عَلِّلُونِي بِالْوَصْلِ قَبْلَ الْمَمَاتِ | |
|
| وَبِذِكِْر أَيَّامِنَا السَّالِفَاتِ |
|
إذْ ضَرَبْنا لِلأُنْسِ أيامَ لَهْوٍ | |
|
| بَينَ تِلكَ الريَاضِ والْجنَّاتِ |
|
إِنَّ فِي ذِكْرِها التِذاذاً لِمَنْ أَمْ | |
|
| سَى حَليفَ الأَشْواقِ وَالزَّفَراتِ |
|
يَا رَعَى اللهُ لَيْلَ وَصْلِ سَحَبْنَا | |
|
| فيهِ ذَيْلَ السرورِ واللَّذَّاتِ |
|
مَعْ فَتَاةٍ كَأنَّها الشَّمْسُ حُسْناً | |
|
| ذَاتِ دَلٍّ فَيَا لَهَا مِنْ فَتَاةِ |
|
بَيْنَ أَدْوَاحِ رَوْضَةٍ رَاضَهَا ال | |
|
| لَّهُ بِسَحِّ السَّحائِبِ الْهَاطِلاتِ |
|
أَرَّجَ الْمُزْنُ نَوْرَهَا فَأَتَانَا ال | |
|
| رِّيحُ مِنْهُ بِأَعْطَرِ النَّسَمَاتِ |
|
هَتَفَتْ وُرْقُهَا بِأَفْنانِِها الْمُلْ | |
|
| دِ النَّشَاوَى فَأَشْبَهَتْ قَيْنَاتِ |
|
غَرَّدَتْ عَرْبَدَتْ عليْهَا وَهَبَّتْ | |
|
| تَسْتَميلُ القُلوبَ بِالنَّغَمَاتِ |
|
بَاتَ يَحْدُو بِنَا الْحُبُورُ وَبِتْنَا | |
|
| نَتَعَاطَى لَذائِذَ الرشَفَاتِ |
|
وَأَدَرْنَا مِنَ الرًّضَابِ كُؤُوساً | |
|
| مَا أُحَيْلَى الرًّضَابَ فِي السَّمُرَاتِ |
|
خَمْرَةٌ أَطْفَأَتْ لَهِيبَ فُؤَادِي | |
|
| نَقْلُهَا وَرْدُ رَوْضَةِ الْوَجَنَاتِ |
|
إنَّ فِي رَشْفِهَا شِفَاءٌُ لِمَنْ قَدْ | |
|
| قَرْطَسَتْهُ الْعُيُونُ بِاللَّحَظَاتِ |
|
لَمْ نَزَلْ نَقْطِفُ الْمَسَرَّاتِ حَتَّى | |
|
| نَشَرَ الْفَجْرُ فِي الدُّجَى رَايَاتِ |
|
وَشَدَا طَائِرُ الصَّبَاحِ فَقُمْنَا | |
|
| وَفُؤَادِي يَذُوبُ مِنْ زَفَرَاتِي |
|
مَنَحَتْنِي عِنْدَ الْوَدَاعِ عِنَاقاً | |
|
| فَحَكَيْنَا تَخَالُفَ اللّامَاتِ |
|
وَمَضَتْ وَالْفِرَاقُ يَنْحَتُ قَلْبِي | |
|
| وَنَجِيعِي يَسِيلُ فِي عَبَرَاتِي |
|
لَيْلَتِي غُلَّتِي اشْتَفَتْ فِيكِ لَوْ طُلْ | |
|
| تِ كَمَا كُنْتِ قَبْلُ فِي الْحُجُرَاتِ |
|
قَدْ طَوَتْكِ أَيْدِي السُّرُورِ وَقِدْماً | |
|
| نَشَرَتْكِ الشِّدَادُ منْ غَمَرَاتِي |
|
فَتَحَوَّلْتِ فِي الدُّجَى قَدْرَ إِبْهَا | |
|
| الْقَطاةِ مِنْ قَيْدِ فَيْءِ القَنَاةِ |
|
لَمْ يكُنْ بَيْنَ ذَا وَذَا غَيْرُ يَوْمٍ | |
|
| أَيْنَ أنْتِ مِنْ تِلْكَ الْمَاضِيَاتِ |
|
خَلِّ عَنْ ذَا الْهَوَى وَعَدِّ جِيَادَ الْ | |
|
| قَوْلِ فِي مَطْمَحِ السُّرَاةِ الثِّقَاتِ |
|
فَإِلَى كَمْ تُرَى صَرِيعَ ظِبَاءٍ | |
|
| وَإِلَى كَمْ تَهِيمُ بِالْفَتَيَاتِ |
|
نَهْنِهِ النَّفْسَ فِي هَوَاهَا فَكَمْ أَجْ | |
|
| دَى اتِّبَاعُ الْهَوَى مِنَ الْعَثَرَاتِ |
|
وَاعْصِ شَرْخَ الشَّبَابِ مَا اسْطَعْتَ وَاعْلَمْ | |
|
| أَنَّ رَيْبَ الْمَنُونِ لاَ بُدَّ آتِ |
|
وَتَجَافَى عَنِ الْقَبَائِحِ وَاعْلَمْ | |
|
| أَنَّ عُمْرَ الْفَتَى كَغَضِّ النَّبَاتِ |
|
بَيْنَمَا هُوَ يَانِعٌ ذُو رُوَاءٍ | |
|
| إِذْ بِهِ قَدْ ذَوَى بِأَيْدِي الْجُنَاةِ |
|
أَوْ بَرَاهُ النَّسِيمُ شَيْئاً فَشَيْئاً | |
|
| فاسْتَحالَ كَالْخِشْلِشَخْتَ الصِّفَاتِ |
|
وَتَذَكَّرْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُتْ | |
|
| لَى عَلَيْكَ الْمَسْطُورُ بِالزَّلاَّتِ |
|
يَوْمَ تَنْقَضُّ كُلُّ ذَاتُِ رَضَيعٍٍ | |
|
| عَنْ رَضِيعٍمِنْ كَثْرَةِ الْحَسَرَاتِ |
|
يَوْمَ لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلِيدٍ | |
|
| لاَ وَلاَ هُوَ عَنْهُ قِيدَ نَوَاةِ |
|
يومَ لاَ يُغْنِي عَنْ خَليلٍ خَليلٌ | |
|
| كَانَ بَرًّا بِهِ زَمانَ الْحَيَاةِ |
|
يومَ تُجْزى النُّفوسُ إِمَّا بِفِرْدَوْ | |
|
| سِ الْعُلاَ أَوْ بِلَفْحَةِ الدَّرَكاتِ |
|
فَهُنَاكَ يَصْلَى الْجَحِيمَ أُنَاسٌ | |
|
| وَيَرَى آخَرونَ أَكََْرمَ ذَاتِ |
|
يَا إِلَهِي وَمَا سَأَلْتُ بَخِيلاً | |
|
| زُجَّ بِي سَيِّدِي بِحَارَ النَّجَاةِ |
|
يومَ لاَ ظِلَّ غَيْرُ ظِلِّكَ رَبِّي | |
|
| يَا غَنِيّاً عَنّيِ وَعَنْ حَسَنَاتِي |
|
وَأَتِحْ عَبْدَكَ الْمُسِيءَ ابْنَ زَاكُو | |
|
| رٍ إِلَهِي أَعَالِي الدَّرَجَاتِ |
|
وَاعْفُ عَنِّي فَإِنِّي ذُو ذُنُوبٍ | |
|
| زَحْزَحَتْنِي عَنْ مَهْيَعِ الْغَرَفَاتِ |
|
وَتَجَاوَزْ عَنْ وَالِدِي وَأَهْلِي | |
|
| وَشُيُوخِي كَبَائِرَ السَّيِّئَاتِ |
|
وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ | |
|
| وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ |
|
بِنَِيِّكُمْ أشْرَفِ الْخَلْقِ طُرّاً | |
|
| وَرَسُولِكُمْ صَاحِبِ الآيَاتِ |
|
صاحِبِ الْحَوْضِ وَالشَّفَاعَةِ يَوْمَ ال | |
|
| رَّوْعِ كَهْفِ الأَنَامِ فِي الْعَرَصَاتِ |
|
صَلِّ يَارَبِّ ثُمَّ سَلِّمْ عَلَيْهِ | |
|
| بِأَتَمِّ السَّلاَمِ وَالصَّلَوَاتِ |
|
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ الْغُ | |
|
| رِّ الْكِرَامِ الصِّبَاحِ أَيِّ هُدَاةِ |
|
مَا انْتَضَي مِنْ غِمْدِ الدَّيَاجِيرِ بَرْقٌ | |
|
| وَتَغَنَّتْ حَمَائِمٌ فِي فَلاَةِ |
|