إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
راحلونْ |
مغرب الشمس لنا وجهٌ حنونْ |
راحلون |
ماأخذنا بيد الخارق أضلاع السفينهْ |
والذي ضيّع أبواب المدينهْ |
يسأل الناس علاما يخرجونْ؟ |
من سراديب العيونْ |
والمفاتيح بكفيه ظنونْ |
تجذب الأرض الى هامتِهِ |
تستقر الشمس في قامتِهِ |
عرقاً يمتدّ طوفاناً.... |
... حملنا الراحلينْ |
كلَّ زوجينِ على ظهر السفينْ |
ليس منا من له قلبٌ وأغمضنا الجفونْ |
عن قَذىً يفتلق الصبح ويُلقي بالمنايا |
والخطايا |
من بُغاثٍ ينسلونْ |
* * * |
راحلون |
ماتوكّأنا على جمرٍ ولم تقبضْ أيادينا السنونْ |
راحلون |
لوبكت أرضٌ وقدّت ثوبها شوقاً وقالت تكذبونْ |
يفضح السلُّ يديها |
وعلى الخدين من سبعٍ الى سبعٍ عجافٍ |
والدماميل حزونْ |
غير أنّا الطيبونْ |
لوتعافت واشتهاها العاشقونْ |
لفت الساق على ساقٍ |
ومدّت ساعديها |
والذي يبكي.. ولايبكي عليها |
والذي يأتي.. ولايأتي إليها |
يرتوي من عطش النهد إلى نهدٍ يخونْ |
طيبونْ |
وبنا مكرٌ وإخلاف الظنونْ |
والذي ضيّع أبواب المدينهْ |
يهدم الأسوار يفتض السكينهْ |
خارجاً والناس فيها يعرجون |
عالقاً في شبق الحيرة مبتلّ الشجونْ |
واللمى شدّت يمينهْ |
ماغوى يرتشف الطين ويلقي بالنوى |
والصوى يقتلع الأسنان يلقي في السفينهْ |
عُمُراً تعتاده أنثى وتمتص الزبدْ |
والخطايا في كَبَدْ |
يعتصرنَ الموج طفلا |
باكياً ينتابه الإصباح كهلا |
ضاحكاً من حسرة تجتاب أصلاب السنين |
* * * |
راحلون |
عندما تشتعل الشمس ونطفي نارها |
عندما تحتضر النفس ونبني دارها |
فوق خمسٍ مستهلات المزونْ |
راحلونْ |