هَلْ عَاْدَكَ الْعِيْدُ؟ أَمْ عَاْدَتْكَ آرَاْمُ | |
|
| إِذْ لِلْحَمَاْئِمِ فِيْ نَاْدِيْكَ تَرْنَاْمُ |
|
فَقُلْتُ: قَدْ عَاْدَنَيْ عِيْدٌº فَأَحْزَنَنِيْ | |
|
| لَمَّاْ تَغَيَّبَ يَوْمَ الْعِيْدِ صَدَّاْمُ |
|
والعِيْدُ عَاْدَ، وَغَاْبَ الأَمْنُº وَاْ أَلَمِيْ | |
|
| فَفِي الْفُرَاْتَيْنِ آمَاْلٌº وَآلاْمُ |
|
وَالدَّمْعُ يَنْدُبُ، وَالأَبْصَاْرُ شَاْخِصَةٌ | |
|
| وَحَوْلَ دِجْلَةَ لِلأَعْدَاْءِ بِرْسِاْمُ |
|
وَحَاْلَ حَوْلٌ مِنَ الأَحْزَاْنِ يَتْبَعُهُ | |
|
| حَوْلٌ، وَبَاْعَتْ حُقُوْقَ الْعُرْبِ أَغْنَاْمُ |
|
إِخْوَاْنُ يُوْسُفَ! يَاْ يَعْقُوْبُ! مُذْ خُلِقُوْا | |
|
| أُخْوَاْنُ غَدْرٍ، وَمَاْءُ الْغَدْرِ طِلْحَاْمُ |
|
وَفِي الْعِرَاْقَيْنِ لِصٌّ فِيْ عِمَاْمَتِهِ | |
|
| شِرْكٌº وَفِيْهِ بِحَقِّ الشَّعْبِ إِجْرَاْمُ |
|
أَثْرَىْº فَأَفْسَدَ بِالأَخْمَاْسِ مِلَّتَهُ | |
|
| وَحَصَّلَ السُّحْتَ لِلدَّجَّاْلِ شَتَّاْمُ |
|
فَالنَّخْلُ يَبْكِيْ عَلَىْ صَدَّاْمِ مُلْتَهِفاً | |
|
| وَيَحْرُسُ النَّخْلَ صِلْدَاْمٌ وَصِلْهَاْمُ؟ |
|
لَيْثٌ جَسُوْرٌ، عُلُوْجُ الْكَوْنِ تَرْهَبُهُ | |
|
| طُرًّا، وَيَخْشَاْهُ بَرْوَيْزٌº وَبَهْرَاْمُ |
|
فَهْوَ الْحُسَاْمُ الَّذِيْ فَلَّتْ مَضَاْرِبُهُ | |
|
| جَيْشَ الْعَدُوِّ، وَحَدُّ السَّيْفِ أَمَّاْمُ |
|
تَؤُمُّ أُمَّ دِمَاْغِ الْخَصْمِ شَفْرَتُهُ | |
|
| جَهْراً، وَلِلسَّيْفِ إِجْلاْلٌº وَإِعْظَاْمُ |
|
مُذْ غَاْبَ صَدَّاْمُ ذَاْكَ الْعِيْدَ دَاْهَمَنَاْ | |
|
| سَيْلُ الْعَدَاْوَةِ، وَالأَعْدَاْءُ أَقْسَاْمُ |
|
مِنْهُمْ غَرِيْبٌ، وَمِنْهُمْ خَاْئِنٌ عَفِنٌ | |
|
| نَذْلٌº وَوَاْلِدُهُ الْبَصَّاْصُ شَمَّاْمُ |
|
خَاْنُوْا بِصَدَّاْمِ، وَالذِّكْرَىْ لَنَاْ عِبَرٌ | |
|
| عُظْمَىْ، وَصَدَّاْمُ لَيْثُ الْعُرْبِ هَجَّاْمُ |
|
أَبُوْ عُدَيٍّ، أَبُو الأَحْرَاْرِ قَاْهِرُهُمْ | |
|
| أَبُوْ قُصَيٍّ، شَدِيْدُ الْبَأْسِ عَزَّاْمُ |
|
بَيْنَ الأَهِلَّةِ بَدْرٌ لَيْسَ يُشْبِهُهُ | |
|
| بَدْرٌ، وَلِلْبَدْرِ تَكْبِيْرٌ وَإِحْرَاْمُ |
|
بَحْرٌ مُحِيْطٌ، وَثُوَّاْرٌ سَوَاْحِلُهُ | |
|
| وَفِي الشَّوَاْطِئِ أَمْوَاْجٌ، وَأَيْتَاْمُ |
|
لَنْ يَهْدَأَ الْمَوْجُ قَبْلَ الثَّأْرِ فِيْ وَطَنٍ | |
|
| يَحْمِيْ حِمَاْهُ إِذَاْ مَاْ مَاْجَ عَوَّاْمُ |
|
كَالْبَرْقِ يُوْمِضُ فِيْ ظَلْمَاْءَ حَاْلِكَةٍ | |
|
| فِيْهَا الْوَعِيْدُ، وَفِيْهَا الثَّأْرُº وَالسَّاْمُ |
|
وَلاْ يُهَاْدِنُ أَعْجَاْماً مَرَاْزِبَةً | |
|
| خَاْنُوْا، وَمَاْ هَذَّبَ الأَعْدَاْءَ إِسْلاْمُ |
|
تَجَرَّعُواْ السُّمَّ فِيْ حَرْبٍ مُشَرِّفَةٍ | |
|
| قَدْ قَاْدَهَاْ قَاْئِدٌ فَحْلٌº وَهَمْهَاْمُ |
|
فَتْحٌ قَرِيْبٌ، وَنَصْرٌ لَنْ يُؤَجِّلَهُ | |
|
| مَكْرُ الْخَؤُوْنِ، وَأَضْغَاْثٌº وَأَوْهَاْمُ |
|
نَصْرٌ مِنَ اللهِ يُحْيِيْ أُمَّةً صَبَرَتْ | |
|
| صَبْراً جَمِيْلاً، وَأَهْلُ الصَّبْرِ هُيَّاْمُ |
|
مَاْزَاْلَ صَدَّاْمُ حَياًّ فِيْ ضَمَاْئِرِهِمْ | |
|
| وَفِيْ مَلاْحِمِهِ لِلضِّدِّ إِرْغَاْمُ |
|
طَلْقُ الْمُحَيَّاْ شُجَاْعٌ ثَاْئِرٌ بَطَلٌ | |
|
| فَذٌّ كَرِيْمٌ أَبِيُّ النَّفْسِ قَمْقَاْمُ |
|
ذِكْرَاْهُ تُحْيِيْ بِلاْداً بَعْدَمَاْ قُتِلَتْ | |
|
| وَرَاْمَ تَجْيِيْرَهَاْ بِالسُّحْتِ أَخْصَاْمُ |
|
ذِكْرَاْهُ ذِكْرَىْ، وَلِلذِّكْرَىْ مَرَاْرَتُهَاْ | |
|
| مَرَّتْº فَعَاْدَتْ إِلَى الثُّوَّاْرِ أَحْلاْمُ |
|
كَأَنَّمَا الثَّأْرُ فِيْ أَعْنَاْقِهِمْ أَمَلٌ | |
|
| يُغْرِيْº فَيُغْرَىْ بِأَخْذِ الثَّأْرِ صُيَّاْمُ |
|
وَثَأْرُهُ فِيْ ضَمِيْرِ الْعُرْبِ مُضْطَرِمٌ | |
|
| وَاللهُ يَعْلَمُº أَنَّ الثَّأْرَ إِضْرَاْمُ |
|
تَمُرُّ ذِكْرَاْهُ وَالذِّكْرَىْ بِهَاْ عِبَرٌ | |
|
| جُلَّىْ يُقَدِّرُهَا التَّقْدِيْرَ أَعْلاْمُ |
|
ذِكْرَاْهُ تَحْيَاْ، وَتُحْيِيْ سُنَّةً سَلَفَتْ | |
|
| إِحْيَاْءُ ذِكْرَاْهُ تَحْذِيْرٌº وَإِلْهَاْمُ |
|
قَدْ نَبَّهَ الْعُرْبَ طُراًّ بَعْدَ غَفْلَتِهِمْ | |
|
| فَأَبَّنُوْهُ، وَبَعْدَ الْغَدْرِ مَاْ نَاْمُوْا |
|
فَثَاْرَ مَنْ ثَاْرَ مِنْ أَبْنَاْءِ أُمَّتِنَاْ | |
|
| وَأَرْعَبَتْ قَاْدَةَ الأَعْدَاْءِ أَرْقَاْمُ |
|
أَرْقَاْمُ قَتْلَىْ عُلُوْجِ الشَّرِّ صَاْعِدَةٌ | |
|
| أَمَّا الدِّمَاْءُº فَمِنْهَا السَّيْلُ مِسْعَاْمُ |
|
للهِ دَرُّ كَرِيْمِ الأَصْلِ هِمَّتُهُ | |
|
| نُوْرٌ مُضِيءٌº بِهِ الأَحْرَاْرُ قَدْ هَاْمُوْا |
|
هَاْمُوْاº فَجَاْؤُوْا إِلَىْ بَغْدَاْدَ يُرْشِدُهُمْ | |
|
| نُوْرٌ يُجَدِّدُهُ بِالْحَرْبِ صَدَّاْمُ |
|
لَيْثٌ عَلَيْهِ دَلِيْلٌ مِنْ شَجَاْعَتِهِ | |
|
| وَفِيْ شَجَاْعَتِهِ لِلْعُرْبِ إِحْكَاْمُ |
|
لَمَّاْ تَبَسَّمَ لِلأُرْجُوْحَةِ ابْتَسَمَتْ | |
|
| وَرُتِّلَتْ مِنْ كَرِيْمِ الآيِ أَنْعَاْمُ |
|
وَأَقْسَمَ الْحَبْلُ: أًنَّ اللهَ شَرَّفَهُ | |
|
| إِذْ كَاْنَ بِالْحَبْلِ لِلأَشْرَاْفِ إِعْدَاْمُ |
|
لَمَّاْ تَشَهَّدَ مَاْدَتْ مِنْ شَهَاْدَتِهِ | |
|
| فِيْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ حَوْزَاْتٌ وَآطَاْمُ |
|
وَنَاْرُ فَاْرِسَ وَالأَعْجَاْمِ قَدْ خَمَدَتْ | |
|
| وَعَمَّ سِرْدَاْبَهَاْ فِي اللَّيْلِ سُخَّاْمُ |
|
وَبَدْرُ تَكْرِيْتَ قَدْ خَاْنَتْهُ نَاْبِتَةٌ | |
|
| مِنْ أَرْذَلِ الْقَوْمِ، فِيْهَا الْخِزْيُ وَالذَّاْمُ |
|
تَبْتَاْعُ بِالدِّيْنِ دُنْيَاْ شَأْنُهَاْ عَجَبٌ | |
|
| وَجُلُّ أَهْدَاْفِهَاْ لِلْعُرْبِ إِيْلاْمُ |
|
تَهْوَى الظَّلاْمَ، وَتَخْشَىْ النُّوْرَ مُذْ غَدَرَتْ | |
|
| وَقَاْدَ جَحْفَلَهَا الْمَوْتُوْرَ أَرْوَاْمُ |
|
قَدْ أَظْلَمَ اللَّيْلُ فِيْ بَغْدَاْدَ مُذْ رَحَلَتْ | |
|
| شَمْسُ الْعُرُوْبَةِº وَالْعُرْبَاْنُ نُوَّاْمُ |
|
وَالْحُر ُّ يَسْعَىْ إِلَىْ مَجْدٍº وَمَكْرُمَةٍ | |
|
| وَعَاْدَةُ الْحُرِّ عِنْدَ الْبَأْسِ إِقْدَاْمُ |
|
وَهَكَذَاْ كَاْنَ صَدَّاْمُ الْفَتَىْ بَطَلاً | |
|
| وَآلُ صَدَّاْمِ لِلأَوْطَاْنِ خُدَّمُ |
|
وَخِدْمَةُ الشَّعْبِº وَالأَوْطَاْنِ مَفْخَرَةٌ | |
|
| كُبْرَىْ يُجَسِّدُهَاْ فِي الْحَرْبِ لَطَّاْمُ |
|
رَمْزُ الْفِدَاْءِ الَّذِيْ ضَحَّىْ بِأُسْرَتِهِ | |
|
| فَلأْلأَتْ فِيْ سَمَاْءِ الْعِزِّ أَنْجَاْمُ |
|
قَدْ غَاْبَ إِبْنَاْهُ عَنْ بَغْدَاْدَº فَاكْتَأَبَتْ | |
|
| وَجَاْرَ فِيْهَاْ عَلَى الأَسْيَاْدِ فَحَّاْمُ |
|
وَضِيْمَ فِيْهَاْ أَبِيُّ النَّفْسِ مُحْتَسِباً | |
|
| وَقُطِّعَتْ فِيْ ظِلاْلِ الظُّلْمِ أَرْحَاْمُ |
|
وَخُدِّرَ الأَهْلُ فِيْ مِصْرٍº وَفِيْ يَمَنٍ | |
|
| وَزَاْغَ فِي الشَّاْمِ أَخْوَاْلٌº وَأَعْمَاْمُ |
|
وَشَوَّهَ الْفِكْرَ جَاْسُوْسٌº وَمُرْتَزِقٌ | |
|
| نَذْلٌº وَوَغْدٌº وَمَأْبُوْنٌº وَخَمْخَاْمُ |
|
وَدَنَّسَ الْبَحْرَ أَوْغَاْدٌ أَسَاْوِرَةٌ | |
|
| وَعَاْثَ فِي الْبَرِّ أَنْذَاْلٌ وَأَقْزَاْمُ |
|
وَعَرْبَدَتْ عُصْبَةُ الأَنْذَاْلُ فِيْ وَطَنٍ | |
|
| تَبْكِيْهِ صَنْعَاْءُº وَالْخُرْطُوْمُº وَالشَّاْمُ |
|
صَدَّاْمُ أَيْقَظَ مِنْ أَبْنَاْءِ أُمَّتِنَاْ | |
|
| قَوْماً كِرَاْماًº فَعَاْفَ النَّوْمَ نُيَّاْمُ |
|
يَبْكِيْ الْحِجَاْزُ وَتَبْكِي الْقُدْسُ نَاْدِبَةً | |
|
| وَفِيْ طَرَاْبُلْسَº وَالأُرْدُنِ لُوَّاْمُ |
|
وَمِصْرُ تَبْكِيْ، وَفِيْ لُبْنَاْنَ تَعْزِيَةٌ | |
|
| وَالْقَيْرَوَاْنُ بِهَاْ نَدْبٌ وَتَلْطَاْمُ |
|
وَفِي الرِّبَاْطِ، وَفِيْ شَنْقِيْطَ نَاْئِحَةٌ | |
|
| وَفِي الْجَزَاْئِرِº وَالأَهْوَاْزِ تَسْجَاْمُ |
|
وَفِي الإِمَاْرَاْتِ آلاْمٌ يُتَرْجِمُهَاْ | |
|
| دَمْعٌ غَزِيْرٌ، وَإِيْضَاْحٌº وَإِبْهَاْمُ |
|
أَمَّا الْعِرَاْقُº فَفِيْهِ الثَّأْرُ مُحْتَدِمٌ | |
|
| وَفِيْهِ لِلْعُرْبِº وَالأَعْجَاْمِ إِلْمَاْمُ |
|
هَيْهَاْتَ أَنْ يَخْسَرَ الأَبْطَاْلُ مَعْرَكَةً | |
|
| كَلاّº فَلْنْ يَخْذُلَ الأَنْصَاْرَ ضِرْغَاْمُ |
|
فَسَيْفُ بَغْدَاْدَ كَالْمِيْزَاْنِ مُنْتَصِبٌ | |
|
| وَبَيْنَ حَدَّيْهِ ثَغْرُ الثَّأْرِ بَسَّاْمُ |
|
وَالْحُرُّ لاْ يَكْتَفِيْ مِنْ فَيْءِ مَعْرَكَةٍ | |
|
| حَتَّىْ تُدَحْرَجَ فِيْ مَيْدَاْنِهَا الْهَاْمُ |
|
لِذَاْ بِتَكْرِيْتَ مَوْجُ الثَّأْرِ مُشْتَعِلٌ | |
|
| وَلِلْمُجَاْهِدِ فِي الأَنْبَاْرِ آكَاْمُ |
|
قَدْ قَيَّضَ اللهُ لِلإِسْلاْمِ كَوْكَبَةً | |
|
| فِيْهَاْ عَنِ الشَّرِّº وَالأَشْرَاْرِ إِحْجَاْمُ |
|
تُعِيْدُ بِالثَّأْرِ لِلإِسْلاْمِ هَيْبَتَهُ | |
|
| مَهْمَاْ تَخَلَّىْ عَن الإِسْلاْمِ حُكَّاْمُ |
|
بِجَحْفَلٍ ثَاْئِرٍ يَخْشَىْ بُطُوْلَتَهْ | |
|
| رَهْطُ النِّفَاْقِ، وَجَاْسُوْسٌº وَحَجَّاْمُ |
|
يَقُوْدُهُاْ عِزَّتُ الدُّوْرِيُّ مُنْتَقِماً | |
|
| وَعِزَّتُ الْفَذُّ يَوْمَ الرَّوْعِ مِقْدَاْمُ |
|
هَذَا الَّذِيْ يَعْشَقُ الثُّوَّاْرُ نَخْوَتَهُ | |
|
| عِشْقًاº فَفِيْهَاْ لِجُنْدِ اللهِ إِكْرَاْمُ |
|
مَاْ أَنْسَ، لَنْ أَنْسَ حُبَّ الْمُسْلِمِيْنَ لَهُمْ | |
|
| فَذَاْكَ لِلأُسْدِ تَقْدِيْرٌº وَإِعْظَاْمُ |
|
مَآثِرُ السَّاْدَةِ الثُّوَّاْرِ شَاْهِدَة | |
|
| كَأَنَّهَاْ فِيْ ضَمِيْرِ الثَّأْرِ أَعْلاْمُ |
|
حَوْلَ الرَّمَاْدِيْ وَفِي الأَنْبَاْرِ مَلْحَمَةٌ | |
|
| وَفِي الْفَلاْلِيْجِ لِلأَوْغَاْدِ جِرْسَاْمُ |
|
وَمَوْصِلُ الْعِزِّ مَاْزَاْلَتْ مُقَاْوِمَةً | |
|
| زَحْفَ الْعُلُوْجِ، وَفِيْ تَكْرِيْتَ صَمْصَاْمُ |
|
وَسَيْفُ سَعْدٍ عَلَى الأَعْدَاْءِ مُنْصَلِتٌ | |
|
| وَالصَّلْتُ بِالسَّيْفِ لِلأَعْدَاْءِ إِلْجَاْمُ |
|
وَمُوْبَذُ الْفُرْسِ بِالنِّيْرَاْنِ مُلْتَصِقٌ | |
|
| يَحُضُّهُ مِنْ بَنِيْ صَفْيُوْنَ نَمَّاْمُ |
|
وَيَخْدَعُ النَّاْسَ بِالسِّرْدَاْبِ مُتَّخِذاً | |
|
| خِدْناً، وَتَخْدَعُ بَعْضَ الْعُرْبِ أَوْهَاْمُ |
|
فَيُخْدَعُوْنَ بِأَعْجَاْمٍ بَرَاْمِكَةٍ | |
|
| جَوْراً، وَكَمْ خَدَعَتْ بِالسِّحْرِ أَعْجَاْمُ |
|
لَكِنَّ بَغْدَاْدَ لَمْ تُخْدَعْ بِمَاْ كَذَبُوْا | |
|
| وَثَاْرَ فِيْهَاْ عَلَى الأَعْلاْجِ عِرْزَاْمُ |
|
يَسْقِي الْعَدُوَّ كَؤُوْسَ الْمَوْتِ مُتْرَعَةً | |
|
| فَيُرْعِبُ الضِّدَّ تَصْمِيْمٌº وَإِقْدَاْمُ |
|
فِي الْكَرِّ وَالْفَرِّº وَالتَّصْمِيْمِ فِيْ زَمَنٍ | |
|
| تَآمَرَتْ فِيْهِ أَقْوَاْمٌº وَأَقْوَاْمُ |
|
مِنْ آلِ سَاْسَاْنَ، مِنْ صَفْيُوْنَ يَتْبَعُهُمْ | |
|
| بَعْضُ الْمَغُوْلِ، وَأَذْنَاْبٌº وَظُلاَّمُ |
|
وَعَاْضَدَتْهُمْ حُثَاْلاْتٌ مُنَاْفِقَةٌ | |
|
| سِرًّا، وَزَلَّتْ بِأَهْلِ الإِفْكِ أَقْدَاْمُ |
|
إِذَاْ رَأَتْهُمْ قُرَيْشٌ قَاْلَ نَاْطِقُهَاْ: | |
|
| هُنَاْ نِفَاْقٌº وَتَدْلِيْسٌº وَآثَاْمُ |
|
خَاْنُوا الْعُرُوْبَةَº وَالإِسْلاْمَ مُذْ خُلِقُوْا | |
|
| وَسَجَّلَتْ غَدْرَهُمْ فِي الصُّحْفِ أَقْلاْمُ |
|
كُلُّ الْخَلاْئِقِ عَاْنَتْ مِنْ تَآمُرِهِمْ | |
|
| عَبْرَ السِّنِيْنِº وَتَحْكِيْ ذَاْكَ أَعْوَاْمُ |
|
أَسْتَغْفِرُ اللهَº إِلاّ مِنْ عَدَاْوَتِهِمْ | |
|
| لأَنَّ فِيْهَاْ عَلَى الإِسْلاْمِ إِنْعَاْمُ |
|
كَأَنَّمَاْ حِقْدُهُمْ نَاْرٌ يُؤَجِّجُهَاْ | |
|
| قِنٌ، فَفِيْهَاْ مِنَ الأَقْنَاْنِ أَلْغَاْمُ |
|
جَاْءَتْ بِهِمْ مِنْ بُيُوْتِ النَّاْرِ غَاْنِيَةٌ | |
|
| لَهَاْ بِخَاْئِنَةِ الأَعْرَاْبِ أَزْلاْمُ |
|
مِنْ آلِ مَزْدَكَ أَعْجَاْمٌ إِذَاْ نَطَقُوْا | |
|
| يُشَوِّهُ النُّطْقَ إِعْجَاْمٌº وَإِدْغَاْمُ |
|
يَسْتَقْدِمُوْنَ إِلَىْ بَغْدَاْدَ مِلَّتَهُمْ | |
|
| كَأَنَّهُمْ فِي امْتِصَاْصِ الْقَيْحِ قِرْشَاْمُ |
|
جَاْؤُوْا إِلَيْهَاْ بِأَعْجَاْمٍ جَرَاْمِقَةٍ | |
|
| فُرْسٌٍ تُحَرِّضُهُمْ فِيْ قُمَّ أَصْنَاْمُ |
|
جَاْرَ الطُّغَاْةُ عَلَىْ الأَحْرَاْرِº وَاقْتَرَفُوْا | |
|
| جُرْماً، فَبَاْحَ بِسِرِّ الثَّأْرِ مِكْتَاْمُ |
|
فَزَغْرَدَتْ فِيْ سَمَاْءِ الثَّأْرِ صَاْعِقَةٌ | |
|
| فَوْقَ الْعِرَاْقِ، وَأَنْوَاْءٌº وَأَنْسَاْمُ |
|
لِكُلِّ لَيْثٍ أَبِيٍّ فِيْهِ مَلْحَمَةٌ | |
|
| وَكُلُّهُمْ يَوْمَ أَخْذِ الثَّأْرِ لَحَّاْمُ |
|
فَلِلْقَبَاْئِلِ صَوْلاْتٌ مُدَمِّرَةٌ | |
|
| تُمِدُّهَاْ مِنْ بِلاْدِ الْعُرْبِ آجَاْمُ |
|
تَقُوْلُ: صَبْراً. فَأَخْذُ الثَّأْرِ عَاْدَتُنَاْ | |
|
| وَسَيْرُنَاْ فِيْ حُرُوْبِ الثَّأْرِ إِجْذَاْمُ |
|
تَاْرِيْخُ يَعْرُبَ مَعْلُوْمٌ، وَأُمَّتُنَاْ | |
|
| أُمُّ الْجِهَاْدِ، وَرَبُّ الْكَوْنِ عَلاْمُ |
|
فَلَنْ يَقِرَّ بِأَرْضِ الْعُرْبِ مُغْتَصِبٌ | |
|
| وَغْدٌ سَفِيْهٌ لَئِيْمُ الطَّبْعِ تِلْقَاْمُ |
|
وَلَنْ يُغَرِّدَ فِيْ بَغْدَاْدَ مُرْتَزِقٌ | |
|
| مُقَرْزِمٌ فِيْ رِكَاْبِ الذُّلِّ قِرْزَاْمُ |
|
وَيَعْلَمْ اللهُ أَنَّاْ أُمَّةٌ نَفَرَتْ | |
|
| فَنَمْ سَعِيْدًا، قَرِيْرَ الْعَيْنِ صَدَّاْمُ |
|
|
موقع د. محمود السيد الدغيم: | |
|
|