عَفا مِن سُلَيمى ذو سَديرٍ فَغابِرُ | |
|
| فَحَرسٌ فأَعلامُ الدَّخولِ الصوادِرُ |
|
نَظَرتُ بِوادي الغَمر واللَّيلُ مُقبِلٌ | |
|
| يَرِفُّ رَفيفَ النَّسر والشَّوقُ طائِرُ |
|
قَضى اللَّهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى | |
|
| بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ |
|
أَلَم تَعلَمي أَني إِذا الإلفُ قادَني | |
|
| سوى القَصدِ لا أَنقادُ والإِلفُ جائِرُ |
|
شَرِبنا بِثُعبانٍ مِن الطَّود بَردَها | |
|
| شِفاءً لِغَمٍّ وَهيَ داءٌ مُخامِرُ |
|
لَياليَ دُنيانا عَلينا رَحيبَةٌ | |
|
| وإِذ عامِرٌ في أَولِ الدَّهرِ عامِرُ |
|
وَقَد كُنتُ في بَعضِ الصّباوَةِ أَتَّقي | |
|
| أُموراً وأَخشى أَن تَدورَ الدَّوائِرُ |
|
وأَعلَمُ أَني إِن تغطّيتَ مرَّةً | |
|
| مِنَ الدَّهرِ مَكشوفٌ غِطائي فَناظِرُ |
|
وَما خِلتُنا إِذ لَيسَ يَحجزُ بَينَنا | |
|
| وَبينَ العِدى إِلا القُنيّ الخَواطِرُ |
|
وَوَصلُ الخُطا بالسَّيفِ والسَّيفُ بالخُطا | |
|
| إِذا ظَنّ أَنَّ السَّيفَ ذو السَّيفِ قاصِرُ |
|
وَقَد يَركبُ الأَمرَ الذي لَيسَ حالُهُ | |
|
| إِذا ما أَضافَتهُ إِليهِ الضَّرائِرُ |
|
إِلى أَن نَزلنا بِالفَضاء وَما لَنا | |
|
| بِهِ مَعقِلٌ إِلا الرِّماحُ الشَّواجِرُ |
|
أَتانِيَ عَن كَعبٍ مَقالٌ وَلَم يَزل | |
|
| لِكَعبٍ يَمينٌ مِن يَديّ وَناصِرُ |
|
لأَعتَرضن بِالسَّهلِ ثُمَ لأَحدُوَن | |
|
| قَصائِدَ فيها لِلمَعاذيرِ زاجِرُ |
|
قَصائِدَ تَستَحلي الرواةُ نَشيدَها | |
|
| وَيَلهو بِها مِن لاعبِ الحي سامِرُ |
|
يَعَضُّ عَليها الشَّيخُ إِبهام كفِّهِ | |
|
| وَتخزَى بِها أَحياؤُكُم والمقابِرُ |
|