إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رسالة من بغداد |
كفكف دمعك ..
|
بغداد اقتربت من تحقيق النصر.. |
وأزف إليك البشرى أن قد أزهر زهرْ: |
قد أزهر زهرْ |
بغدادٌ حبلى ..! هل تعلم؟ وبتاسع شهرْ ..! |
وأزفّ إليكَ البشرى أن جميع الأرحام الأخرى |
مثقلة أيضاً ..تتوجّعْ |
وصبايا من مختلف بقاع الأرضِ |
تطرّز صبحاً و مساءً .. رايات النصرْ ..!! |
فجميع مدائننا تتقاطر بؤساً ينمو.. يتبلور .. يتحجّرْ |
قد يأكل قلب الصخرْ |
لكن لن تلقاه يجمّد أبداً في صدر الآتي موج البحرْ |
سيجيء زمان يحبو |
قد يتوقف فيه نزيف الطهرْ |
سيجيء إلينا من زنزانةْ |
من قيد صدئ .. من سوط يعوي و يقطع لحم الظهرْ |
بدأت صحوةْْ |
تبحث في أسوار الوقت عن الفجوةْ |
لم يبق سوى مسألة الوقتْ |
بدأت صحوةْ |
وستأتينا قمراً بدراً يركب صهوةْ |
فرحاً..من خلف عيون سبايانا إذ تغمرنا يتفجّر نهرْ |
بدأت صحوةْ |
بدأت تتكسّر راياتٌ .. و عواصم رعب تتمزقْ |
جدران منازلنا ابتدأت تتفتق غضباً |
تتشققْ |
كي يخرج منها القهرْ ..!! |
كفكف دمعكْ |
توشك أن تأتيك خيول بيضٌ |
يركبها فرسان خضرٌ |
تشهر نحو الشمس سيوف الماسْ ..! |
وستخضع للفرسان الخضر مدينة بؤسٍ فمدينةْ |
كفكف دمعكْ |
إن النصر لآتٍ |
آتٍ يا كل يهود العرب وكل الجبارينَ |
وموعدنا يوم الزينةْ |
سنرى نيراناً تتأججْ |
وطواغيتاً من فوق عروشٍ تتدحرجْ |
وسيؤمن جمهور الكفرةْ |
وسيسجد في محراب النور الآتي كل السحرةْ |
ودماء سممها الأفيون .. بطرفة عينٍ تتجددْ |
سيزول الكفر ويتبددْ |
والليل المظلم .. سوف تراه بدلقة نورٍ يتشهّدْ |
فقشور الكفر إذا نزعت عن عظم الكافرِ .. شعَّ، |
وصاح نخاعُ العظم: محمّدْ ..!! |
محمد مأمون نجم
|