عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 

سورية

مشاهدة
946

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا شام

ما نَامَ جَفنٌ أو سَلاكِ فُؤادُ
إلا وعِشقُكِ دائماً يَزدادُ
يا شَامُ أرقَصَكِ الجَمالُ بفِتْنَةٍ
وأنا مَعَ الخَصرِ النّحيلِ أُقادُ
غَنّى الرّبيعُ بدَوحِكِ النَّشوانِ ما
طابَ الهوى بَوْحاً وما يَعتادُ
يا شامُ أنتِ أميرةٌ في حُبِّها
تَتَسابَقُ الأحفادُ والأجدادُ
تاريخُكِ العَرَبِيُّ يَشهدُ أنَّهم
مِن أجلِ مَجدِكِ عمَّروا وأشادوا
يا شامُ هلْ ليلايَ أنتِ بليلةٍ
تلكَ الحقيقةُ يَشهدُ التّوبادُ
أنتِ الكِتابُ ونَحنُ فَوقَ سُطورِهِ
مِن وَحيه تَتَعلّمُ الأحفادُ
أمويةٌ يبقى معاويةٌ لها
تاجَ العروبةِ لو أبى الحُسّادُ
لغةُ الزَّنابِقِ في ضِفافِ مُروجِها
بالحُبِّ نَحوَ حُروفِها نَنقادُ
هي علمتنا كيفَ نَعشقُ أرضَها
ويلذُّ حينَ فِدائها اسْتشهادُ
بَرَدى وعاصيها ونبعُ فُراتِها
للعاشِقينَ مَرابِعٌ ووِسادُ
يا شامُ ما خُلقَ الهوى إلا إلي
كِ لتلتقي بِرحابِك الرُّوادُ
كمْ محنةٍ مَرَّتْ وأنتِ بِخوضِها
لا تَركَعينَ وتَركَعُ الآسادُ
كمْ طامِعٍ شُدَّتْ إليكِ رِحالََهُ
يَبغي الوصولَ وزادَهُ الإلحادُ
كمْ حاقِدٍ ما زال َيَرقبُ صَيدَهُ
مِن وَجنَتيكِ فأخفَقَ الصَّيادُ
كمْ خَائنٍ مَزَّقتِ عَنهُ رِدَاءَهُ
فَبَدَتْ لَنا مِن خَلفِهِ أسيادُ
لبنانُ كمْ أدمى أساكَ قلوبَنا
وتَمَزَّقَتْ بِجُسومِنا الأكبادُ
رُغمَ الدَّسائسِ ظَلَّ نَجمُكَ يَمتَطي
كَبِدَ السَّماءِ لأنّهُ الوَقَّادُ
يا أرضَ أندَلسٍ نَكَأتِ مَواجِعي
وخِلافُنا رُغمَ الزَّمانِ يُعادُ
تاريخُنا عِندَ الطَّوائفِ واقفٌ
مَلِكٌ يَخونُ وآخرٌ قَوَّادُ
بينَ الشّعوبِ وبينَ كُلِّ حُكومَةٍ
عَدَمُ الرّضى وتَنافُرٌ يَزدادُ
باعوا ضَمائرَهُمْ لِكُلِّ مُتاجِرٍ
وتَفَاخروا بِفَعَالهِمْ وأشادوا
مِن مَشرقِ الوطَنِ الكَبيرِ لِغَرْبِهِ
زُعماؤهُ بَعدَ التَّناحُرِ سادوا
ما كانَ يوماً للشّعوبِ إرادةٌ
أو بَتَّ تَقريرُ المَصيرِ مُرادُ
يا شامُ مهلاً لن يَطولَ طَريقُنا
الفَجرُ لاحَ وقاربَ المِيعادُ
لولا قَداسَةُ مَكّةٍ ورَسُولُها
لتَسابَقَتْ لِرِحابِكِ العُبّادُ
ما كانَ أروعَ أنْ نَكونَ كما مَضى
وبِصيحةٍ تَتَجَمّعُ الأندادُ
وطَنُ العُروبةِ والشّواهدُ جَمّةٌ
يومَ الوغى تُستَرخَصُ الأجسادُ
لن يُقتَلَ الوَطَنُ الجَريحُ بِطَعنةٍ
هي سُنّةٌ بعدَ الجِراحِ ضِمادُ
سَنَراهُمُ في صَيحةٍ باسْمِ العُرو
بَةِ أمّةً عِندَ الشّدائدِ عادوا
زَحفٌ سَيأتي بَعدَ ذلكَ غَاضِباً
يَغشى المَعارِكَ والسيوفُ حِدادُ
ركْبُ العُروبَةِ لا مَحالةَ قادِمٌ
قبلَ الهُطولِ يُبَشّرُ الإرعادُ
وليد حجار
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2008/01/27 03:19:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com