|
|
|
هَاجِرْ لِتُنْشِئَ دَوْلَةَ الإِسْلامِ | |
|
| وَتَعِيشَ في أَرْضٍ بِلاَ أَصْنَامِ |
|
يَا حَامِلَ القُرْآنِ أَتْمِمْ هَدْيَهُ | |
|
| في دَوْلَةٍ قُدْسِيَّةِ الإِلْهَامِ |
|
أَبْحَرْتَ في الصَّحْرَاءِ يَلْفَحُكَ اللَّظَى | |
|
| لَمْ تَكْتَرِثْ لِمَجَاعَةٍ وَأُوَامِ |
|
ضَلُّوا سَبِيلَكَ مَرَّتَيْنِ فَأَنْكَرُوا | |
|
| هَدْيَ الإِلَهِ، وَمَوْضِعَ الأَقْدَامِ |
|
هَاجِرْ، فَدِينُ اللّهِ لَيْسَ عَقِيدَةً | |
|
| مَكْبُوتَةً، مَخْنُوقَةَ الأَنْغَامِ |
|
فَحِرَاءُ، غَارُ الوَحْيِ أَفْشَى سِرَّهُ | |
|
| أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ ادْعُ في إِقْدَامِ |
|
وَلِدَارِ أَرْقَمَ لاَ تَعُدْ مُتَخَفِّياً | |
|
| وَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرْ مَدَى الأَيَّامِ |
|
مِنْ شِعْبِ هَاشِمَ أَخْرِجَنَّ عِصَابَةً | |
|
| ظَلَّتْ تُنَاشِدُكَ: اتَّشِحْ بِحُسَامِ |
|
اليَوْمَ يُؤْذَنُ لِلأُلَى قَدْ قُوتِلُوا | |
|
| في الدِّينِ أَنْ يَرْقَوْا عَلَى الظُّلاَّمِ |
|
أَنْ يُسْرِجُوا خَيْلَ الجِهَادِ وَيَغْرِزُوا | |
|
| حُمْرَ الرِّمَاحِ بِأَضْلُعٍ وَعِظَامِ |
|
أَنْ يَرْفَعُوا قُرْآنَهُمْ، أَنْ يَشْدَخُوا | |
|
| أَعْلَى رُؤُوسِ الكُفْرِ وَالإِجْرَامِ |
|
هذِي، وَحَقِّ اللّهِ، هِجْرَةُ أَحْمَدٍ | |
|
| هذِي وِلاَدَةُ دَوْلَةٍ وَنِظَامِ |
|
|
اِسْتَبْشَرَ الأَنْصَارُ لَمَّا أُعْلِمُوا | |
|
| بِكَ أَنْتَ وَالصِّدِّيقِِ خَلْفَ قَتَامِ |
|
وَلَدَى ثَنِيَّاتِ الوَدَاعِ المُلْتَقَى | |
|
| بَيْنَ العِطَاشِ وَنَهْرِكَ المِسْجَامِ |
|
يَا أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا طِبْ هُنَا | |
|
| فَمَنَازِلُ الأَنْصَارِ خَيْرُ مُقَامِ |
|
شَاقَتْ جُمُوعُ المُسْلِمِينَ بِمَكَّةٍ | |
|
| صُبْحاً إِلَى مَنْ غَادَرا بِظَلاَمِ |
|
وَإِذَا لِسَانُ الحَالِ يَحْكِي عِشْقَهُمْ | |
|
| مَا وَدَّعُوكَ وَلَوْ بِنِصْفِ سَلاَمِ: |
|
«يَا غَارَ ثَوْرٍ لاَ حَمَامَةَ أَبْتَغِي | |
|
| لاَ خَيْطَ عَنْكَبَةٍ، فَجُرْحِي دَامِ» |
|
«خَرَجَ الرَّسُولُ فَأَوْصِدِ البَابَ، انْتَهَى | |
|
| عَهْدُ التَّخَفِّي وَانْتَهَتْ آلاَمِي» |
|
«لَنْ تَسْلِبُوا مَالِي، وَلاَ ... لَنْ تَهْدِمُوا | |
|
| دَارِي، وَلَنْ تَقْوَوْا عَلَى إِعْدَامِي» |
|
«جَيْشُ الْمَدِينَةِ صَارَ حِصْنِي الْمُرْتَجَى | |
|
| وَرَسُولُ رَبِّي: حَاكِمِي وَإِمَامِي» |
|
|
بَيْنِي وَبَيْنَ الهِجْرَتَيْنِ حِكَايَةٌ | |
|
| غَمُضَتْ وَصَارَتْ آيَةَ الإِبْهَامِ |
|
في هِجْرَةِ العَدْنَانِ كَانَتْ نُصْرَةٌ | |
|
| وَلِمَكَّةٍ قَدْ عَادَ في أَعْوَامِ |
|
لكِنَّ أُولَى القِبْلَتَيْنِ اسْتَصْرَخَتْ | |
|
| مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ ضَاعَ، جَمْعَ نِيَامِ |
|
كَثُرَ الذِينَ يُهَاجِرُونَ بِلَوْعَةٍ | |
|
| وَتَضَاءَلَ الأَنْصَارُ مِثْلَ غَمَامِ |
|
المَسْجِدُ الأَقْصَى يُشَرَّدُ أَهْلُهُ | |
|
| وَالذِّئْبُ يَنْهَشُ جُمْلَةَ الأَغْنَامِ |
|
أَيْنَ الرُّعَاةُ تَخَلَّفُوا وَتَخَوَّفُوا؟ | |
|
| أَيُوَقِّعُونَ الذُّلَّ كَالأَنْعَامِ؟ |
|
هَا قَدْ أَعَادُونَا لِغَارٍ بَلْ إِلَى | |
|
| نَفَقٍ يُزَيَّنُ، خُدْعَةً، بِحَمَامِ |
|
وَبِخَيْطِ أَوْهَى عَنْكَبُوتٍ خَيَّطُوا | |
|
| أَفْوَاهَ مَنْ كَفَرُوا بِالاسْتِسْلاَمِ |
|
يَا هِجْرَةَ الأَقْصَى إِلَى مَا حَوْلَهَا | |
|
| هُزِّي بِلاَدَ الطَّوْقِ بِالأَرْقَامِ |
|
فَلَعَلَّ أَوْساً آخَرِينَ وَخَزْرَجاً | |
|
| يَسْتَعْذِبُونَ الثَّأْرَ لِلأَيْتَامِ |
|
يَا مُصْعَبُ بْنَ عُمَيْرٍ انْهَضْ وَانْتَصِرْ | |
|
| وَلْتَمْحُ كَيْدَ يَهُودَ بِالأَلْغَامِ |
|
وَبِزَحْفِ كُلِّ المُسْلِمِينَ عَلَى هُدىً | |
|
| مِنْ رَبِّهِمْ لاَ مِنْ مَزَارِعِ سَامِ |
|
يَا سَعْدُ يَا ابْنَ مُعَاذٍ ارْمِ السِّتْرَ عَنْ | |
|
| أَحْفَادِ إِبْنِ أُبَيٍّ الحُكَّامِ |
|
|
قَسَماً لَتَرْتَفِعَنَّ رَايَةُ عِزَّتِي | |
|
| وَلَتَهْوِيَنَّ حُكُومَةُ الخُدَّامِ |
|
يَا حَامِلَ القُرْآنِ في زَمَنِ الأَسَى | |
|
| لاَ تُبْقِ في الأَصْنَامِ غَيْرَ رُكَامِ |
|
وَأَعِدْ مَسِيرَ المُصْطَفَى وَزَمِيلَهَ | |
|
| هَاجِرْ لِتُنْشِئَ دَوْلَةَ الإِسْلاَمِ |
|