حَيِّ المَنازِل أَقفَرَت بِسِهامِ | |
|
| وَعَفَت مَعالِمُها بِجَنبِ بِرامِ |
|
جَرَّت عَلَيها الرامِساتُ ذُيولَها | |
|
| وَسِجالَ كُلِّ مُخَلخَلٍ سجّامِ |
|
أَقوَت وَقَد كانَت تَحُلُّ بِجوِّها | |
|
| حورُ المَدامِعِ مِن ظِباءِ الشامِ |
|
تَرَكَتكَ يَومَ تَعَرَّضَت لَكَ بِاللِوا | |
|
| دَنَفاً تُعالِجُ لَوعَةَ الأَسقامِ |
|
إِنَّ الأَراقِمَ أَصبَحَت مَسؤولَةً | |
|
| بِقَرارَةٍ لِمَواطِئِ الأَقدامِ |
|
تَرَكَت ظُباة سُيوفِنا ساداتِهِم | |
|
| ما بَينَ مَصروعٍ وَآخَرَ دامي |
|
لا تَحسَبَنَّ إِذا هَمَمتَ بِحَربِنا | |
|
| أَنّا لَدا الهَيجاءِ غَيرُ كِرامِ |
|
وَلَقَد عَلَمتَ وَأَنتَ فينا شاهِدٌ | |
|
| وَسُيوفُنا تَفري فُروعَ الهامِ |
|
أنّا لَنَمنَعُ بِالطِعانِ دِيارَنا | |
|
| وَالضَربُ تَحسَبُهُ شِهابَ ضِرامِ |
|
فَوقَ الجِيادِ شَواخِصاً أَبصارُها | |
|
| تَعدو بِكُلِّ مُهَنَّدٍ صَمصامِ |
|
ضَمِنَت لَها أَرماحُنا وَسُيوفُنا | |
|
| بِهَلاكِ تَغلِبَ آخِرَ الأَيّامِ |
|
وَإِذا الكِرامُ تَذاكَرَت أَيّامَها | |
|
| كُنتُم عَلى الأَيّامِ غَيرَ كِرامِ |
|
فَاِسأَل لِكِندَةَ حينَ أَقبَلَ جَمعُها | |
|
| حَولَ اِبنِ كَبشَةَ وَاِبنِ أُمِّ قَطامِ |
|
مَلِكانِ قَد قادا الجُيوشَ وَأَثخَنا | |
|
| بِالقَتلِ كُلَّ مُتَوَّجٍ قَمقامِ |
|
رَجَعا وَقَد نَسِيا الَّذي قَصَدا لَهُ | |
|
| وَالخَيلُ تُقرَعُ مِثلَ سَيلِ عُرامِ |
|
وَجَرى النَعامُ عَلى الفَلاةِ جَوافِلاً | |
|
| تَبغي الرِجالُ بَوادِرَ الأَعظامِ |
|
وَوَجَدتَّ ثَمَّ حُلومَنا عادِيَّةً | |
|
| وَكَأَنَّ أَعدانا بِلا أَحلامِ |
|
أَفَبَعدَ مَقتَلِكُم بُجَيراً عَنوَةً | |
|
| تَرجونَ وِدّاً آخِرَ الأَيامِ |
|
كَلّا وَرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنّي | |
|
| كَلّا وَرَبِّ الحِلِّ وَالإِحرامِ |
|
حَتّى تُقيدونا النُفوسَ بِقَتلِهِ | |
|
| وَتَروموا في الشَحناءِ كُلَّ مَرامِ |
|
وَتَجولَ رَبّاتُ الخُدورِ حَواسِراً | |
|
| يَبكينَ كُلَّ مُغاوِرٍ ضَرغامِ |
|