إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سنة ٌ بلا رأس ٍ |
وأيامٌ بها داءُ الكساحْ |
ومدينة ٌ قد خلّعتْ أبوابَها كفُّ الرياحْ |
وأنا المجندلُ بين أوراق القصائد ِ |
من هدوء الليل أستجدي الصياحْ |
ماذا تبقّى يا تُرى غير المراثي والنواحْ؟ |
حتى النوارسُ غادرت شطآنَها |
والبحر من خوفٍ تأبّط موجَه العاتي وراحْ |
ماذا تبقّى يا تُرى؟ |
ودم المآذن قد جرى |
وتوشّحت كلّ الشوارع والأزقّة بالجراحْ |
***** |
سنة ٌ بلا رأس ٍ |
وأحلامٌ مفخخة ٌ بلغم الخوف |
في كسل ٍ ممدّدة ٌ ظلالُ الصمتِ فيها |
تحت أقدام البواحْ |
يا فاختات الحزن فوق بيوتنا |
لا توجعي قلبي المشبّع بالأسى.. يكفيه همّا |
سنة ٌ بلا رأس ٍ |
وأطفالٌ مؤجلة ٌ طفولتهم الى أجل ٍ مدمّى |
ومدينة الفرح الخرافيِّ |
تلفّ الذكريات السود حول قبابها مثل الوشاحْ |
والصبرُ فيها فاتحاً عينيه |
يرقُد ُ فوق أرصفة الفجيعةِ مثل شحّاذٍ |
وينتظرُ الصباحْ |