إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أَلقُ الكآبةِ
|
تَنْتَصبينَ أَلقاً |
بَينَ الموتِ والجُنونِ، |
فتَطرُدينَ طُقوسَ الحيَاةِ الرَّتيبةِ. |
تُداعبينَ الموتَ بأصابعكِ تارةً، |
وتارةً تَتَقمَّصينَ الجُنونَ |
بمُقلَتينِ تَرفُضانِ الطَّرْفَ، |
***** |
أَنا المُسافرَ دوماً! |
حاملاً حقائبَ حِيرتي، |
أُبْحِرُ في نَزواتكِ المُتقلقلةِ، |
وأحاولُ انْتشالَ الوجعِ المُستوطنِ |
في بحرِ كآبتِكِ المُزمنةِ، |
فأُثْقِلُ أيَّامي بِوطأةِ الحُزنِ |
اللاَّهثِ في عَينيكِ. |
***** |
أَيَّتُها الحاضِنةُ لكلِّ الآلامِ |
أرْفِقي بخافقٍ |
أَنْهَكَتْهُ جَنازاتُ اللَّيلِ |
المنثورةُ على أرْصِفةِ حَياتي، |
وأَبْعدي عنْ سُهولِ الفَرحِ |
غِربانَ الزَّرعِ المُتواطئةَ مَعَ القَحْطِ. |
أَوْرقِي كَمَا الفرحِ في عُروقي |
عِندما أَضُمُّكِ لِصدري. |
زاوِجِي بَينَ المَوتِ والجُنونِ |
لتَنتعشَ الحياةُ، |
ولتَبقِي حَميمةً كالظِّلِ، |
فسأُحِبُّكِ بِدونِ رائحةٍ، |
ولَنْ أَقبلَ أنْ تكوني ضِفَّةً للنَهرِ |
أو راعيةً للملائكةِ، |
وَلْينهضِ الفَجرُ في صَدركِ |
كبرتقالةٍ بيضاءَ |
لا تَعرفُ النَّومَ. |