يا أيُّها البَرامِكَهْ : |
مَن وََضَعَ السِّتْرَ لَكُمْ |
بِوُسْعهِ أن يَهتِكهْ . |
وَمَن حَباكُمْ بِدَمٍ |
مِن حَقِّهِ أن يَسفِكَهْ . |
قد تَركَ الماضي لكم عَبْرَتَهُ |
فلتأخُذوا العِبْرَةَ مِمّا تَركَهْ . |
أَنتُمْ على الأرضِ .. |
فكونوا بَشَراً |
واشترِكوا في حُلْوِنا وَمرِّنا |
وأشركونا مَعكُمْ في أَمْرِنا |
مِن قَبل أن تضطَّركُمْ |
سِياطُ أَمْرِ (الأَمْركَهْ) . |
أو فارجعوا إلى السّماواتِ العُلى |
إذا زَعَمتُمْ أَنّكُمْ مَلائكهْ ! |
|
الآنَ ما عادَ لَكُمْ |
أن تُوجِزوا أصواتَنا |
بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ |
أو تَحلبوا النُّورَ لَنا |
مِنَ اللّيالي الحالِكَهْ . |
عُودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا |
وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا : |
كُلُّ الثّراءِ والثّرى |
مِلْكَُ لَنا |
وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا. |
فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً |
كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ . |
أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ |
لِفكرةِ المُشارَكَهْ |
أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ |
وَتجعلونا خَدَماً في الشّركَهْ |
وتُورِثوها بَعَدكُمْ |
وتُورِثونا مَعَها كالتَّركَهْ |
فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ ! |
وَإن تَناهَتْ قِسمةُ الأدوارِ |
فيما بَينَنا |
أن تأخُذوا القاربَ والبَحْرَ لكُمْ |
والشَّبَكَهْ |
وَتَمنحونا، كَرَماً، في كُلِّ عامٍ سَمَكَهْ |
فَلْتَبشِروا بالتهلُكهْ ! |
وإن غَدا الإصلاحُ في مَفهومِكُمْ |
أن تُلصِقوا طَلْسَمَ (هاروتَ وماروتَ) |
علي عُلْبة سَرْدينٍ |
لِتَغدو مَمْلكَهْ .. |
فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ ! |
|
في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ |
إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ : |
أجسادُنا مُنهَكةَُ |
أرواحُنا مُنتهَكَهْ. |
خُطْواتُنا مُرتبكه ْ. |
أوطانُنا مُفكّكَهْ . |
لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ |
حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ . |
بَلْ إنّنا |
سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا |
في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ ! |
فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا |
خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ |
وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ .. |
كُلُّ البَلايا بَركَهْ ! |