عَنَطْنَطَةٌ غنجاء غرثاء بضة | |
|
| خَدَلَّجةٌ غصت عليها الخَلاخِلُ |
|
غديرُتها ليلٌ وشَمَسٌ جَبينُها | |
|
| وفي جيدِها منهُ على النَّحرِ مائِلُ |
|
نرى اللؤلؤَ المكنونَ ابتسامِها | |
|
| وفي جيدها منهُ على النَّحرِ مائلُ |
|
بِوَجنْتَهِا نارٌ وماءٌ تصافَحَا | |
|
| وحاجبُها والعينُ قوشٌ ونَابِلُ |
|
تُواصلني والليلُ شَرْخٌ شَبَابُه | |
|
| وتقضي ديونَ الحبِ والقالي غَافِلُ |
|
يُذَعرِّهُا عني عتابٌ تَبُثُّه | |
|
| وتدنو من الشوقِ الذي هو شاعِل |
|
فَعَلَّلْتُها كأساً من الصِرْف مُتْرَعاً | |
|
| مُعَتِّقُها في العَصْرِ بَكْرٌ ووائِلُ |
|
ولما اعتراها التِّيه لانَتْ وقرَّبَتْ | |
|
| وقد صرتُ مسروراً بما أنا نائِلُ |
|
وبِتْنَا كلانا في لحافٍ من التُقَى | |
|
| بأمْنٍ ولن نخشى تَغُلاْ الغَوَائِلُ |
|
ولما أتى جَيْشُ الصَّبَاحِ مُعَرْعراً | |
|
| على الليلِ وانتاشَتْهُ منه الصَواهِلُ |
|
وأضحى ضُحاءُ الشمسِ يرمي نبالَهُ | |
|
| وتُصمِي عيونَ الشُهبِ وهي هَوامِلُ |
|
أقمنا وللشعري العَبُورِ تَوَقّدٌ | |
|
| ونَجْمُ الثُّريا وهو بالغَرْبِ نازِلُ |
|
إلى موقفِ التوديعِ والذُّعرُ غالها | |
|
| وأدمعُها تِبْرٌ على الخَدِّ سائِلُ |
|
فَوَدَّعتْهُا ثم انصرفتُ إلى العُلا | |
|
| وعند مسيري ظَلّلَتْني القَسَاطِلُ |
|
وأمضي ولو أنَّ البروقَ صوارمٌ | |
|
| وأقضي ولو أنَّ الجبالَ قَنَابِلُ |
|
وأجري ولو أنَّ البحورَ قواطِعٌ | |
|
| وأسري ولو أنَّ الظَلامَ جَحَافِلُ |
|
ولما سَعَتْ رجلاي في موطئ الثَّرى | |
|
| تَكَاثَرَ في الأرضِ الحَيا والفَضائِلُ |
|
وَتَعْرِفُني الأعداءُ بالحَمْدِ والندى | |
|
| ومَعْ مولدي قالتْ بِفَضْلي القَوَابِلُ |
|
وفعلي لا يَخْفَى على الحيّ كلِّهِ | |
|
| وقولي حَقّ صَحّحَتْهُ الدَلائِلُ |
|
ولي حاسدٌ أضحى يلوكُ لُعابَه | |
|
| عليّ ويهوى الفعلَ ما أنا فَاعِلُ |
|
ويسعى إلى كسبِ الثَنا وهو عاجزٌ | |
|
| ويرجو نباهاتِ النُّهى وهو خَامِلُ |
|
زفي عَيبتي عَنْهُ يرومُ مَذمَّتي | |
|
| وهل عَثَرَ الجَوزا الرَّكوضَ الجنادِلُ |
|
وإن نَبَحَ الكلبُ العضوضُ كواكباً | |
|
| فما نَبْحُهُ في لَبَّةِ الشُّهبِ غائِلُ |
|
وأعني سليمان بن يحيى فلا لَهُ | |
|
| حياءٌ ولا تدنو حِماه القَبائِلُ |
|
قبيحٌ فلا ذَمّ أرى عنه خارجاً | |
|
| وليس له في القبحِ شَكِلٌ يُشَاكِل |
|
وأجودُ منه بالسماحةِ مادِرٌ | |
|
| وأفصحُ منه في المقالةِ باقِلُ |
|
له من كَنِيفٍ طينةٌ عُجِنَتْ وقدْ | |
|
| تكوّن مِنْها وهو وَبْشٌ وجاهلُ |
|
فإن حلَّ أرضاً حلَّها كلُّ منكَرٍ | |
|
| وَقَلَّتْ بها الأرزاق والخيرُ راحِلُ |
|
هو الفَلْحَسُ الذوّاقُ والسَمْحَجُ الذي | |
|
| له المَيْنُ بَحْرٌ والمسبَّةُ ساحِلُ |
|
زَنِيمٌ شَحِيْحٌ وهو يَبْذِلُ عِرْضه | |
|
| عن الحالِ والمالِ الذي هو سائِلُ |
|
ويَغُضْي بعينيه على العُهر والقذى | |
|
| ويَرْتَكِبُ الزّلاتِ والذِكرُ حائِلُ |
|
حَرونٌ فلا يُعطي المقادَ لطاعةٍ | |
|
| سَبُوقٌ إلى فِعل الخَنَا فهو عادِلُ |
|
فلا أبداً تُحْمَى مساويه كلُّها | |
|
| وأجملُ عن قولي بها يَتَطاوَلُ |
|
يجودُ بما تحتَ المآزرِ راغباً | |
|
| وهذا له ابليسُ مِثْلٌ مُمَاثِلُ |
|