أَشْكُو إِلى اللهِ السميعِ المجِيبْ | |
|
| ما قَدْ دَهى قلْبِي المُعَنَّى الكَئِيبْ |
|
نَارُ الهوَى قَدْ زَلَّعَتْ أَكْبُدِي | |
|
| وقَدَّنِي البَيْنُ بِسَيْفٍ قَضِيب |
|
وَسَلَّ مِنْ جَفْنِي الكَرَى وارْتَدى | |
|
| لَوْنِي بُرُودَ الشمْسِ عِنْدَ المغِيبْ |
|
دَعْنِي لَحَاكَ اللهُ يَا عَاذِلِي | |
|
| فَلَسْتَ أُصْغِي لِعَذولٍ مُريبْ |
|
أَمَا تَرى السُّقْمَ بَرَى أَضْلُعي | |
|
| وَخَدَّدَ الْخَدَّيْنِ دَمْعِي الصَّبِيبْ |
|
دَعْنِي وَحالِي فَالْهَوى دَيْدَنِي | |
|
| وَمَذْهَبِي الأَسْنَى وَخِدْنِي الأَرِيبْ |
|
ما هَامَ مِثْلي قَيْسُ لَيْلَى بِهَا | |
|
| وَلا الفَتَى العُذْرِيُّ عُرْوَ اللَّبِيبْ |
|
وَلا ابْنُ زَيْدُونٍ بِوَلاَّدَةٍ | |
|
| وَلِي منَ العِفَّةِ أَوْفَى نَصيبْ |
|
أَفْدِي بِنَفْسِي مَنْ بِهِ أُولِعَتْ | |
|
| مِنْ شَادِنٍ يَهْتَزُّ مِثْلَ الْقَضِيبْ |
|
مُنَعَّمِ الأَطْرافِ طَاوِي الْحَشَا | |
|
| كَالبَدْرِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يَغِيبْ |
|
لَوْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ صُورَتَهُ | |
|
| أَبْصَرْتَبَدْراً فَوْقَ غُصْنٍ رَطِيبْ |
|
قَدْ سَطَّرَ الحُسْنُ عَلى وجْهِهِ | |
|
| بِجُلَّنَارٍ إِنَّ ذَا لَعَجِيبْ |
|
جَرَّعَنِي مِنْ بَيْنِهِ أَكْؤُساً | |
|
| مِنْ زَفَرَاتٍ وَضَنىً وَنَحِيبْ |
|
فَصِرْتُ مِنْ حَرِّ الْجَوَى مُنْشِداً | |
|
| أَشْكُو إِلَى اللهِ السَّمِيعِ الْمُجِيبْ |
|