إِني وَرَبِّ الهَدايا في مَشاعِرها | |
|
| وَحَيثُ يُقضى نذورُ النّاسِ والنُّسُكُ |
|
وَرَبّ كُلِّ مُنيبٍ باتَ مُبتَهِلاً | |
|
| يَتلو الكِتابَ اجتِهاداً لَيسَ يَتَّركُ |
|
لا أُنكرنَّ الَّذي أَولَيتَني أَبَداً | |
|
| حَتّى أُعِدّ مَع الهلكى إِذا هَلكوا |
|
إِنَّ الخِلافَةَ لَمّا أُظعِنَت ظَعَنَت | |
|
| عَن أَهلِ يَثرِبَ إِذ غَيرَ الهُدى سَلَكوا |
|
صارَت إِلى أَهلِها مِنهُم وَوارِثِها | |
|
| لَمّا رأَى اللَّهُ في عثمانَ ما انتَهَكوا |
|
السافِكي دمَه ظُلماً وَمَعصِيَةً | |
|
| أَي دَمٍ لاهُدوا مِن غَيِّهِم سَفَكوا |
|
والهاتِكي ستر ذي حقٍّ وَمَحرَمَةٍ | |
|
| فأَيّ سترٍ عَلى أَشياعِهِم هَتَكوا |
|
والفاتِحي باب قُفلٍ لا يَزالُ بِهِ | |
|
| قَتلٌ بِقَتلٍ إِلى دَهرٍ وَمعتركُ |
|
والخَيلُ عابِسَةٌ نَضحُ الدِّماءِ بِها | |
|
| تَنعي ابنَ أَروى عَلى أَبطالِها الشِّكَكُ |
|
مِن كُلِّ أَبيَضَ هِنديٍّ وَسابِغةٍ | |
|
| تَغشى البَنان لَها مِن نَسجِها حُبُكُ |
|
قَد نالَ جُلَّهُمُ حصرٌ بِمحصرةٍ | |
|
| وَنالَ فتَّاكَهُم فَتكٌ بِما فَتَكوا |
|
قَرّت بِذاكَ عيونٌ واشتَفينَ بِهِ | |
|
| وَقَد يَقَرُّ بِعَينِ الثائر الدَّركُ |
|
وَكانَ جلَّ ديونٍ فاقتضينَ بِهِ | |
|
| وَقَد يلوّي الغَريمَ الماطِلُ المَعِكُ |
|
وَذَلِكُم لِذَوي الأَضغانِ مَوعِظَةٌ | |
|
| إن معشر عَن هدىً أَو طاعَةٍ أُفكوا |
|
أَم استَطالَت بِهِم أَرضٌ لتَقذِفَهُم | |
|
| إِلى المويزجِ أَو يَدعوهُم البَرَكُ |
|