إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا الذي قتلتهم... |
الذي لا يساند المجاهدين .. مهما كانت الذريعة..
|
يشارك الأمريكان و اليهود في قتل المجاهدين.. |
أنا الذي قتلتهم أيضاً بِصَمْتيَ الجبانْ
|
قتلتُهم لأنني قبّلتُ كفَّ الطاغيةْ |
كانت صلاتي، نسكي، محياي في الدنيا، مماتي |
كلها .. كانت بإذن الطاغيةْ! |
كنت سجيناً |
لا.. لم أكن في واقع الأمر سجيناً |
لكنني السجانْ |
ما أكذب الصلاة إن صليتها في قبضة الشيطانْ! |
ليس اليهود وحدهم من قصفوا وقتّلوا وهدّموا و جرّفوا |
أرض النبوة و السلامْ |
أنا الذي شاركت في تحويلها من جنةٍ |
إلى خرابٍ، وحطامٍ، وركامْ |
يجلدني جمالُها الذبيحْ |
يلفُني غبارُها |
تغرقني دموعُها |
وعارُها .. أحسُّه بقلبِ قلبي خنجراً |
تعبت، إني متعب جداً |
أريد أن أنام .. |
لكنّ من يعاني خنجراً في قلبه .. كيف ينامْ؟! |
أنا لا أنامْ |
تسكنني أشباح من كانوا هنا |
أشلاؤهم، دماؤهم، أنّاتُهم، |
تسكنني حتى العظامْ.. |
أنا الذي شاركت في إعدامهم |
بلا مبالاتي، بآثامي، بأطنان الكلامْ |
رأيت طوفاناً و لكن لم أطع نوحاً .. |
ولم أركب مع القوم السفينةْ |
رأيت نوراً |
غير أني لم أكحل مقلتي بالنورِ |
لم أحضنهُ، |
لم ألثم جبينهْ |
يا ليتني كنت معهْ |
يا ليتني كنت معهْ |
يا ليت كل مسلم يخلع عنه خوفهُ |
ويرتدي أكفانهُ |
ويركب السفينةْ ..! |
محمد مأمون نجم
|