إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هِيَ كَالجَليدِ |
بُرودُها |
وَسُكونُها |
في صَمتِها |
بَل كُلُّها |
لَكِنَّها في الأَصلِ |
بُركانٌ يَثورُ مُكابِراً |
في جَوفِها |
مَهلاً أَرى |
حِمَماً مِنَ الدَّمعِ الخَجولِ |
تَجاسَرَت |
وَ تَقاطَرت |
مَا بَينَ أَشواقٍ |
وَ إِخفاقٍ |
وَ تَأبينٍ لِروحِ الطِّفلِ |
أَن ماتَت ضَحِيَّةَ عَينِها |
**** |
وَ تُحيلُ |
كُلَّ مَصائِبِ الدُّنيا |
نَصيباً مُزمِنا |
وَ كَأَنَّما الأَقدارُ تَنفيها |
وَ تَبغَضُ بَعضَها |
وَهي الَّتي قَد ضَيَّعَت |
أَحلامَها بِغَبائِها |
وَ بِغَدرِها |
لَمَّا تَخَلّى قَلبُها |
وَ الآنَ أَرمُقُها |
بِجانِبِ سَيِّدٍ لِلحُسنِ |
أَرصُدُهُ |
وَ أَغبِطُهُ |
وَ أَخشى |
أَن تَدورَ عَليهِ دائِرَةٌ |
فَتُذهِبَ عَنهُ رَونَقَهُ |
وَ تَقتُلَ فيهِ مَعناً |
رُبَّما إِن ماتَ |
لا يَحيا بِها |
**** |
وَسَأَذكُرُ اليَومَ الَّذي |
لَمَّا رَفَعتُ أَسِنَّةَ الأَقلامِ |
مُنتَشِياً |
فَقُلتُ لَكُم إِذَن |
قولوا لَها |
أَنّي قُتِلتُ بِحُبِّها |
وَ بِأَنَّني |
لازِلتُ أَذكُرُ |
صَوتَها |
وَ بِأَنَّني |
لا لَستُ أَعرِفُ |
شَكلَها |
لَكِنَّها |
في القَلبِ تَنبِضُ |
وَحدَها |
**** |
عَبثاً سَأَلتُ |
وَ في الفُؤادِ تَزاحَمَت |
وَ تَقاتَلَت |
وَ تَناحَرَت أَفكارُ |
مَن يا تُرى تِلكَ الَّتي |
لَمَّا أَراها يَمَّمَت |
شَطرَ الصَّديقِ أَغارُ |
أَهي الَّتي؟!! |
قالوا نَعَم |
الآنَ تَعرِفُ شَكلَها |
فَدَعَوتُ أَن وَفِّقهُما |
وَ اجمَعهُما |
فَكفى قُلوبٌ قُتِّلَت |
وَ تَعَذَّبَت مِن أَجلِها |
**** |
لا تَحسَبوني ساخِطاً |
أَو حاقِداً |
أَو شامِتاً |
أَو ساخِراً |
فَالآنَ تَفعَلُ بَعضَما قالَت |
مُحالاً عِندَها |
هَل جَرَّبَت |
ضَعفَ المُحِبِّ لِوَهلَةٍ |
أَو جَرَّبَت |
شَوقَ المُحِبِّ لِنَظرَةٍ |
أَو هَمسَةٍ |
يا لَيتَها ما جَرَّبَت |
لَو أَنَّها قَد جَرَّبَت |
سُهداً يُمَزِّقُ جَفنَها |
**** |
أَتَصَدَّعَ الآنَ الجَليدُ |
بِنارِ شَوقٍ خالِدٍ |
أَم ذِكرَياتُ الحُبِّ |
وَ الآمالِ |
في جُنحِ الضَنى |
سَتَلُفُّها |
لِلخَيرِ يا رَبَّ الأَماني |
دُلَّها |
وَلِكُلِّ مَن باتَ اللَيالي |
باكِياً |
وَ لِكُل مَن أَضناهُ شَوقٌ |
قاتِلٌ |
وَ لِكُلِّ مَن قَرَأَ القَصيدَ |
لِكُلِّ مَن قَد وَدَّني |
أَو وَدَّها |
ادعوا لَها |