إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
1 |
.. ومن عادتي |
أن أكون سفيراً لكل النساء .. |
وشاعر كل الفصول .. |
وأكتب فيهن شعراً ونثراً |
فتكبر أحداقهن قليلا . |
وتصغر أعمارهن قليلا . |
وترقص أثداؤهن ابتهاجاً .. |
كزهر الحقول ... |
2 |
أقول كلاماً كثيرا . |
أقول كلاماً خطيرا . |
فإياك أن تقبضي ما أقول . |
فإني بحكم اعترافي |
أحول أية أنثى غزالا .. |
وأصنع من كل نهد هلالا . |
وأخلق من أي دبوس شعر ... جمالا |
فلا تشربي من نبيذ حروفي |
فبعض القصائد يسكر مثل الكحول .. |
3 |
ومن عادتي .. |
أن أحرض ذاكرة السيدات .. |
وأقرع من أجلهن الطبول . |
فينسين أسماءهن .. |
ويقتلن آباءهن .. |
ويكسرن أقفاصهن .. |
ويهربن من لعنة المدن المالحه |
إلى مدن الماء والياسمين .. |
4 |
ومن عادتي |
أن أقدم للعاشقات |
مراوح ريش .. |
وأمشاط عاج .. |
وأكياس غزل البنات .. |
ومن عادتي أن أقدم للقارئات |
بحكم اعترافي |
حقائب ملأى بأحلى الصور |
ونهراً طويلاً من الأغنيات |
وعينة من تراب القمر . |
فلا تسقطي تحت سيف التشابيه والتوريات . |
فلست سوى نحلة تفرز المفردات .. |
5 |
ومن عادتي |
أن ألخبط تاريخ كل النساء |
بأغنية واحده .. |
فلا تقعي تحت سحر الكلام المنمق |
والنغمة الشارده .. |
ولا تدخلي في مزاد القصائد يوماً |
ولا تصبحي فرساً في زحام الخيول .. |
6 |
ومن عادتي |
أن أفجر نفسي |
إذا مر أي قوام جميل أمامي |
وأن لا أميز بين عروقي |
وبين عروق الرخام .. |
ومن عادتي حين أكتب |
أن لا أميز بين دمائي |
وبين دماء الكلام .. |
7 |
ومن عادتي |
أن أحرك نهر الأنوثة حيث أشاء |
وأوقف مجراه، حيث أشاء |
فلا تعجبي من غرابة طقسي |
ففي ذروة الصيف |
يولد عندي الشتاء .. |
8 |
ومن عادتي |
أن أخلخل كل النصوص القديمه |
وأقتل كل ملوك الغزل |
وأوقف عادة كل النساء |
وصيد الحجل .. |
9 |
ومن عادتي |
أن أدين بلاهة مجنون ليلى |
وصاحبه في الغباء، جميل بثينه .. |
وآخذ ثارات هند .. ودعد .. ولبنى .. |
وكل النساء اللواتي |
عشقن .. ومتن .. |
ولم يغتسلن بصوت الرجل .. |
10 |
أنا لا أجيد التصوف في الحب .. |
لست أجيد مجاورة الأولياء .. |
ولست أجيد رثاء العصافير .. |
حين تطير بعيداً |
ولست أجيد البكاء .. |
أنا شاعر .. |
يرفض العيش في كتب الأولين . |
وفي كتب الآخرين . |
ويرفض أن يخلط الحب بالكيمياء .. |
11 |
ومن عادتي |
أن أقدم للسيدات ولاتي |
وأحملهن على كتفي |
وأزرعهن نجوماً بقلب النساء . |
ليسعدني دائماً أن أكون |
أثرت غرور الظباء .. |
وأني أعدت إلى كل أنثى |
قليلاً من الكبرياء .. |
11 |
ومن عادتي |
أن أمارس عشقي حتى الجنون . |
وأقترف الشعر حتى الجنون . |
فإن الكتابة عندي امرأه .. |
وإن القصيدة عندي امرأه... |
فلا تدهشي إن تركت كتابي |
لأقرأ ما في كتاب العيون . |
فإما أكون شبيهاً بشعري |
أو لا أكون .. |
13 |
أنا شاعر .. |
لا يجيد التسكع قرب خيام النساء ... |
ولا أتذكر أني |
فرضت على امرأة جزية ... |
وساومت ثغراً على قبلة .. |
ولا أتذكر أني |
ذبحت على مضجع الحب إحدى الظباء ... |
14 |
أنا لست أشبه غيري من الشعراء |
ولست أجيد الوقوف على باب أي خليفه .. |
لأغسل لحيته بالرحيق .. |
وأذهن أقدامه بالعسل .. |
وأجعل قامته كالغزال .. |
وأجعل طلعته كالقمر .. |
أنا لا أقارن مجدي .. |
بمجد السلاطين والخلفاء |
فهم يحكمون بحد السيوف |
وإني حكمت بشعر الغزل!!. |
15 |
أنا لست أِشبه إلا أنا .. |
فلست الفرزدق، |
ولست جريراً، |
ولست الشريف الرضي، |
ولست مهرج أي نظام |
ولست جواداً مطيعاً يباع بسوق عكاظ .. |
فلي حافر فوق أوراق شعري |
ولي حافر في جبين السماء .. |
ماذا من الشعراء سيبقى؟ |
إذا ما تخلوا عن الكبرياء؟... |
16 |
أنا ما تورطت يوماً |
بمدح ذكور القبيله ... |
ولست أدين لهم بالولاء . |
ولكنني شاعر |
قد تفرغ خمسين عاماً |
لمدح النساء!!... |