرَّدُ أنْ يُرى
يَهْوِي، فيا «يرموكُ» عُودِي وَازْأَرِي
حتى يغادِرَ كُلُّ لَيْثٍ مُدَّعىً
أرضَ الحقيقةِ، يائساً كالقيصرِ
****
لم تَنْفَدِ الكلماتُ، لكنْ أكتفي!
وسأُغفِلُ العنوانَ، فِعْلَ مُدَبِّرِ
فلربّما قَبْلَ استلامِ رسالتي
تَمضِي إلى المَنْفَى، إذا لم تُنْحَرِ!
لم تَنْفَدِ الكلماتُ لكنْ أُمّتي
سأبثُّها البُشْرى، بِنَصٍّ أَكْبَرِ
ولسوفَ أَنتزعُ الكرامةَ مِنْ هنا،
مِنْ سِجنِكمْ، لأُذِلَّ كُلَّ مُغَرِّرِ
فَمِنَ المسَاجِدِ والسُّجُونِ خِلافَتِي
سَتُطِلُّ تَشْدَخُ هَامَةَ المُسْتَكْبِرِ
أيمن أحمد رؤوف القادري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2007/12/17 01:10:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com