عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن سنان عبد الله الخفاجي > آمُبيحَها فَضلَ الأَزِمَّةِ قُصَّرِ

غير مصنف

مشاهدة
1034

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

آمُبيحَها فَضلَ الأَزِمَّةِ قُصَّرِ

آمُبيحَها فَضلَ الأَزِمَّةِ قُصَّرِ
فَمَعَ الصَّباحِ تَحِيَّةٌ مِن عَرعَرِ
هَبَّت تَهاداها البُروقُ وَبَينَها
نَشِبَ الخِداع وَهَزَّهُ المُتَذَكِّرِ
وَاللَّيلُ قَد أَخَذَ السُّرى مِن شِبهِهِ
وَأَعارَهُ ذُلَلَ القِلاصِ الضُمَّرِ
يا بانَتي إِضَم وَمَن دينُ الهَوى
بَثَّ السُّؤالَ لِكُلِّ مَن لَم يُخبِرِ
أَعَلِمتُما قَلبي أَقامَ مَكانَهُ
أَم سارَ في طَلَبِ الصَّباحِ المُسفِرِ
أَبلِغ أَبا حَسّانَ أَنَّ قِلاصَهُ
تَجتابُ أَردِيَةَ العِجاجِ الأَغبَرِ
مَطرودَة وَعَلى الشَّريفِ فَوارِس
يَتَرَنَّحونَ مَعَ الوَشيج الأَسمَرِ
أَخَذوا مَناسِمَها الرياحُ عَشِيَّةً
وَنَجوا وَقَومَكَ فَقعَةً بِالقَرقَرِ
وَزَعَمتَ أَنَّ البُخلَ حامي سَرحَها
أَفَهَل أَمِنتَ الشَّك أَم لَم تُعقَرِ
كُن في الطِّرادِ لبان طَرفكَ مَقدماً
وَإِذا دُعيتَ إِلى الطِّرادِ فَشَمِّرِ
وَاهجُر نُضارَكَ مِثلَ هَجرِكَ لِلقِرى
إِنَّ المَكارِمَ في السَّبيلِ الأَوعَرِ
أَفَما تَرى ابن العامِرِيَّةِ سُبَّةً
شَنعاء مِثلَ حَديثِها لَم يُؤثَرِ
تَرَكَ الفَخارَ لِعُصبَةٍ يَمَنِيَّةٍ
غَلَبَت عَلَى الحَسَبِ الَّذي لَم يُغمَرِ
أَفَلا يُحاذِرُ أَن يَقولَ مُخَبِّرُ
في الحَيِّ قَصَّرَ عامِرٌ عَن حِميَرِ
سَبَقتِ كِنانَةَ فَليَثِق مَن رامَها
بِالعَجزِ عَن شَأوِ الصَّباحِ الأَشقَرِ
قَومٌ أَضاؤا وَالخُطوبُ بَهيمَةٌ
كَالبيضِ تَلمَعُ في خِلال العِثيَرِ
يَتَغايَرونَ عَلَى النَّدى فَكَأَنَّما
يَجِدُ الغَنِيُّ عَداوَة لِلمُعسِرِ
وَيُسارِعونَ إِلى الوَغى وَسُيوفُهُم
مَغلولَةٌ وَكُلومُهُم لَم تُسبَرِ
أَلِفَت رِماحَهُمُ الطُّيورُ كَأَنَّهُم
رَتَقوا بِها خَلَلَ العَجاجِ الأَكدَرِ
لا يَرقُدونَ سِوى مُعَرِّسِ ساعَةٍ
يَتَفَيَّئونَ بِها ظِلالُ الضُمَّرِ
مِن كُلِّ وَرَّادِ الوَغى بِحُسامِهِ
وَالحَتفُ مُعتَرِض طَريقَ المَصدَرِ
حرم الاباء عَلى الأسنة ظهره
فَالموتُ مُفزِعُهُ إِذا لَم يَظفَرِ
لانوا وَفيهِم لِلعَدُوِّ قَساوَة
كَالماءِ يُغرِف وَهوَ غَيرُ مُكَدَّرِ
في مُنقِذٍ شَرَف فَإِن وَصَلَت بِهِ
عَجَلٌ فَلَيسَ وَراءَهُ مِن مَفخَرِ
سَبَقَ الكِرامَ وَأَخَّرَ ابنَ مُقَلَّدٍ
عَنهُم فَكانَ السَّبقُ لِلمُتَأَخِّرِ
شُهِرَت مَناقِبُهُم وَزادَ فِعالُهُ
عَن شَأوِها فَكَأَنَّها لَم تُشهَرِ
إِنَّ الأُصولَ وَإِن زَكَت أَغراسُها
لَولا الغُصونُ فُروعُها لَم تُثمَرِ
إِن جاوَدوهُ فَحاتِمٌ في طَيِّهِ
أَو نازَلوهُ فَعامِرٌ في جَعفَرِ
يُبدي عَلى عَيبِ الزَّمانِ وَكُلَّما
صُقِلَ الحُسامُ أَفاضَ ماء الجَوهَرِ
شَرِفَت أَسِرَّةُ وَجهِهِ بِحَيائهِ
شَرق الصَّوارِم بِالنَّجيعِ الأَحمَرِ
وَأَرادَ إِخفاء النَّدى فَأَذاعَهُ
لا يَظهَرُ المَعروفُ ما لَم يَستُرِ
بَيني وَبَينَكَ حُرمَةٌ ما غالَها
وَلَعُ الخُطوبِ وَذِمَّةٌ لَم تُخفَرِ
وَمَوَدَّة مُزِجَت بِأَيّام الصِّبا
وَرَأَت تَغَيُّرَهُ فَلَم تَتَغَيَّرِ
يُفديكَ كُلُّ جَديدَةٍ نَعماؤُه
وَعِر السَّبيل إِلى العَلاءِ مُؤَخَّرِ
تَتَعَجَّبُ الأَيّامُ كَيفَ أَطاعَهُ
قَدَرٌ وَفازَ مَنيحُهُ في المَيسِرِ
وَعد كَما خَدَعَ الجَهامُ وَبَرقُهُ
كَذِب وَعارِضُ مُزنِهِ لَم يُمطَرِ
عَدَّ الزَّمانُ لِئامَهُ فَاِستَوقَفَت
تِلكَ الخِلالُ عَلَيهِ عَقدَ الخِنصَرِ
أَهوِن بِهِ ما كُنتَ يا ابنَ مُقَلَّدٍ
عَوني عَلَيهِ وَكانَ قَومُكَ مَعشَري
أَثنِي عَلَيهِ بِما عَلِمتُ وَبَعضُهُ
يُعيي البَليغَ وَإِن خَبِرتَ فَخَبِّرِ
وَإِذا أَطَلتَ وَكانَ يُقصِرُ عاجِزاً
شُكري فَأَعجِب بِالمُطيلِ المُكثِرِ
ابن سنان عبد الله الخفاجي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2005/11/06 10:22:19 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com